• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مهداة إلى الرحمة المهداة (قصيدة)

يوسف حسين الحمود


تاريخ الإضافة: 27/1/2015 ميلادي - 6/4/1436 هجري

الزيارات: 8462

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مُهداة إلى الرحمة المُهداة

 


مُصابٌ بِداءِ الشِّعر عزَّ دواؤهُ
ومدحُ إمامِ المرسَلين شِفاؤهُ
وحُلمُ القوافي أن تُزفَّ حِسانُها
إلى حيث يُلقى فوقهنَّ رداؤهُ
أعادتْ رُواءَ الحُسْن في قَسماتها
تميمةُ ذكرِ المستجابِ دعاؤهُ
فذكْراهُ غارٌ فوق هام القصيد إنْ
دعا شاعراً نحو القصيد نداؤهُ
وللرحمةِ المهداةِ تُهدى لآلئُ ال
قريض وتتلو عذْبَه بُلغاؤهُ
لمولدهِ إيوانُ كسرى تصدَّعتْ
دعائمهُ، وانهدَّ أرضاً بناؤهُ
بَلى بشرٌ، لكنْ لمولد أحمدٍ
بشارتُه، لو أدركوا، وضياؤهُ
يتيمٌ... ويُتمُ الدرِّ أعطاهُ قدرَهُ
ربيعُ اليتامى عَطفُهُ وعطاؤهُ
وصاياه للروحِ المَهيضِ جناحُهُ
جناحٌ، وللقلبِ الكسيرِ عزاؤهُ
لطيفٌ وما أدنى حمائمَ لطفِهِ
حييٌّ، مهابٌ في الرجالِ حياؤهُ
مزارُ مساكينِ المدينة بيتُهُ
ومَلجأ مُنْبَتِّ الرجاء فِناؤهُ
وكلُّ طعامٍ من حلالٍ غذاؤهُ
وكل فراشٍ لو ترابٌ وطاؤهُ
دليلُ الفراديسِ العُلى كلماتُهُ
قناديلُ نورٍ لا يقاسُ سناؤهُ
رسولُ سلامٍ، و"السلام عليكمو"
تحيَّتُهُ، والعدلُ حيثُ لِواؤهُ
متى قصد الأعداءُ خيمةَ عفوهِ
أسارى خطاياهم، فهم طُلَقاؤهُ
تعاليمه برٌّ وصدقٌ ورحمةٌ
وتحذو حثيثاً حذوَهُ خلفاؤهُ
رجاحة عقلٍ في حضورِ بديهةٍ
وفكرٌ تَسامى ما تُطالُ سماؤهُ
لهُ من حنوِّ الكون ظلُّ غمامهِ ال
وريفِ، ويستسقي فيهطلُ ماؤهُ
مُطاعٌ مطيعُ الله في كل أمرهِ
وحقٌّ كما أقدارُهُ ما يشاؤهُ
فهذا هو المختارُ من نسل آدمٍ
يفوز بأبكار الكتاب حِراؤهُ
أتاه بها جبريلُ هدياً، وقد طغى
ضلالٌ غدتْ ملءَ الدنى صَحَراؤهُ
فقال لهُ: اقرأْ، قال ما اْنا بقارئٍ
فأقرأَهُ، واللهُ ماضٍ قضاؤهُ
غزا حبُّهُ قبلَ العقول قلوبَهمْ
فأخلاقُهُ الغرَّاءُ ذي سُفراؤهُ
فأَشهدَهم أن لا إله سوى الذي
أحبَّاؤهُ في أرضه شهداؤهُ
عبادُ إلهٍ واحدٍ لا عبيدُ ما
تعدَّدَ من لاتٍ وعزَّى افتراؤهُ
ولكنَّ ذئبَ الشرك يحشد مَكرَهُ
ويعلو على مرِّ العصور عواؤهُ
فكم من أبي جهلٍ مُدلٍّ بجهلهِ
تقطَّر سُمًّا في الكلام دهاؤهُ
يصوغ بخيط الإثم ثوبَ خطابهِ
وينضح بالحقدِ المرير إناؤهُ
ويُدلي دلاء الإفكِ في بئر لؤمهِ
وتخرج ملأى بالسراب دِلاؤهُ
فسبحانَ من أسرى بخاتم رُسْلهِ
وصلَّت وراء المُصطفى أنبياؤهُ
محرِّرُ الاْنسانِ النبيُّ محمدٌ
بسيف بيانٍ لا يُبارى مضاؤهُ
مَنِ الرُّتبةُ العُليا لهُ، غير أنَّهُ
إذا ما بكى بَلَّ المصلَّى بكاؤهُ
فهيهاتَ تُحصى بالمديح صفاتُهُ
وإن أبدع استلهامَها شعراؤهُ
وحسبُ محبٍّ مؤمنٍ به أنَّهُ
إليه فخورٌ أن يكون انتماؤهُ
أصاب من السحرِ الحلال بمدحهِ
روائعَ أملاهُنَّ حِبْراً بهاؤهُ
مصابٌ بداء الشعرِ، عزَّ دواؤهُ
وما خاب يوماً في الكريم رجاؤهُ
فأنشأ يتلو سورةَ النصر دامعاً
عسى هدأَتْ في قلبه بُرَحاؤهُ
(إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ)، سورةَ ال
وداع، وبشرى اللهِ حانَ لقاؤهُ
وراح يُفدِّي من أتتْهُ، فقالَها
"نُعيتُ إلى نَفسي"، وحُقَّ فداؤهُ

 

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة