• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

تطور الشعر العربي في محافظة أعظم كره (دراسة تحليلية)

د. أورنك زيب الأعظمي

عدد الصفحات:48
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 7/1/2015 ميلادي - 16/3/1436 هجري

الزيارات: 8766

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

تطور الشعر العربي في محافظة أعظم كره

دراسة تحليلية


أعظم كره (Azamgarh) إحدى محافظات ولاية أوترابراديش (الهند). إنها أنجبت آلافاً من العلماء العباقرة، والمحدثين الجهابذة، والشعراء المفلقين الذين لهم إسهامات جليلة في مجالاتهم الخاصة بهم. هي تقع على ضفاف نهر "تونس" (Tons) في ناحية الشمال الشرقي في ولاية أوترابراديش (الهند)، و تبعد عن دلهي، عاصمة البلاد، حوالي ثمانيمائة كيلومتر، ومساحتها 4054 مربع كيلومتر تقريباً، وتحيط بها محافظات غورخفور (Gorakhpūr) شمالاً وجونفور (Jaunpūr) جنوباً وغرباً وغازيفور (Gāzīpūr) جنوباً وشرقاً وسلطان فور (Sultānpūr) غرباً ومئوناث بانجان (Maū Nāth Bhanjan) شرقاً و أكبر فور (Akbarpūr) شمالاً وغرباً.

 

تأسّست هذه المحافظة قبل ثلاثمائة وخمسين سنة تقريباً وذلك في عصر الدولة التيمورية على يدي القائد أعظم خان عام 1665م، وبعد مضي مدة طويلة سيطر عليها حكّام سلطنة أفدھ (Avadh) وحكموا عليها لمدة غير قصيرة وبعد ذلك أخذت الشركة الشرقية الهندية زمام حكم الهند وجعلتها محافظة مستقلة في عام 1832م ثم انقسمت المنطقة إلى محافظتين؛ (1) محافظة أعظم كره. (2) محافظة مئوناث بانجان وذلك في 19/نوفمبر لعام 1988م.

 

وطبقاً لما يرويه الناس منذ القدم أن أبهيمان سينغ (Abhimān Singh) أحد أجداد عائلة الراجه[1] أعظم خان في عهد الإمبراطور المغولي جهانغير قد انتقل إلى مدينة آغره (Agra) واعتنق الإسلام فلما علم جهانغير عن هذا غمره السرور فلقّبه بـ"دولت خان" وأهداه أربعاً وعشرين مقاطعة التي معظمها لا تزال تقع في محافظة أعظم كره بينما لحق بعضها بمحافظتي غازي فور ومئو.

 

وقرّر الراجه دولت خان أن يمنح حكمه لابن أخيه الهندوسي "هاربناس" (Harbans) لأنه لم يرزق ولداً، ولكن نهض من سلالته شخص اسمه فيكراماجيت (Vikramjit) فاعتنق الإسلام على يدي الإمبراطور شاه جهاں ورزق ولدين؛ أعظم خان وعظمت خان فوضع أعظم خان عام 1665م حجر أساس محافظة أعظم كره بينما قام عظمت خان بتأسيس عظمت كره (Azmatgarh) التي لا تزال موجودة حتى الآن بهذا الاسم في محافظة أعظم كره[2].

 

و"گڈھ" (गढ़/Garh) كلمة سنسكريتية تعني "الخندق"، ويراد بها القلعة أو المبنى المنيع المحاط بالحفر العميقة من جميع نواحيها ففي العصور القديمة كان الحكّام والإقطاعيون في الهند ينشئون مثل هذه المباني والقلع لصيانة أنفسهم من الأعداء. يقول العلامة السيد سليمان الندوي:

"إن معظم المدن الهندية التي يكون الجزء الأخير من اسمها "گڈھ" هي في الحقيقة كانت مواطن للجيش وهذا يعني أن أحد الإقطاعيين أو الرؤساء قد قاموا بإنشاء "گڈھ" (كره) لهم أو لشعبهم ثم نسبوها إلى أنفسهم ولهذا فإن مدينة أعظم كره واحدة من تلك المدن"[3].

 

وفي بداية الأمر كانت مدينة أعظم كره سلسلة من غابات ممتدة من مدينة فارانسي (Varanasi) إلى أيودهيا (Ayodhya)، وكان معظم سكّانها النسّاك والزهّاد من الهندوس وبعد مدة توطّنتها قبائل أشهرها قبيلة "غوسي" (Ghosi) وقبيلة "تشيرو" (Chῑru).

 

وقع نور الاسلام على هذه المنطقة في القرن السادس المسيحي بجهود السلطان شهاب الدين الغوري ورقيقه قطب الدين أيبك، وفي القرن الثامن المسيحي أنشأ السلطان فيروز شاه تغلق مدينة "جونفور" (Jaunpūr) على ضفة نهر "غومتي" (Gomti) والتي أصبحت على مرّ العصور سلطنة قوية عرفت بـ"السلطنة الشرقية" ومن ثم توجّه نحوها العلماء والأدباء فصارت هي مركزاً هاماً للعلوم والفنون حتى وصفها الملك المغولي شاه جهان بـ"شيراز الهند" وكان أعظم كره (Azamgarh) جزءًا مهمّاً لها آنذاك..

 

وهذه دراسة موجزة عن شعراء هذه المحافظة وإبداعاتهم في مختلف المجالات، حيث قام الكاتب بتحليل بعض القصائد والمنظومات لشعراء المحافظة، وفي الخاتمة لخّص ما كان عليه أن أقوم به من خلال ذكر ترجمة الشعراء الأعظميين ونقل إبداعاتهم الشعرية فاستخلص مما سبق ذكره ما يلي:

أولاً: أن عدد هؤلاء الشعراء يتجاوز الخمسين شاعراً لهم نماذج كلامهم المنظوم بينما هناك شعراء آخرون ذكرهم الكتّاب والمؤرخون إلا أني لم أجد نماذج كلامهم فلم أذكرهم هنا.

 

وثانياً: أن هذه السلسلة بدأت منذ فجر تاريخها وهي لا تزال تستمر حتى الآن ومعنى ذلك أن أبنائها لم يغفلوا في عهد من عهودها المختلفة عن القريض العربي، الأمر الذي قد خلق شعراء كباراً في كل عصر من عصورها ولاسيما في القرنين العشرين والواحد والعشرين.

 

وثالثاً: أن شعراء محافظة أعظم كره قد تركوا القريض في كل صنف من أصناف الشعر وهي الحمد والمدح (مدح النبي صلّى الله عليه وسلّم والصحابة وكبار الرجال والسلاطين) والوصف (وصف البلاد والمباني والمآكل) والهجو (هجو الناس والبلاد والأشياء) والشكوى (شكوى الزمان وأهله) والفخر (ومنه الفخر بنفسه وبغيره) والنسيب (ومنها الغزلية) والرثاء (رثاء الكبار والصغار معاً) والتصوف والزهد وحسن الخلق والملحمة والتهنئة (بمناسبة المولد والتشرّف والزواج وما إليهما) والترحيب (بقدوم الملك والشعب معاً) وقصائد ومنظومات المناسبات (بمناسبة عقد الندوة والوداع والسنين والعيد) والشئون السياسة وأصول الدين والأوضاع الراهنة والتقريظ والخطب والرسائل والكتب المنظومة.

 

ورابعاً: أن معظمهم قرض قصائد عديدة كما أن قصائدهم تبلغ ما بلغه العرب من الروعة البلاغية والجمال الأدبي فجاءوا بكل ما توجبه البلاغة من التشبيهات النادرة والاستعارات والأساليب والتعابير والمقتبسات القرآنية والحديثية والأدبية.

 

وخامساً: أن بعضهم قد نال ثناء عطراً وتقديراً مشجّعاً من قبل العرب مما نفقده لدى غيرهم من شعراء الهند.



[1] الراجه مصطلح هندي يعني "الحاكم" أو "العامل".

[2] حيات شبلي، ص 74، وأعظم گڑھ کا علمی، ادبی اور تاریخی پس منظر، ص 11

[3] حيات شبلي، ص 73، و أعظم گڑھ کا علمی، ادبی اور تاریخی پس منظر، ص12





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة