• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بقايا الشاعر المنكوب...!

زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 4/11/2009 ميلادي - 16/11/1430 هجري

الزيارات: 7621

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بقايا الشاعر المنكوب..! (قصيدة)

أَوراقُ   أيَّامِ   الشَّبابِ   تَسَاقَطتْ        وَمَضى ضِياءُ  العُمْرِ  نَحوَ  غُرُوبي
وَعَقارِبُ الزَّمَنِ  السَّحِيقِ  تَوقَّفَتْ        مِن بَعدِ ساعاتٍ مَضَتْ تَزْهُو  بِي
وَجَعِي وَنَفْسِي وَالفؤادُ  وَخاطِريْ        نَارٌ  تلَظَّى  مِن   جَحِيمِ   خُطُوبِ
إنِّي  أَرَى  خَلْفَ  السِّنِينِ   فَظائعاً        قَدْ  خَطَّهَا  قَلَمِي  عَلى  المَكتُوبِ
سِتُّونَ  عَاماً   وَالحُرُوفُ   أَلُوكُها        وَأَمُجُّها    نَاراً    وَرِيحَ     هَبُوبِ
أَقْتاتُ  مِن  خُبزِ  المَعَاصِيْ  جَهْرَةً        وَمَلأتُ  مِن  مَاءِ  الضَّلالِ  ذَنُوْبِي
أَصبَحتُ  أُسْدِي  لِلأَنامِ  نَصَائحاً        وَنَسِيْتُ    أَنِّي     مُثْقَلٌ     بِعُيُوبي
أَحْرَقتُ شَمْعِي كَيْ أُنيرَ  طَريقَهُمْ        وَأَنا   المُكَبَّلُ   في   ظَلامِ   دُرُوبِ
أَصْلَحتُهمْ   وَوَعَظتُهم    وَهَدَيتُهمْ        وَغَفَلْتُ عَن نَفْسِي وَعنْ  مَعْطُوبي
الصُّبحُ في أَقْصَى الشِّمالِ بِمَسْجدٍ        وَاللَّيلُ  يَمضِي   مَرْقَصاً   بِجَنُوبي
كالحائِكِ  الخَيَّاطِ   أُصْلِحُ   ثَوبَهُمْ        وَأَنا   المُرقَّعُ   مِن   أَعالِي   ثوْبي!
هذا  أَنا،  وَبِكُلِّ  مَا   تَعنِي   الأَنا        أَنا  مُسْرِفٌ،  أَنا   مُنهَكٌ   بِذُنُوبي
أَنا   غَارِقٌ   في   لُجَّةٍ،   وَسَفِينَتي        لَمْ   أَلْقَ   فِيها   مَقْعَداً    لِرُكُوبِ
قَدْ صَارَ  عُمْرِي  للذُّنُوبِ  غَنائِماً        وَلِعَسْكَرِ الشَّيطانِ  أَرضَ  حُرُوبِ
كمْ  جَرَّنِي  لَهْوُ  الصِّبَا  في  غَفلةٍ        نَحْوَ    القَصِيدِ    مُعَذِّباً    لِقُلُوبِ
أَرْسَلتُ حَرفِي كَيْ  أَصِيدَ  فَرِيسةً        مَا  بَينَ  صَادِقةِ  الهَوَى  وَكَذُوبِ!
والآنَ أَبْكِي ما  جَنَيتُ..  وَما  أَنَا        إلاَّ     بَقايَا     شَاعِرٍ     مَنْكُوبِ
وَأَتَيتُ بَابكَ - يا  إِلهِي  -  طَارِقاً        مَنْ لي سِوَاكَ لِكَي يُزِيلَ كُرُوبِي؟!
مَنْ لي سِواكَ  لِكَي  يُزِيحَ  قَبَائحاً        لَعِبَتْ  بِها  الزَّلاَّتُ  دَوْرَ  لَعُوبِ؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- صح لسانك
أحمد - ليبيا 04-02-2010 01:04 AM
إنها حقا كلمات رائعة تستحق منا كل التقدير والإعجاب ونأمل منك امدادنا بالمزيد
5- بارك الله فيك
أبوعبيدة الأثري الليبي - ليبيا 25-11-2009 11:27 PM
بارك الله فيك أخي العزيز زكرياء على هذه الكلمات الرائعة .
4- سلم لسانك ويديك
حامد العريبي - ليبيا 16-11-2009 04:36 PM
هذا أخي فليريني كل منكم أخاه
ربِّ يحفظك
3- بوركت
وحيد الزوى - ليبيا 07-11-2009 10:36 PM
بوركت وبوركت يمناك


اخى فى الله


تحياتى
2- أمر واقع ، وقلم بارع
إسلام أحمد - مصر 07-11-2009 01:53 PM
إن من أجل الأعمال تبصير الناس بمعايبهم كى يتخلصوا منها ، إذ أن هذا من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . وقصيدتكم قد حكت أمرًا واقعًا . فلله درك أمتعنا بالكثير من شعرك بارك الله فيك .
1- جميلة القصيدة وننتضر المزيد
الفلك - السعودية 06-11-2009 03:55 PM
القصيدة روعة وتحكى عن اى شئ وكل شخص اكيد مر فيها وفيها من الهموم مايكفيها ..فالدنيا اصبحت من سئ لأسوأ من كل شئ من حياة ومال واولاد وامراض ومصائب وغفلات .... ننتظر المزيد من ابداع قلمك ..بالتوفيق ..واسمح لى لانى راح انقل القصيدة للمنتدى اخر
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة