شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

بشائر من دار الأرقم (قصيدة)

بشائر من دار الأرقم (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني

تاريخ الإضافة: 10/12/2014 ميلادي - 17/2/1436 هجري

الزيارات: 7240

بشائر من دار الأرقم

ملامحُ بشرى تلوحُ لعيني

فتطفئ نارَ جوًى يحترقْ

وتؤنس عقلاً عراه ارتيابٌ

فأجج فيه طباع الحَنِقْ

وتحيي ارتياحاً لساحة فألٍ

تبدَّد بعد ابتئاسٍ غرِقْ

وتلك البشائر أعظم نعمى

لمن للهداية طوعاً رُزِقْ

ولكنْ بعيد اللجوء لدار ابـ

ـن أرقمَ.. منها عسى ننطلِقْ

فدار ابن أرقم ركن أمينٌ

لمن يتعنَّى بليلٍ أرِقْ

فيأوي إليها ليهدأ بعدَ

لقاءٍ تسامى بطهر عَبِقْ

تسامى بإنقاذ فتيان مك

ةَ من جور كفرٍ وعيش قلِقْ

وصايا الرسول تبدت أماناً

فكانت ثباتاً لمن يلتحِقْ

بدار ابن أرقمَ.. حيث الوصايا

تُزوِّد عقلاً بنور دفِقْ

وإذ بالرسالة تسمو وتعلو

بعزمة قلبٍ بها قد وثِقْ

ويوم تعاظم صوت الرسالـ

ـة كانت ملاذاً لمن قد فَرقْ

وكانت مَعيناً لكل عَقول

يريد افتتاحاً لما قد غُلِقْ

بنور الرسالة يمضي إباءً

عزيزاً مهاباً لها قد عشِقْ

إلى أن تصاغر كل افتئاتٍ

وبان خَواءً لعين الحذِق

وما هي إلا اللياليَ حُبلى

ويولَدُ منها غدٌ يستبِقْ

إلى المجد حيث الفتوح تتالت

بأرحم سيفٍ غداة امتُشِقْ

وهيهات سيف بأيدي الصحابـ

ـة يغزو بغير هدى متَّسِقْ

تعلَّم ذلك من فيض وحي

تسامى احتواء لكل نَزِقْْ

فأرسى العدالة في كل أرض

وناصر عبداً بظلم سُحِقْ

وصاغ التآخي بُعيد اغتراب

فعاشوا التساويَ.. حرٌّ وَرِقّْ

وتاريخنا حافلٌ بالمكارِ

مِ ما كان إلاَّ كنبعٍ غَدِقْ

وشاهدُ ذلك يوم تلاحى

الغفاريُّ وابن رباحَ المُحِقّْ

أصرَّ على ابن رباحٍ ليقبَ

ل عذرهُ بعد اعترافٍ لَبِقْ

فأكرمْ بقلبين صانا مساراً

عليه تواصى الرسول الرَّفِقْ

نقاء صلاتي وأزكى سلامي

لأكرم هادٍ عليه اتُّفِقْ.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك