• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

همس الخواطر (6)

محمد أحمد عبدالله بن علي جابر


تاريخ الإضافة: 27/10/2009 ميلادي - 8/11/1430 هجري

الزيارات: 9388

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفاحة القلب (أريج)

كلما  نظرتُ  إليها  شدَّتني
وكلما   اقتربتُ  منها..
كأنما انتقلتْ نفسي..  منِّي  إليها
وكلَّما أصغتْ  أذناي لهمسها
كأنَّ  لحناً  يذيب  كياني
تأملتها  وهي  ساكنة
كأنما  هي  طَير
يحلِّق  في  السماء مفرودَ  الجناح
وإن  نظرتُ  إليها  ضاحكة
كأنها  الزهرة لحظة   تفتُّحها
وإذا  ما  داعبتها..
بادرَتني  ببراءتها  ورقَّة  طبعها
وخفة  ظلِّها  وحلاوة  روحها
تقهقه  وتعبث
وتمسكني  بكلتا  يديها  الصغيرتين
هي  كالماء  ترويني  من  ظمأ  العناء
هي كالظلِّ  أتوارى  به  من  لهيب المعاناة
هي كل شيءٍ يفرحني إذا ما كلُّ شيءٍ أحزنني
هي  كالسماء  الممطرة
أو  كالبدر  المُنير
هي  نبع  الصفاء،  أو   روحُ  الأمل
هي   تفاحةُ  قلبي
وبلسمُ   الأيام   وصعابِها
هي  نور  البصر،  ملهمتي  وأنيسُ  وحدتي
هي   أريج..  أريج  أيامي   العطرة.

 

 

أنت مني حيث لا تدري

هل علمتَ فؤادي إذ تصدَّع؟
هل أبصرتَ رسمة الدمع على الخد وأدركت المعنى؟
هل تسمع صدى الآهات وتشعر بلوعة المشتاق وتؤثر فيك القصائد وشفاعة العشاق؟!
هل تعلم إلى أيِّ مدًى بلغتني، وإلى أيِّ حالٍ صيَّرتني؟
هل نبئتَ عني إذ أُصبحُ ممسياً.. وأمسى ليلي مصبحاً؟!

أنت ليلي، أنجُمُه وبدرُه وعليله.. تمحو عن ثناياه شوائب الظلمة.
أنت شمسي، نورها ودفءُ لقياها وصبيحة إشراقها.. تبثُّ علي سر الحياة، وتشعل في داخلي حبَّها وتغرس في نفسي لذةَ الاعتصام بها.
أنت كل شيءٍ له معنًى.. وأنت الشيء الذي لا أستطيع فيه صوغ أي معنى.

حائر في نفسي، ومحيرةٌ ماهيتك.. عنوانك واضح، غير أنِّي عاجز عن الوصول إليه.
كلما سلكت درباً أتحسس فيه لك أثراً.. وجدت لك في كل ناحية أثراً ونبراساً حتى تشعبت بي المسالك واحترت في أي المسالك إليك أعبر.
وإذا وقفت منتظراً، هائماً شارداً، تعبت نفسي وتشتت تتابعك وتتبعك، خطوة خطوة، في كل لحظةٍ وأخرى.
فهلاَّ تأملت حالي، وعلمتَ أنك مني حيث لا تدري؟

 

 

قلوبٌ منسيَّة..

في ذلك المكان الخَوَاء

في الصحارى الشاسعة

تلفَّتَ يميناً ويساراً.. فلَم يَجِدْ أحداً

لَم يجد نفْسَه

تاه في قارعة الطريق

في وسط الضباب الكثيف

ضلَّ حتى عن صومعته

لا الرجوعُ يمكنه

ولا السبيلُ نافذٌ أمامه

ضاع بين أروقةِ الحياة

بين حوانيت الأيامِ الضيقة

وكلما تأوَّه.. ضاع صوتُه

في خضمِّ الحياة وضجيجها

أخذ يلوك مرارةَ أيامه

ويلعقُ قهر زمانه

بعدَ أن تجرَّع كأس الحياة المُرَّة

ويبدو كما يبدو أَسدٌ في عرينه

وهو يحملُ بين جوانحه

واحداً مِن قلوبٍ مَنسِيَّة.

 

 

 

الطفلة أسماء...

"كبدرٍ  في  صحن   السَّماء
كزهرةٍ  بين  الجنان
كشذا  الريحان
أو   كالمسك  والعنبر
أو   كالياسمين..   طيبة   زاكية  الأنسام.
عيناها   نهرُ    صفاء
تمتمَتُها  تغريد  طيرٍ  وشَدْوُ   أنغام
هي    الدنيا  وزينتها
هي   الدنيا  وبهجتها
لؤلؤة..  وسط   أصداف  الليالي
غاليةٌ  في  ثنايا صدورنا
روحٌ   تحيا  بهِ  أرواحُنا
تشرق  أملاً
تلهو    ببراءة
تتوارى رقةً  وحياءً
لاسمِها   رنَّةٌ   في  القلب
تستجيب له  الحواسُّ  والجوارح
دمعها.. كالنار
يكوي الفؤاد ويحرق
وهمسُها طربٌ للأذن
يشرح  السمع.
وهي  الحبُّ  والأمل  والبصر
هي  دقاتُ القلب ونبعُ  السعادة
هي   (أسماءُ) شمعةُ  الدار
ودرَّةٌ  بين  الدرر
هي  (أسماء)..
حفظها الباري، وجعلها من أهل السعادة".




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا يا همسة خواطر قلمك ابدع من خيال حروفك تناثرت فى قلبى مثل الهواء فأتمنى لك كل التوفيق والنجاح
مبتسم لدموعى وباكيا لجروحى 14-10-2011 05:53 PM

تركت الحب ليس كرها وانما لكثرة الشركاء فيه فأنا أسد لا أشرب من كأس شربت من الكلاب

1- جميـــــــــــــــل
M - السعودية 27-10-2009 11:52 AM
كلمات رائعة وجميله أقر عينيك ب أريج واسماء
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة