إلى أبي في السبعين (قصيدة)

إلى أبي في السبعين

علوتَ  بحقٍّ  لا   غرورًا   ولا   كِبْرا        فكنتَ بشعرِ المدحِ يا  سيدي  iiأَحْرى
ورُبَّ رجالٍ  كانَ  في  العيشِ  iiهمُّهُمْ        وليس  لهمْ  في   غيرهِ   غايةٌ   iiأخرى
وأنتَ  لعَمريْ  أعرفُ  النَّاسِ   iiبالدُّنى        وأرغبُهمْ   حقًّا    بدارِهمُ    iiالأُخْرى
لكلٍّ  من   الدارين   تُعْطي   iiحقوقَها        وذلك  شأنُ  الكاملينَ   وهُمْ   أدرى
إذا   ذُكِرَ    العُبَّادُ    كنتَ    iiمُقدَّمًا        وإنْ بُشِّرَ الزُّهادُ كانتْ  لك  iiالبُشرى
صبورًا  على  ريْبِ  الزمان  ولم   تحِد        عن  الحقِّ  في  أمْرٍ  وإنْ  أعقبَ   المُرَّا
أتيتَ  على  السبعين   لم   تنِ   iiساعةً        ودأبُك  فيما  مرَّ  أنْ   تحفظَ   iiالعُمْرا
أراكَ   على   بابِ   الكريمِ    iiمُرابِطًا        تقومُ   الليالي   داعيًا    تَسألُ    iiالبِّرَّا
لبستَ  رداءَ   الصدقِ   أجملَ   iiحليةٍ        وسِرْتَ بدربٍ لا  اعوجاجَ  ولا  iiبَتْرا
وعندكَ   أنَّ   العلمَ   أفضلُ   iiمُقتنًى        إذا  ما  اقتنى  النَّاسُ  الجواهرَ  iiوالتِّبْرا
تضِنُّ  بدينٍ   أنْ   يُراقَ   على   iiمُنًى        تَزولُ  ويَبقى  الإثمُ  والجرحُ  لا  iiيبرا
فيا  رجلًا   قد   صاغهُ   اللهُ   iiطاهرًا        لقد أبصرَ الراؤونَ في شخصِكَ الطُّهرا
أتَعْذُرني؟   فالشعرُ    والنثرُ    iiأحرُفٌ        وأنتَ  بَهاءٌ  يكسفُ  الشِّعرَ   iiوالنثرا
فإنْ جئتُ في شُكْرٍ فما تَطلبُ الشُّكرا        وإنْ جئتُ في عُذْرٍ فما تطلبُ  iiالعُذرا
عملتَ ولم  ترْغبْ  من  النَّاسِ  iiمَغْنَمًا        ومثلُكَ لا يرجو سوى اللهِ iوالأخرى[1]

[1] قيلت في بغداد سنة 1997م، ولم تنشر.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي