• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حكاية سراج المدينة ( قصيدة )

حكاية سراج المدينة ( قصيدة )
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 1/9/2014 ميلادي - 7/11/1435 هجري

الزيارات: 4291

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكايَةُ سِراجِ المدينة


ما أَعظمَ القُدسَ الشَّريفَ فأرضُهُ
وُضِعتْ عَلى أرواحِنا إكليلا
زُرِعَتْ بأرضِ الشامِ أَطيَبُ زهرةٍ
فاحَ العَبيرُ رِسالةً ورَسولا
والمسلِمونَ على تنوُّعِ عِرْقهم
طَبَعوا عَليها قُبْلَةً وَدَليلا
جَلَستْ مَع التاريخِ خَيرَ عَزيزةٍ
تَستقبِلُ التبجيلَ والتقبيلا
عرشٌ على قلبِ العِبادِ وقبَّةٌ
للقُدسِ قد صُنعتْ لَها تَفصيلا
وردٌ وفلٌّ عاشَ في أَكْنافِها
غَرْسُ العُروبَةِ ما يَزالُ جَميلا
شجرٌ من الزَّيتونِ في بُستانِها
يَستشعِرُ التقديسَ والتبجيلا
وثمارُ فاكهةٍ على أَحيائها
يَحكي ثَراها شتلةً ونخيلا
القدسُ عاصِمةُ المَدائِنِ كُلِّها
وَحَوى رُباها قِبلَةً وَخَليلا
يَروي ترابُ القُدسِ أرْوَعَ قصَّةٍ
يُخفي ويُظهرُ عالِماً وَجَليلا
مَا انفكَّتِ الأحبابُ تَبني بيتَها
وَتُقيمُ فيها معلَماً وَسَبيلا
نادتْ على أحبابِها بِصَلاتِها
ترنو إليهم بُكرةً وأَصيلا
عاشوا وأعطوا من ثَراها قدوةً
غَرَستْ على أركانِها تهليلا
كانوا يَصونون الأمانةَ يومَها
يخشونَ ربًّا كافياً ووكيلا
يُعطونَ للقُدسِ العظيمةِ حقَّها
لم يكذبوا كي يَنشُرُوا التضليلا
لم يَهتفوا زوراً لها كي يُبدِعوا
فنَّ الخداعِ ويتقنوا التمثيلا
ضاعت على مَرِّ الزَمانِ مروءةٌ
تَشْفي مريضاً أو تُعينُ عَليلا
تبكي ملائِكَةٌ عَلى أَحوالِها
وتَنوحُ حُزناً صادقاً وَعَويلا
كَتَبتْ على صُحفِ العبادِ أَنينَها
ذَنْباً مِن التَّقصرِ باتَ ثَقيلا
والإثمُ زادَ مَع الجميعِ بِهجرِها
فالقدسُ كانت تعشَقُ التدليلا
والأهلُ تُرسلُ زيتَها وسِراجُها
يحتاجُ من قبلِ الزيوتِ فَتيلا
فالغاصِبُ الملعونُ صادرَ روحَها
والمسجدُ الأقصى يَصيحُ عليلا
قد جالَ فيها صبيةٌ وحُثالةٌ
سَرَقوا السِّراجَ وكَسَّروا القِنديلا
رُدُّوا إلى القُدسِ الحَياةَ، وَبَدِّلوا
بعضَ الذنوبِ سَتقبلُ التَّبديلا
ردوا إلى القُدسِ السراجَ وزيتُنا
فيها سيغدو ساطعاً وأصيلا
ردوا الى القدسِ البريقَ لتنعَموا
بعدَ المماتِ فَتَغْنَموا تظليلا
اليومَ رُدوها وكُونوا أهلها
فَسِراجُها يَتَخوَّفُ التأجيلا
الآن رُدوها إلى أكنافِها
فالقُدسُ تكرَهُ غاصباً وَدَخيلا
يبكونَ كالتمساحِ من أوجاعِها
وَفِعالُهم لا تَدْعَمُ التأويلا
كفكف دموعك أيُّها الباكي لها
فالقدسُ تَعرِفُ صادقاً وعميلا
فَغَداً سَنُحْشَرُ كُلنا في أرضِها
لِقَضاءِ يومٍ يَستمرُّ طَويلا
وتُقامُ محكمةُ العبادِ بركنها
للفصلِ نادَوا قاتلاً وقَتيلا
يا ويلَ من تدعو عَليهِ حِجارةٌ
في القدسِ يوماً رَتلت تَرتيلا
أو لامَستْ أثرَ النبيِّ برحلةٍ
نحو السماءِ وأُعطيت تَفضيلا
شَهِدتْ إمامَ المُرسَلينَ بحجرِها
قَرَأَ الكتابَ وَردَّدَ التنزيلا
رَفَعتْ مَلائكةُ العذابِ شِعارَها
للقُدسِ حقٌّ يَطلُبُ التَّحصيلا
اليومَ تَظهرُ صفحةٌ بكتابهم
للقُدسِ كانت تُحسنُ التَّسجيلا
أتُهانُ منكَ وأنتَ تطمعُ عفوها
وعقابُ من غشُّوا نَراهُ وبيلا
الآن تذكرها وتذكرُ قصةً
قُصَّت عليك وما ظننتَ رحيلا
لتكن دماؤُكَ في العروقِ نقيةً
من قبلِ فحصٍ يطلبُ التَّحليلا
ستقيسُ مقدارَ المروءةِ والهوى
ويدوِّنُ الملكُ الكريمُ فُصولا
نبضاتُ قلبكَ فلتكن خفَّاقةً
صوبَ العُروبةِ ترفُضُ التَّحويلا
فالحوضُ في القدسِ الشريفِ ببابِه
مَلَكٌ يردُّ ملوِّثًا وَعَليلا
احرص على عملٍ يكونُ لأجلِها
في يومِ حشرٍ قد يَجيءُ كَفيلا
نَدْعُوكَ يا ربي لِيُطْرَقَ بابُها
وَيَرَى ثَراها قائداً وخيولا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة