• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ولكن بكت قبلي

ولكن بكت قبلي
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 22/8/2014 ميلادي - 25/10/1435 هجري

الزيارات: 7544

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ولكنْ بكتْ قبلي


هذه شذرات تنظم شعوراً منثوراً، وتشيع علماً مأثوراً، والفضل فيها للمتقدِّم، كما قال الشاعر:

ولكنْ بكتْ قبلي فهيَّج لي البُكا
بُكاها فقلتُ الفضلُ للمتقدِّم

 

(1)

قرأت "في شرح العقائد العضدية" للدواني، وكنتُ أقرؤه على شيخنا الأستاذ الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي قولاً لجعفر الصادق وهو: "عرفت الله بنقض العزائم".


وقدَّر الله أن أغيب عن الدرس يوماً بعذر قاهر، فكتبتُ إلى الشيخ رحمه الله:

أيا مولايَ أرجو منك عذراً
وإني في غيابي عنكَ نادمْ
عزمتُ وما استطعتُ وقيل قِدْماً:
عرفتُ اللهَ مِنْ نقضِ العزائمْ

••••


(2)

قرأتُ في "تاريخ حكماء الإسلام" لظهير الدين البيهقي (ت:565هـ) في ترجمة الحكيم الأديب أبي الفرج علي بن الحسين بن هندو (المتوفى بجرجان سنة: 420هـ):

"ومن كلماته: إنما المرء حيث يجعلُ نفسه".


فقلتُ:

لا تهن في ابتغاء رزقِك واحذرْ
مِنْ بخيلٍ به مِن اللؤم مسَّةْ
حيثما كنتَ سوف تُرزقُ واعلمْ
إنما المرءُ حيث يجعلُ نفسَهْ

••••


(3)

وقرأتُ في "شرح حديث شداد بن أوس" للإمام ابن رجب الحنبلي البغدادي (ت: 795هـ) ص20 ما يأتي:

"أنتَ كنزي، أنتَ ذخري، أنتَ عزي، كيف أخشى الفقرَ إذا كنتَ أمني عند فقري".

 

فقلتُ:

أنتَ كنزي أنتَ ذخري
أنتَ عزي أنتَ فخري
كيف أخشى الفقرَ إن ما
كنتَ أمني عند فقري

••••


(4)

وقرأتُ في "مختار الحكم" للمبشر بن فاتك:

"قال آخر: كل عزٍّ لا يُوطَّدُ بعلمٍ فإلى ذلٍّ يصير".


فقلتُ:

كلُّ عزٍّ دون علمٍ
فإلى ذلٍّ يصيرْ
وإذا وُطِّدَ بالعل
مِ فذا الفخرُ الكبيرْ

••••


(5)

وقرأتُ في كتاب "العارف بالله بشر بن الحارث الحافي" للشيخ عبد الحليم محمود ص104:

قال بشر: "قل لمنْ طلبَ الدنيا تهيأ للذل".


فقلتُ:

قلْ لِمَنْ قدْ طلبَ الدُّن
يا تهيأْ للمذلَّهْ
هكذا قد جاءَ عنْ حَبْ
رٍ من القومِ الأجلَّهْ

••••


(6)

وقرأتُ في "صفة الصفوة" لابن الجوزي (2/111):

"كان أبو جعفر محمد بن علي زين العابدين يقول في جوف الليل:

أمرتني فلم آتمر، وزجرتني فلم أزدجر، هذا عبيدك بين يديك ولا أعتذر".


ولعل معنى قوله: "ولا أعتذر" أي ليس لي ما أعتذر به.


فقلتُ:

إلهي أمرتَ فلمْ أأتمرْ
إلهي زجرتَ فلم أزدجِرْ
وهذا عُبيدُكَ بين يديك
يبوءُ إليكَ ولا يعتذِرْ

••••


(7)

وقرأت في كتاب "مناقب معروف الكرخي وأخباره" لابن الجوزي ص 113 خبراً رواه المؤلِّف بسنده إلى عمر بن موسى قال: "سمعت معروفاً يقول - وعنده رجل فذكر رجلاً فجعل يغتابه - فجعل معروف يقول له: اذكر القطن إذا وضعوه على عينك، اذكر القطن إذا وضعوه على عينك".


فقلت:

احذرِ الغيبةَ واعلمْ
أنها شينٌ لزينِكْ
واذكرِ القطنَ إذا ما
وضعوه فوقَ عينِكْ

••••


(8)

وقرأتُ في "الدر المنثور في التفسير المأثور" للسيوطي (15/63 و65): "وأخرج عبدُ الرزاق وعبدُ بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه... وثيابك فطهر يقول: طهرها من المعاصي، وهي كلمة عربية، كانت العرب إذا نكث الرجلُ ولم يوف بعهده قالوا: إنَّ فلانا لدنسُ الثياب، وإذا أوفى وأصلح قالوا: إنَّ فلانا لطاهرُ الثياب".


فقلتُ:

أوفِ بما عليكَ مِنْ كتابِ
ولاتكنْ في القول ذا كِذابِ
واحذرْ منَ الغفلةِ عمّا قد أتى:
إنَّ فلاناً دَنِسُ الثيابِ

••••


(9)

وقرأت في "نهج البلاغة"(4/106) - والقول فيه معروف - و"التذكرة الحمدونية" قولاً منسوباً إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو: "رُبَّ مفتون بحُسْنِ القول فيه".


فقلتُ:

كم ترى في الناس مِنْ منتفخٍ
مُقْرِف ما فيه مِنْ عُجْبٍ وتيهْ
غرَّهُ ما قيلَ فيه سَفَهاً
رُبَّ مفتونٍ بحُسْنِ القول فيه

••••


(10)

وقرأتُ في "النور السافر عن أخبار القرن العاشر" لعبد القادر العيدروس في ترجمة الشيخ محمد بن أحمد الفاكهي المكي الحنبلي (ت:992هـ) ص527:

"وسمعتُه يقول: الأُنس بالله نورٌ ساطع، والأُنس بالناس سمٌّ قاطع".


فقلتُ:

الأُنسُ بالخلّاقِ نورٌ ساطعْ
والأُنسُ بالمخلوقِ سمٌّ قاطعْ
فارجعْ إلى الله وكُنْ مِنْ أهلهِ
يا نِعْمَ عبدٌ للإلهِ راجعْ

••••


(11)

وقرأتُ في "أخبار أبي حنيفة وأصحابه" للصيمري ص 113:

قال القاسم بن معن: "لما اعتزل داودُ الطائي أتيتُه فقلتُ: يا أبا سليمان تركتَ مجالسة إخوانك ومَنْ يذاكرك العلم! فسكت طويلا ثم قال: رحمك الله: إني رأيتُ قلوباً ﻻهية، وألسنةً مؤتلفة، وهمماً مختلفة، وأهواء متبعة، ودنيا مؤثرة، فكان في اعتزالي جلُّ العافية".


فقلتُ:

رأيتُ هاهنا قلوباً ﻻهيهْ
وألسناً بكلِّ سوءٍ ﻻغيهْ
وهِمماً عن المعاد ساهيهْ
تقودُها اﻷهواءُ فهْيَ هاويهْ
رأيتُ مَنْ يُؤثِرُ دنيا فانيهْ
فكان في العزلةِ جلُّ العافيهْ

••••


(12)

وقرأتُ في "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (5/27):

"قال الأَحنفُ: وجَدْتُ الحِلْمَ أَنْصَرَ لي مِنَ الرِّجَالِ".


فقلتُ:

تحلَّمْ ما استطعتَ ولا تبالِ
بمَنْ لاموا ومَنْ عذلوا بحالِ
وخذْ مني مقالاً عن حليم:
وجدتُ الحلمَ أنصرَ منْ رجالِ

••••


(13)

وقرأتُ في "الحدائق" لابن الجوزي (3/194):

"قال بشر الحافي: ﻻ يضرُّ المدحُ مَنْ عرفَ نفسَه".


فقلتُ:

أيها المادحُ قد أحسنتَ ظناً
بفتىً غفلتُهُ تملأُ حسَّهْ
ولقدْ قال لنا الحافيُّ بشرٌ:
لا يضرُّ المدحُ مَنْ يَعرِفُ نفسَهْ

••••


(14)

وقرأتُ في "شرح السنة" للبغوي (14/341):

"قال عمر بن عبد العزيز: التقيُّ مُلْجَمٌ لا يفعلُ كلَّ ما يريد".


فقلتُ:

جاءَ إليَّ قائلاً: هل تَعْلمُ
علامةً بها التقيُّ يُعْلَمُ؟
قلت: نعمْ إنْ خاضتِ الألسنُ في
أهوائها تَراهُ وهْوَ مُلْجَمُ

••••


(15)

وقرأت في "جامع بيان العلم" لابن عبد البر(1/451) خبراً بإسنادٍ صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "تذاكروا الحديثَ، فإنَّ الحديثَ يَهيجُ الحديث".


فقلتُ:

عليكم بدرسِ الحديث الشريفِ
فإنَّ الحديثَ يَهيج الحديثْ
ومَنْ يدرس العلمَ كان القدي
مُ ممَا وعى قبلَ ذا كالحديثْ


أبي الفرج علي بن الحسين




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- اذكار
اخوات الصفا - العراق 18-09-2014 12:35 AM

وردا على طلبك عن فضل الأذكار وتكرارها وفوائدها . فإن الله خلق الإنسان وسخر له الكون وجعل له آيتي الليل والنهار ليذكر فضل الله . وأن يحمده بكرة وأصيلا أي من بداية النهار بيقين قلبي بعظمة الله وآﻻءه . وأن أول الأذكار الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور .وأن من قدرته أن جعل عز وجل النهار معاشا والليل لباسا. وجعل الأذكار متنوعة في هذين الظاهرتين . بمعنى أدق ان للنهار أذكاره الخاصة" أصبحنا بصبحك وقدرتك " ولليل أذكاره أمسينا بحمدك وعلمك فأنت تعلم وأنا ﻻ أعلم وأنت علام الغيوب " اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك عدل قضاءك أسألك بكل اسم لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو عمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وذهاب أحزاننا وأن تجعل لنا الجنة دار قرارنا . اللهم أبعدنا عن الزلل والوقوع في الهاوية. وجنبنا سقر ولظى. وﻻ تدعنا على الأعراف نتمنى الجنة ولا ندركها ونخاف النار وننظر إليها . اللهم ﻻ تجعلنا ممن يقول وﻻ يفعل ويفعل ما لا يقول . والحمد لله أن جعلنا من المسلمين الداعين لوحدانيته .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة