• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

يوم عمل رسمي ( قصة قصيرة )

هارون محمد غزي


تاريخ الإضافة: 10/8/2014 ميلادي - 13/10/1435 هجري

الزيارات: 3733

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يوم عمل رسمي

 

تعليمات المصلحة؛ من أجل دوران عجلة الإنجاز:

(لا خروج إلا بإذن كتابي) (لا دخول إلا لمصلحة العمل) (ممنوع الزيارات) (اصطحاب الأطفال مرفوض).

 

(1)

انكفأ السيِّد: عياد على استمارات اشتراكات التأمينات والمعاشات، وآلته الحاسبة، وكلما راجع اكتشف خطأً؛ فيُلقي بالقلم، ويدقُّه بجزمته محطِّمًا، ويسحب السيجارةَ بهيجان زاعقًا:

• هات القهوة.

زملاؤه في المكتب يعذرونه؛ لأنه لو تأخَّر، سيُغرَّم، وهو ليس بناقصٍ فقرًا.

 

(2)

أما الأستاذ: فؤاد، فكلٌّ يُعطيه أذنَه؛ يُخفي وجهه بالملفِّ ولكنَّه لا يتوقَّف عن الحكْي، والدخان يطير فوقه، ويحوم حوله في تواصل من سيجارة في ذيل أختها؛ حتى إنَّ لون التبغ البنِّي الغامق غلبَ على ضبِّه وشفتيه وسُلامَتَي السبَّابة والوسطى، ناهيك عن احمرار عينيه.

 

وصل في حديثه إلى قوله: كانت لي زوجه غبية، قلت لها:

• "فُكِّي زرايرَ القميص"، وبينما أجفِّف وجهي بالفوطة، وجدتها تُقدِّم لي القميص بيد، وبكفِّها الأخرى (زرايره)! حَملَقتُ زاعقًا:

• ماذا فعلتِ يا مجنونة؟ تراجَعت مرعوشة حامية وجهها بكفَّيها: أنت قلتَ اخلعيهم!

 

وانهالت الأسئلة من السادة الموظفين:

• وماذا فعلتِ فيها؟

• ما زالت على ذمَّتِك؟

صرخ الأستاذ فياض:

سيادته طلَّقها من عشرين سنة!

(3)

الأستاذ فايق، تسلَّل من المكتب بوقاره الجليل وبخطواته الرزينة، وصل إلى البوَّابة؛ حيث حشْد من الناس خارج الباب يحاولون الدخول، فتفرَّسَهم، ومال على أذن البوَّاب، فهزَّ رأسَه، ومدَّ يدَه إليها وشدَّها إلى الداخل.

أشار إليها فايق أن تتبعه؛ حيث مال على البوفيه، وطلب لنفسه القهوة، ولها الليمونَ المثلَّج.

 

وأجلسها في مواجهته مُلاصِقةً لمكتبه، وعيناه إلى عينيها الناعستين:

"طلباتُك؟".

شكَرَته، ودعَت له، وأدى الحوار إلى كتابته طلبَ تعيينِها.

ثم ودَّعها وعاد منتشيًا.

• صرخ أحدُهم: حرامٌ عليك، تُعيِّشها على أمل كاذب!

• الأمل فسحة يا سيدي.

• يعني من حلاوتها؟

• أليست أنثي؟

 

(1 مكرَّر)

صاح عيَّاد:

• تمام، صحُّ الصحِّ، وانتصب على كرسيِّه حافيًا، ثم نطَّ إلى مكتبه يُصفِّق، ويُصفِّر، ويدبُّ بِقدمَيه قُرْصَ المكتب الصاج في مرَحٍ جُنونِيٍّ.

زملاء المكتب يتابعونه وهم ينصرفون من العمل سعداء بإنجازه، ونجاته من الغرامة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة