• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

كدية المثقفين المحدثين

علي كامل خطاب


تاريخ الإضافة: 10/8/2014 ميلادي - 13/10/1435 هجري

الزيارات: 3918

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أول السطر

كدية المثقفين المحدثين


خطَّ توفيق الحكيم "عودة الروح" من دون أن يأخذ عهدًا من النقاد بوصفها فيما بعد بأنها ألهمت جيلاً كاملاً، حتى تبعها بمسرحيته "بنك القلق"، ولم يطلب نجيب محفوظ إفساح الطريق له لتحقق كتاباته سبق نوبل، ولم يتوقف العقاد عن ممارسة محبوبته الكتابة حين عُرضت عليه عمادة صرح اللغة "دار العلوم" وهو الحاصل على الابتدائية، وأغراه ترشيحهم له بالاكتفاء بما كتب، والأمر لا يقتصر على الرِّوائيين والقصاصين والأدباء حتى يتسع لفئات أخرى من المبدِعين؛ فحسنين هيكل الذي قاد جريدة الأهرام في سن صغيرة وصفت صحفُ دول مناوئة روحه بأنها تطاردهم في أروقة طوابق الأهرام الأربعة، إذًا الإطراء والذم كلاهما لا يثنيان المثقف أو صاحب الرسالة عن مواصلة الجهد، وتبليغ ما يؤمن به ويعتقد؛ فالمثقفون: القوى الناعمة التي تتحقَّق من خلالهم الأهدافُ التي هم أنفسهم مخططوها وراسموها بين أيدي متخذي القرار، وهؤلاء بما يخطون يخططون لمستقبل واعد لمن يعيش على أرض الواقع بما يحملون من خيالات يسعى متخذو القرار إلى جعلها واقعًا حقيقيًّا سانحًا بين أيدي العامة والخاصة، من خلال إصدارات علمية ومقالات أدبية تعرض أدبًا وفكرًا اجتماعيًّا أو علميًّا، وهم - المثقفون - الذين يفسحون المجال لأنفسهم ولا ينتظرون مَن يقوم بذلك.

 

التكريم والاحتفاء بهؤلاء لا يأتي عبر تقليد الأوسمة وتعليق صورهم على الجدران، ومقالات متوالية من المدائح وأبيات الإطراء، أو بتقليدهم المناصب، وأن يكونوا على رأس المؤسسات والهيئات، وضرورة إفساح المجال بما يضمن السبق؛ كأن يكون صفاً مسبقًا، وأولوية لتقليد أهم المواقع، وكأن الأمر صراع لا على من يصل بفكره أولاً، ويرسم من خيالاته وإبداعه الفكري ما يضمن مستقبلاً أفضلَ لمن يعول عليه الأمر في هذا الجانب، بل كدية من نوع جديد، المثقف لا يجب أن يمنح جراء ما قدم من فكر وأدب ومتعة عقلية للآخرين؛ فالساسانيون وحدهم من يطلبون ذلك إن لم يعرض عليهم في غير تؤدة، فتكريم المثقف هو أن يصل فكره، والعمل بما قدم، ويكون من خلال ما يقرأ الجمهور من إبداعاته ومنتوجه الفكري، والانتشار لا يكون إلا مع بذل الجهد، خاصة في زمن أصبح القاصي والداني من الأدباء والكتاب يواجه تحديًا كبيرًا، لغزارة المتاح الفكري عبر وسائل الإعلام الحديث الذي صار كل مستخدم ناقدًا يعرض رأيه وإن لم يطلبه أحد، وما يفرض نفسه من أعمال إلا ما يستحق منها القراءة.

 

إن استحقاق أمر الريادة وسلم المسؤولية في المجتمع بما يضمن تقديم كل جديد لا يتعلق بمدى السبق الأدبي والثقافي فقط، ولا يقتصر على ذلك، فثمَّة تخصصات متنوعة ومواقع متشعبة تحتاج إلى من خبر الأمر وتدرَّج في الوظائف حتى بلغ الشأن فيما يعمل، وما عرض المناصب له علاقة بالشرف والرفعة أكثر من الدراية وحسن التصرف والقدرة على تحمل الأمر بما ينفع الناس.

 

من أول السطر: قصيرو النظر هم من يرون الأمر رفعة وشرفًا، ويكفي الأديب تكريمًا أن يقرأ ما يكتب ويترك أثره على الآخر، ويترجم إلى سلوك قويم، فذلك أجدى وأبقى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة