• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مسرح على رقعة وطن ( قصيدة تفعيلة )

مسرح على رقعة وطن ( قصيدة تفعيلة )
فاطمة عبدالمقصود


تاريخ الإضافة: 9/8/2014 ميلادي - 12/10/1435 هجري

الزيارات: 13950

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مسرح على رقعة وطن



ويضيءُ المسرحُ بالألوانْ

لنرى في صدر المشهدِ

راقصةً تلقي موعظةً

وتنافسُ في حب السلطانْ

ويليها في تقديم النصحِ الجرذُ الولهانْ

ليقدمَ للجمهور المنصتِ ضيفاً

قد درسَ الأديانْ

فإذا لصٌّ وقحٌ

يسخرُ من قطع الأيدي في القرآنْ

••••

في الخلف قليلاً تتوالى صورٌ ومعانْ

شيخٌ يهمسُ في أذنِ الشيطانْ

كافرُ يتسلمُ جائزة الأخيارْ

قسٌّ صار إماماً

ونردد معهُ ورداً للإيمانْ

ونرى في الزاويةِ المسجدَ

تعلوهُ الصلبان!

وفصيحٌ يتكلم عن أفضلِ حلٍّ

لمشاكل عالمنا الحيرانْ:

أن تُفتحَ دُور بغاءٍ

أن نَتركَ للعشاق سبيلاً

كي يقضوا وطراً في الميدانْ

••••

يصعدُ قزمٌ فوق رقابِ عبيدٍ ونيامْ

وعلى أنغامِ رصاصٍ وسياطٍ

تلهبُ ظهر الفرسانْ

يعلنُ في كلمتهِ الملغومةِ:

ألاَّ شرع ولا إيمانْ

أنَّ إله الناس جميعاً

وطنٌ مصلوب لا يقبل أبداً خذلانْ!

••••

ووراءَ موائدَ مَنصوبهْ

نبصرُ رسماً لبقاعٍ تُدعى أوطانْ

وأيادٍ بالسكين المخضوبِ

تجوبُ الرسم وتنزعُ منه الإنسانْ

وهناك بقربِ المائدةِ الكبرى ملهاةٌ

سيركٌ مفتوحٌ في كل البلدانْ

ويناسبُ كلَّ الأذواقِ

شرطَ بأنْ تخلعَ عنك سبيل العصيانْ

شيءٌ مسمومٌ يدعى عقلاً وبيانْ

وستخرجُ بعد قليلٍ حرًّا

لا شرعَ هناك ولا منطقَ للأشياءْ

وهناك نظام يحكمُنا

وهناك بيانُ حقوق الإنسانْ

فعلامَ تفتش في ذاتكْ

ولماذا تسعى للحقِّ وتقرأُ آياتِ الرحمنْ؟

••••

المسرحُ ما زالَ مليئاً بغثاءٍ يعلو للآذانْ

وصراخٍ يمتد ليُسمعَ رهطَ العميانْ

والموجُ قريباً من ناحيةِ المسجدِ

يضطرمُ كنيرانْ

ويدورُ سؤالٌ وسؤالٌ

في عقل المبصرِ وضميرِ اليقظانِ:

أطوفانٌ في زمن الهدمْ

أم نارٌ تأكل كلَّ البنيانْ؟!

من يكتبُ هذا الفصل وينهي زمناً طالْ

مَن فينا يسرع كي يروي الظمآنْ؟

مَن منا يبقى حيًّا رغم الموتِ

وظلمةِ عصر الطغيانْ؟

من يفهمُ عن ربِّ الأكوانْ

سننَ الدفعِ وسرَّ الفوزِ على الأوثانْ؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة