• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

قصائد من الأدب المجري (3)

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 5/9/2009 ميلادي - 15/9/1430 هجري

الزيارات: 12470

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لمحة عن الأدب المجري المعاصر بين (الواقعية وما بعد الحداثة):

تؤكد الأديبة المجرية (جوجا كورماندي) أنَّ ما بعد الحداثة المجرية كانت تشمل في الحقيقة مرحلة ما بعد الواقعية. فقد تغير مسار الأدب المجري عن الواقعية إبان العُقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين من حكم (يانوش كادار) بحيث انضوى على مفهوم (واقعية بلا ضفاف)، ورغم أن بعض المثقفين اتهمُوا هذا الأدب بالهامشية إلا أنه كان أدباً مقبولاً. ومن خلال هذا السياق نلمس أن التطلعات نحو أدب جديد اتجهت بصورة نوعية نحو أدب ما بعد الحداثة.
 
وخلال عقد السبعينيات من القرن العشرين، أكَّدَ هذا الأدب الجديد استقلاليته عن الأيديولوجيا والقواعد الجمالية ولكنه كان يتطلع ليحرز تقدماً وهو ما تبدى حقاً في ظهور الحداثة وما بعد الحداثة على الساحة الأدبية بشكل متزامن، فقد رأت النور في ذلك العهد المؤلفات التي اتسمت بالمزج بين هذه الاتجاهات الأدبية المختلفة، كما في الأعمال الأولى للكاتبين (بيتر استرهازي) و(بيتر ناداس)، وكذلك ظهرت في الفترة نفسها الرواية الأولى لـ (ايمراكارتيس)، ولكن يبدو أن هؤلاء الكتاب سلكوا وبسرعة كبيرة دروباً متباينة من جهة، ومن جهة أخرى تَبيَّنَ أن أدب ما بعد الحداثة كان إطاراً ضيقاً جداً لا يتماشى مع جموحهم وخصوصيتهم، ويتجلى هذا الأمر في عدة مؤلفات ظهرت في تلك الفترة، ففي عام 1986م نشر (بيترا استرهازي) مؤلفه المهم (مدخل إلى الأدب) والذي يُعَدُّ في المجر اليوم كتاباً لا يُسْتَغْنَى عنه. كما صدرت في الوقت نفسه رواية (دفتر المذكرات) لـ (بيتر ناداس)، وشهدت الأوساط الثقافية في حينها ظاهرة غريبة فقد كان القراء يشعرون بأنهم مضطرون لاتِّخاذ موقف مؤيد لكاتب أو معارض لآخر.
 
ولكن على أي حال، بدا الأدب المجري وقد استعاد استقلاليته الذاتية الكاملة من حيث إنه تخطى العوائق خلال حقبة تاريخية قصيرة، فقد تم إعلاء شأن المزايا الجمالية الموسومة بمسحة دينية، وفي الوقت نفسه برزت جذور هذا الأدب وحوامله من أعلام أدبية سابقة ومهمة فأعيد الاعتبار لها وتمت إعادة قراءتها من وجهة نظر إيجابية، وعلى رأس هؤلاء الكتاب:
- (جيغموند موريس) (1879-1942م): روائي وقاص. يتميز أدبه بالواقعية. استلهم جزءاً كبيراً من أعماله من حياة القرويين وتشكل ثلاثيته (ترانسيلفاني) أهم عمل له.
- (دجوكوستولاني) (1885-1936م): شاعر وقاص وروائي وكاتب مقالات. يتسم أسلوبه بالبساطة. كان على صلة بالمؤلفين (توماس مان) و(مكسيم غوركي).
- (غينزا تشات) (1887-1919م): كاتب وطبيب وناقد موسيقي، تتميز قصصه بمناخ غريب جداً، متأثر بالفرويدية.
- (ميلكوش سانتكوتي) (1908-1988م): روائي وكاتب مقالات. مبدع الأدب المجري الحديث.
 
أما الشعر المجري المعاصر فقد حقق تطوره وفق قواعد صارمة نوعاً، وذ لك لأن الشعراء البارزين أمثال (شاندرو فورش) و(يانوش بيلينسكي) و(لورنيتس سابو) و(لاسلو دوج) لم يدعوا أيَّ حيِّز للمحاكاة والتقليد. فكان لا بد من استكشاف طرق أخرى، لهذا اختطت أصوات شعرية مثل (دجو تاندروري)، (جورج بنسري) و(أوتو اوربان) و(جوجا راكوفيسكي) و(شاندرو كانادي) و(اندراش فرانتس كوفاتش) طريقتها ومكانتها الخاصة. بينما راحت أصوات شعرية منعزلة ووحيدة تجوس باحثة عن أسلافها بين كوكبة من الشعراء الغنائيين مثل الشاعر (اندرا ادي) (1877-1919م). كما برزت نغماتٌ شعرية للشاعرة (جوجا راكوفسكي) كأحد أساسيات الشعر المجري المعاصر، وينض م إليها الصوت الشعري المميز (أوتو أوريان) الذي اتسمت أساليبه الجديدة برونق وطلاوة خاصة، كما يندرج (دجو تاندوري) عميد الشعر المجري ما بعد الحداثي ضمن الصروح المهمة لهذا الشعر.[1] 

سنعرض في هذا المقال للشاعرين المجريين: (يانوش أران)، و(كاروي بوري).

 

يانوش أران

(1817 ـ 1882م)

(يانوش أران) أحد أبرز الشعراء المجريين في القرن التاسع عشر، ولد عام 1817م في عائلة امتهنت الزراعة، درس في مدينة (دبرتسن) وعمل في الإدارة الحكومية في مدينة مولده (ناجسالونتا) ثم في التدريس. أصبح سكرتير أكاديمية العلوم المجرية عام 1865م، توفي عام 1882م. من أهم أعماله القصيدة الملحمية الطويلة (ميكلوش تولدي)، ومجلدات من الشعر وتراجم عن اللغات الأجنبية والعديد من الدراسات النظرية المهمة.
 

 

البلبل والزهرة[2]

البُلْبُلُ    في    جُنَيْنَتِهِ
يُطَأطِئُ   رأسَهُ  حُزْناً:
ما   فائدةُ    أُغْنِيَتي    الجميلة؟
الصوتُ   العَذْبُ    ما    قِيْمَتُهُ
إنْ لم يَصْطَبِغْ  رِيْشِيَ  الكُحْلِيُّ
بِلَوْنِ  الزَّهْرِ   الأحمرِ   الجميل!
الزَّهْرَةُ  تنتحبُ  في   أصيصها:
ما اللونُ، ما عَبَقُ العطر عندي،
ما  تويجاتي   الملكية   الفاخرة،
لو كنت لا أمتلك  سحر  غناء
ذاك      الطائر      الشاحب!


 

كاروي بوري[3]
(1952م)

وُلدَ الشاعر المجري المعاصر (كاروي بوري) في (بوكارانيوش) عام1952م، وهو شاعر من الغجر، ترجم الفلكلور الغجري إلى المجرية، وقد أصدر مجموعته الشعرية الأولى عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية, ولاقت نجاحاً واسعاً فطبعت طبعات متلاحقة. استمر في كتابة الشعر, والرسم, وجمع الفولكلور الغجري, وترجمة الشعر الفرنسي المعاصر. وتُرجِمَ عددٌ من أعماله الشعرية إلى الإيطالية, والألمانية, والإنكليزية, والفرنسية. حصل على عدد كبير من الجوائز المحلية والدولية, ومن أهم أعماله الشعرية: (من فوق أوجه الميت) عام 1970م, (النار المنسية) عام 1973م, (كتاب التكتم) عام 1983م, (واحد وعشرون قصيدة) عام 1993م.


 

زِيَارَةٌ لِلمسْتَشْفَى[4]

 

هلِ  الموتُ..
هو    الَّذي    يَنبِضُ    تحتَ   قميصِي؟
لن تَكُفَّ النارُ عنِ الاشتعالِ فوقَ حاجِبَيّ,
يدا   أمّي    تَبكِيان,
تَرتعشانِ   على   قَمِيصِي،
تُرَبِّتانِ  على  نارِ  فَرْعٍ  عَظْمِيٍّ   مَشْلُول.

 

 

 

بالقُرْبِ مِنْ مَقَابِرِ الغَجَر[5]
 

رُكَامٌ قاسٍ منْ رِمَمِهِم يَتحوَّلُ إلى حَجَر,
فَقَدْ  خَبتِ  النّارُ  فِي  عيونِهم   الذِّئْبِيّةِ,
والجذورُ  تَكِدُّ  فِي  حُجراتِ   قُلوبِهِم,
تتأرجَحُ منْ فوقِهِم  خيمةٌ  منِ  العُشب,
لمْ يَلْحظوا أنهم قد غَادَرُوا  هذا  العالَم,
وَمِنْ    بَينِ      أيدِيهِم    الصلبَةِ
تَنْمُو    أشجارٌ   خَشِنَة..
أقْدَامُهُم     الجافَّةُ   تَقْطُرُ    النُّجومَ,
فَوْقَ   حُقُولٍ   مُبَلَّلَةٍ  من  السّحاب.

 

 


 

رَبِيع[6]

ليسَ مِن عَادَةِ  الرَّبيعِ  ألاَّ  يُعِيدَ  الظهورَ
في   غُثاءِ    الليالي  المُظلِمَة
النجومُ  تَزْعَقُ   في    وَجهِهِ..
وَحِينَ    تنفَّسَ  الربيعُ
حينها فقط..
تَوَارَى من الوجودِ حَبْلُ الجليدِ القارصِ,
أمَّا    الربيعُ..
فقد  جَلَسَ  ليرتاحَ
بِجوَارِ  الأخاديدِ  التي   حفرتها   المياه,
واخضَوضَرَت  بجوارِهِ    الأزهار..
الأوراقُ  النازفةُ   الميتة
تَفرَقُ   مِنهُ
خائفَةً



 

لَيْلَةُ شِتَاء [7]

 

كلابُ      الشّتاءِ     تَعوي,
غُصونُ    الأشجارِ    تَذْوِي,
تَسَّاقَطُ   في    الجليدِ،
التِّلالُ  الباردةُ   تَقْرَعُ   صَدْرَ   الثُّلُوجِ,
بهَمْهَماتِها المُحْبَطَة,
ها هي ذي أشجارُ  الصنوبرِ  الْمُرْتَعِدَة,
تُنبِتُ  أشواكَ  البِلَّوْر..
الليلُ تُحِاصِرُهُ قُضبانٌ من نَدِيفِ الثُّلوجِ,
يَتْرُكُ  وَعلٌ   دُمُوعَهُ لِلسُّقُوطِ,
ويَجْلِسُ  القَمَرُ
يُراقِبُ   الْمَشْهَدَ..
عَبْرَ    قُرُونِهِ   الْمُهْتَزَّة.

 

 

ــــــــــــــــــــ
[1] مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق. (بتصرف). 
[2]  مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
[3] سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر /شعراء السبعينيات/) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي. (بتصرف).تاريخ الدوري (3/225).
[4]  سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر/ شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي.
[5]  المصدر السابق نفسه (بتصرف).
[6]  سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر/ شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي. (بتصرف).
[7] سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر/ شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي. (بتصرف).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة