• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

تعزية بأعز الأعزة

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 26/6/2014 ميلادي - 27/8/1435 هجري

الزيارات: 6704

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعزية بأعز الأعزة

 

فضيلة العلامة الشيخ الدكتور (......) الموقر.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد:

فقدتلقينا ببالغ الأسى نبأ انتقالِ (والدتكم) الكريمة إلى العالم الآخر، فدعونا لها بالمغفرة والرضوان، ولحضرتكم بالصبر والسلوان.


وانتقالُ الوالدة مصابٌ كبير أعانكم الله- وسائر الأسرة- على تحمل وقعه، ولكم سلفٌ عظيم ممن عانوا هذه الفاجعة: الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ورجالٌ كبارٌ من أمته.

 

وقد يحضرني منهم التابعيُّ الجليل إياس بن معاوية وقد بكى في جنازة أمه، فسُئل عن ذلك فقال: كيف لا أبكي وقد كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فأغلق أحدهما؟..

 

ويحضرني ما قاله الشريفُ الرضي في رثاء أمه:

أبكيكِ لو نقع الغليلَ بكائي
وأقول لو ذهب المقالُ بدائي

 

إلى أن يقول:

وتفرُّقُ البُعَداء بعد مودةٍ
صعبٌ فكيف تفرُّقُ القرباءِ؟!

 

وما قاله الشاعر علي بن عبد الرحمن الصقلي كذلك:

مَنْ كان يُخبرني والدارُ جامعةٌ
أنّ الأحبةَ بعد العينِ آثارُ
كلٌ يفارقُ في الدنيا أحبتهُ
وإنما هو إعجالٌ وإنظارُ

 

وما قاله الملكُ الأمجد بهرام الأيوبي:

ليبجحِ الدهرُ لما ردَّني جزِعا
وكنتُ جَلْداً على أحداثه مِصَعا

 

إلى أن يقول:

في كل يومٍ أرى في الترب متكأ
لمن أودُّ، وفي الأجداث مضطجعا
يا أمتاه وكم في الناس مِن رجلٍ
مثلي يكابِدُ مِن أحزانه وجعا
مرزّأٍ ذاق طعَمَ الثكل منذهلٍ
مثلي تجرَّع منه الصابَ والسلعا؟

 

وما قاله الشيخُ أبو الهدى الصيّادي وقد توفيت أمه في حلب وهو بعيدٌ عنها في إسطنبول:

والدة لله كم مرة
أغرقني حظّي بإكرامها
وكم لأجلي في الليالي دعتْ
وأسدلتْ دمعاً بأيامها
والآن عاداني زماني بما
أسمعني من فرط آلامها
وبعدها أحرقَ لي مهجتي
وزاد إضرامي كإضرامها...

 

وما قاله أحمد شوقي وقد توفيت أمه في مصر وهو بعيد عنها في إسبانيا:

إلى الله أشكو مِنْ عوادي النوى سهما
أصاب سويداءَ الفؤاد وما أصمى
من الهاتكات القلب أولَ وهلة
وما دخلتْ لحماً ولا لامستْ عظما...

 

وما قاله الشيخ محمد الخضر حسين:

قطّب الدهرُ فأبديتُ ابتساما
وانتضى الخطب فما قلتُ سلاما
لستُ أدري أنَّ في كفيك يا
دهرُ رزأ يملأ العينَ ظلاما

 

وما قاله الأستاذ عمر الأميري، والكاتب الأديب أحمد أمين، والمفكر الجزائري مالك بن نبي، والشيخ الأديب علي الطنطاوي، وغيرهم مما لا يتسع المجالُ للإشارة إليه.


متَّعك اللهُ بالأهل والأحباب، ومتَّعنا وإياهم بك، ورفع اللهُ مقامَ (الوالدة) في الأبرار الأطهار، وعظَّم أجركم في الصابرين الراضين المخبتين، وزادكم علماً وحلماً ورفعةً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- كل ما في الدنيا تجد عنه عوضا وبدلا سوى الأم
عبد الله الوزير - سوريا 27-06-2014 10:35 AM

بارك الله بك أستاذنا وشيخنا الفاضل :

ومن جميل ما قرأت في رثاء الأم قصيدة لمحمود سامي البارودي يرثي أمه :


وَكُـنْــتُ أَرَى الـصَّـبْـرَ الْـجَـمِـيـلَ مَـثُـوبَــة ً .. فَــــصِــــرْتُ أَرَاهُ بَــــعْـــــدَ ذَلِـــــــــكَ مَـــأْثَـــمَـــــــــــــــــــــــا


وَ كــيــفَ تــلــذُّ الـعـيــشَ نــفــسٌ تــدرعــتْ .. مـــنَ الـحــزنِ ثـوبــاً بـالـدمـوعِ منـمـنـمـا ؟


تــألــمـــتُ فــــقــــدانَ الأحــــبــــة ِ جــــازعــــاً .. وَمـــــنْ شــفـــهُ فــقـــدُ الـحـبــيــبِ تــألــمـــــــــــــــا


وَ قــدْ كـنــتُ أخـشــى أنْ أراكِ سقـيـمـة ً.. فكيفَ وَقدْ أصبحتِ في التربِ أعظما ؟لَـعَـمْـرِي


لَـقَــدْ غَـــالَ الــــرَّدَى مَــــنْ أُحِــبُّــهُ .. وَ كـــــانَ بـــــودي أنْ أمـــــوتَ وَ يـسـلـمــا


وَ أيُّ حـــــيــــــاة ٍ بـــــعــــــدَ أمًّ فـــقـــدتـــهـــا .. كَـمَــا يـفْـقِـدُ الْـمَــرْءُ الـــزُّلاَلَ عَـلَــى الـظَّـمَـا


تَـوَلَّـتْ، فَـوَلَّــى الـصَّـبْـرُ عَـنِّــي، وَعَـادَنِــي .. غـرامٌ عليـهـا ، شــفَّ جسـمـي ، وأسقـمـا


وَلَــــمْ يَــبْــقَ إِلاَّ ذُكْـــــرَة ٌ تَـبْــعَــثُ الأَســـــى .. وَطَــيْـــفٌ يُـوَافِـيـنــي إِذَا الــطَّـــرْفُ هَــوَّمَـــا


وَ كــانــتْ لـعـيـنـي قـــــرة ً ، وَلـمـهـجـتـي .. سروراً ، فخـابَ الطـرفُ وَ القلـبُ منهمـا


فَــلَـــوْلاَ اعْــتِــقَــادِي بِـالْـقَــضَــاءِ وَحُــكْــمِــهِ .. لـقـطــعــتُ نــفــســـي لــهــفـــة ً وَ تــنــدمـــا

1- فقد الحبيبة
مصعب سلمان أحمد - العراق 26-06-2014 05:04 PM

الأم كنز الحنان ، وباب من أبواب الجنان ، ودعائها مظنة إجابة الرحمن..
فقدها وقعه أليم ، و خطب جسيم.
لكن ألم الفراق ، يخففه أجر يوم التلاق .
وكسر البعد ، يجبره قرب الموعد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة