• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

محمود سامي البارودي .. مصر بين الحنين والوجع (2)

محمود سامي البارودي .. مصر بين الحنين والوجع (2)
د. إيمان بقاعي


تاريخ الإضافة: 24/6/2014 ميلادي - 25/8/1435 هجري

الزيارات: 49266

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محمود سامي البارودي

مصر بين الحنين والوجع (2)


إنه - بشجاعة المحارب القديم - يقاتل في سبيل استحضار أجمل الصُّور للوطن الممنوع:

إذا تلفَّتُ لم أبْصِرْ سوى صُوَرٍ
في الذِّهْنِ يرسمُها نَقَّاشُ آمالي[1]


ونقَّاش الآمال يرسم بألوان فيها مِن وهج الحياة ما فيها، فيستبعد اللَّون الأسود وكلَّ الألوان القاتمة، غامسًا ريشته بالأصفر - رمز الشمس - وبالأحمر رمز الحياة.

 

غريب شاعرنا الّذي عصفت به المحن فبكى بعزَّة وحده.

 

خاف عين الرقيب، فانتظر اللَّيل ليبكي كما فعل أبو فراس الحمداني وقت انتظر الليل إذ أضواه ليبسط يد الهوى، بينما علا شدوُ البارودي نهارًا يبث لواعج الشَّوق إلى الوطن - الذاكرة الّذي اقتُلع منه ظلمًا.

 

مصر الوطن الممنوع ينادي مِن سَرَنْديب بصوت لم تثقله هموم الشيخوخة، فيشدو الفرخ الصَّغير الضعيف كما لو كان نسرًا:

طالَ شَوْقي إلى الدِّيارِ ولكن
أينَ مِن (مصرَ) مَنْ أقامَ (بِكَنْدي)
حبَّذا النّيلُ حين يجري فيُبدي
روْنَقَ السَّيْفِ واهتزازَ الفَرَنْدِ[2]


فهذا اللَّيل عنده يذكره بالسَّيف وبأيام القوة؛ لذا يتشوق إلى أن ينهل منه وكأنه يريد أن ينهل مِن دواء يزيل عنه الشَّيخوخة ويعيد إليه الشّباب:

فهل نَهْلةٌ مِن جدولِ النِّيلِ تَرْتَوي
بها كبِدٌ ظمآنةٌ ومُشاشُ[3]


إنه يفتش عن نهلة، عن نسمة تأتي مِن موطن الشّباب (روضة النّيل) أو (روضة المقياس):

يا (روضةَ النِّيل) لا مَسَّتْكِ بائِقَةٌ
ولا عَدَتْكِ سماءٌ ذاتُ أغْدَاقِ
يا حبَّذا نَسَمٌ مِن جوِّها عَبِقٌ
يسري على جدولٍ بالماءِ دفَّاقِ[4]


كذلك يحاول التقاط نسمات آتية من ذلك الوطن، نسمات تشعل في نفسه جذوة الأمل:

إذا خطَرَتْ مِنْ نحْوِ حُلْوانَ نَسْمَةٌ
نَزَتْ بين قلبي شعلةٌ تتوقَّدُ[5]


ونتوقف مع النّظرة الإيجابية والرّوح غير الانهزامية الّتي - رغم المصاعب الجمة الّتي تحيط بها - فإنها لا تزال مرفوعة الرَّأس تقاوم كل سلبيات الواقع وتفتش بين الضّلوع وفي حنايا النَّفس والذَّاكرة عما ينعش المريض لا عمَّا يطلق عليه رصاصة الرَّحمة.

 

استخدم البارودي عبارة: (نقَّاش الآمال) الّذي يجيد رسم الصور،ريثما يحدث شيء مجهول لكن جميل. استخدم شاعرنا هذه العبارة واصفًا مشاعره الإيجابية الّتي تأبى الخضوع للذّل. مِن هنا، راح هذا النَّقَّاش يرسم اللَّوحة تلو الأخرى:

ولا وربِّكَ ما وَجْدِي بِمُنْدَرِسٍ
على البِعادِ ولا صَبري بِمِطواعِ
لكنَّني مالكٌ حَزمي ومنتظرٌ
أَمْرًا مِن اللهِ يشفي برحَ أَوْجاعي
فإنْ يَكُنْ ساءَني دهْري وغادرَنِي
رهنَ الأَسى بين جَدْبٍ بعدَ إمْراعِ
فإنَّ في مصرَ إخوانًا يسُرُّهُمُ
قُربي ويعجبُهُم نظْمِي وإِبداعي[6]


يرسم نقَّاش الأمل صورة مستقبل مشرقٍ رغم الوجعِ، ولعلّ لإيمان الشّاعر الكبيرِ بالله علاقة بهذه النظرة الإيجابية:

عليَّ شَيْمُ الغوادي كلما برَقَتْ
وما عليَّ إذا ضنَّتْ بِرقراقِ
فلا يَعِبني حسودٌ أنْ جرى قَدَرٌ
فليس لي غيرُ ما يقضيه خلاّقي
أسلمتُ نفسي لمولى لا يخيبُ له
راجٍ على الدّهرِ والمولى هو الواقي
وهوَّنَ الخطبَ عندي أنني رجلٌ
لاقٍ مِن الدّهرِ ما كُلُّ امرئٍ لاقي
يا قلبُ صبرًا جميلاً إنَّهُ قدَرٌ
يجري على المرءِ مِنْ أسْرٍ وإِطلاقِ
لا بدَّ للضّيقِ بعد اليأسِ مِن فرَجٍ
وكلُّ داجيةٍ يومًا لإشراقِ[7]


ويبرز أكثر عامل الإيمان بالله تعالى المخلّص العالم بالمظلومين والمقهورين، ويبرز أكثر عامل الإيمان بالقدر الّذي لا بد أن ينقذ هؤلاء:

فإنْ تكُنِ الأيامُ ساءَتْ صُروفُها
فإنِّي بفضلِ اللهِ أولُ واثقِ
فقدْ يستقيمُ الأمرُ بعد اعوجاجِهِ
ويرجعُ للأوطانِ كلُّ مُفارقِ[8]


إن الإيمان بقدرة الله تعالى يشد من عزم شاعرنا ويقويه فيقوي فيه حلم العودة إلى الوطن المُغادَرِ.

 

لم يتذلل، لم يحن رأسه، لم يقل إنه مخطئ في تصرفه وإن العقاب الّذي أُنزل به كان عقابًا محقًّا، بل ظل حتى اللَّحظة الأخيرة يصرخ أنه مظلوم وأنه لا يستحق العقاب وأنه لا يريد العودة ذليلاً ولا يريد استجداء هذه العودة مِن البشر، فهو مدعوم بقدرة إلهية كبيرة تعرف متى ينجلي الحق.

 

لم يستجد شاعرنا العودة، بل ظل يقف موقفه واثقًا قويًّا معتزًّا. لقد وقف وبيده سلاح هو الإيمان بالله تعالى وبقدرته على انتشال المظلومين وهو واحد منهم:

وإنِّي، وإنْ طالَ المطالُ لَواثقٌ
برحمةِ ربي فهو ذو الطُّولِ والمَنِّ[9]


إن هذه الثقة كانت في محلها، فالشّاعر المرفوع الرأس يأبى الذّلّ والاستكانة والعودة العادية.

 

لقد غادر بطلاً ويجب أن يعود بطلاً، وهذا ما حدث. إن شاعرنا يؤمن أنَّ كلَّ حبٍّ تبادلٌ، ويؤمن بأنه إذ يرى الوطن في أبهى حلله، يتوقع أن تكون له صورة عنده تماثل صورته، فهو يتوقع أن تكون صورته عند الوطن صورة مشرقة؛ ولمَ لا؟ وهو الّذي قاتل في سبيله وحارب وكتب؟ وهو الّذي حماه بدماء جدوده الشّراكسة وآبائه؟ وهو الّذي نشأ فيه ونما مع علائل النَّسيم فكبر بالحب فيه لا بالقهر.

 

وثق شاعرنا بقدرة الله تعالى على إعادته إلى الوطن، ووثق بأن الوطن كان في غيبته مثله: موجوعًا، وأنه ينتظره. عاد شاعرنا بطلاً كما غادر بطلاً، فغنى أغنية العودة الجذلى بقصيدة هي من فخرياته وعيون شعره. وفيها - مع الفخر - وفاء لمصر وتعلق بها وثناء عليها وتغنّ بمحاسنها. فبعد عودته من منفاه في سبتمبر سنة 1899، استقبله الناس بحفاوةٍ، و عادت داره منتدى الأدباء والشّعراء وأهل العم. وفي إحدى ندواته سأله الأديب الشّابّ (مصطفى صادق الرّافعي) شيئًا من شعره، فقال: "إن عنترة بن شدّاد العبسي يقول:

هل غادرَ الشّعراءُ مِن متردَّمِ
أم هلْ عرفتَ الدّارَ بعدَ توهُّمِ؟

 

وقد نقضتُ هذه القصيدة بقولي:

كم غادرَ الشّعراءُ مِن متردَّمِ
ولَرُبَّ تالٍ بزَّ شأوَ مقدَّمِ
في كلِّ عصرٍ عبقريٍّ لا يني
يفري الفَرِيَّ بكلِّ قولٍ مُحكَمِ
وكفاكَ بي رجلاً إذا اعتُقِلَ النُّهى
بالصّمتِ أو رعَفَ السِّنانُ بعَنْدَمِ
أحييتُ أنفاسَ القريضِ بمنطقي
وصرعتُ فرسانَ العَجاجِ بِلهذَمي
وفرعْتُ ناصيةَ العُلا بفضائلٍ
هُنَّ الكواكبُ في النّهارِ المُظلِمِ
سلْ مِصْرَ عنِّي إن جهِلْتَ مَكانتي
تُخْبرْكَ عن شرفٍ وعزٍّ أقدَمِ
بَلِهٌ نشأتُ مع النَّباتِ بأرضِها
ولثمْتُ ثغرَ غديرِهِ المتبسِّمِ
فنسيمُها روحي ومعدِنُ تُربِها
جسمي وكوثَرُ نِيلِها مَحْيا دَمي[10]


غنى شاعرنا أغنية العودة الجذلى، فوجد مصر في انتظاره.

لم لا؟

أو ليست مصر البلد الّذي لم يجد له بلدًا سواها؟

 

أو ليست مصر هي موطن أجداده الّذين استقبلتهم من شمال القوقازِ برحابة "حين جاؤوها مهاجرين، فرفعتهم إلى مكان السّيادة، فمنحوها حياتهم وقدموها فداء في الدافع عنها ولف جدثهم ثراها"[11]، فكان بين جذوره وبينها ذلك التبادل السَّخي؟

 

وجد شاعرنا مصر - الّتي ما غادرت لحظة قلبه - تنتظره تمامًا كما كان ينتظر بشوق العودة إليها هي الّتي تمثل دار العزة والكرامة التي ترتبط به ويرتبط بها بعلائق الحب الوثيقة:

وأحقُّ دارٍ بالكرامةِ منزلٌ
للقلبِ فيه علاقةٌ لم تَصْرَمِ
هيَ جنَّةُ الحُسنِ الّتي زهراتُها
حُورُ المها وهزارُ أيكتِها فمي[12]


غنى شاعرنا أغنية العودة الجذلى الملأى بالكرامة والعزة والبطولة، وراح - وقد انقشعت عن عينيه غيوم الغربة الّتي كادت تودي ببصره قبل العودة - ينظر إلى معالم الوطن تقترب منه ويقترب منها، فيرى فيه سحرًا خلابًا يوازي - إن لم يفق، سحر بابل قديمًا:

أبابلُ رأيَ العينِ أم هذهِ مِصْرُ؟
فإني أرى فيها عيونًا هي السِّحُر
نَوَاعِسُ أَيْقَظْنَ الْهَوَى بِلَوَاحِظٍ
تَدِينُ لَهَا بِالْفَتْكَة ِ الْبِيضُ وَالسُّمْرُ
فليسَ لعقلٍ دونَ سُلطانِها حِمًى
ولا لفؤادٍ دونَ غِشيانِها سِترُ
فَإِنْ يَكُ مُوسى أَبْطَلَ السِّحْرَ مَرَّة ً
فذلِكَ عصرُ المعجِزاتِ، وذا عصرُ
فَأَيُّ فُؤادٍ لاَ يَذُوبُ صَبَابَة
وَمُزْنَة ٍ عَيْنٍ لاَ يَصُوبُ لَهَا قَطْرُ؟
بِنفسي وإن عَزَّتْ عليَّ ربيبةٌ
مِنَ العينِ فى أجفانِ مُقلتِها فَترُ
فَتَاة ٌ يَرِفُّ الْبَدْرُ تَحْتَ قِناعِها
وَيَخْطِرُ في أَبْرَادِهَا الْغُصُنُ النَّضْرُ
تُرِيكَ جُمانَ الْقَطْرِ في أُقْحُوَانَة ٍ
مُفَلَّجَة ِ الأَطْرَافِ، قِيلَ لَهَا ثَغْرُ
تَدِينُ لِعَيْنَيْهَا سَوَاحِرُ بَابِلٍ
وتسكرُ من صَهباءِ ريقتها الخَمرُ
فيا ربَّة َ الخِدرِ الّذي حالَ دونَهُ
ضَراغِمُ حربٍ، غابَها الأَسَلُ السُّمرُ
أَمَا مِنْ وِصَالٍ أَسْتَعِيدُ بِأُنْسِهِ
نَضَارَة َ عَيْشٍ كَانَ أَفْسَدَهُ الْهَجْرُ؟
رضيتُ مِنَ الدُّنيا بِحبِّكَ عالمًا
بِأنَّ جُنُونِي في هَوَاكِ هُوَ الْفَخْرُ
فلا تَحسبي شوقي فُكاهة َ مازحٍ
فما هُوَ إلاَّ الجمرُ، أو دونهُ الجمرُ
هوًى كضميرِ الزّندِ لو أنَّ مَدمعي
تَأَخَّرَ عَنْ سُقْيَاهُ لاَحْتَرَقَ الصَّدْرُ
إِذَا مَا أَتَيْتُ الْحَيَّ فَارَتْ بِغَيْظِها
قُلُوبُ رِجَالٍ حَشْوُ آماقِها الْغَدْرُ
يَظُنُّونَ بِي شَرًّا، وَلَسْتُ بِأَهْلِهِ
وظَنُّ الفتى مِن غيرِ بيِّنة ٍ وِزرُ
وماذا عليهِم إن ترنَّمَ شاعِرٌ
بِقَافِيَة ٍ لاَ عَيْبَ فِيها، وَلاَ نُكْرُ؟
أفي الحقِّ أن تبكِي الحمائمُ شَجوَها
ويُبلى فلا يبكِي على نَفسهِ حُرُّ ؟
وأَيُّ نَكيرٍ في هوًى شبَّ وقدُهُ
بِقَلْبِ أَخِي شَوْقٍ فَبَاحَ بِهِ الشِّعْرُ؟
فَلا يَبْتَدِرْنِي بِالْمَلاَمَة ِ عَاذِلٌ
فإنَّ الهوى فيهِ لمُعتذرٍ عُذرُ
إذا لم يَكن لِلحُبِّ فضلٌ على النُّهى
لما ذَلَّ حيٌّ لَلهوى ولَهُ قَدرُ
وَكَيْفَ أَسُومُ الْقَلْبَ صَبْرًا عَلَى الْهوى
وَلَمْ يَبْقَ لِي فِي الْحُبِّ قلْبٌ وَلا صَبْرُ؟
لِيهنَ الهوى أنِّي خضَعتُ لِحُكمهِ
وَإِنْ كَانَ لِي فِي غَيْرِهِ النَّهْيُ والأَمْرُ
وإنِّي امرؤٌ تأبى لي الضَّيمَ صولة ٌ
مَوَاقِعُهَا فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ حُمْرُ
أَبِيٌّ عَلَى الْحِدْثَانِ لاَ يَسْتَفِزُّنِي
عَظيمٌ ولا يأوي إلى ساحتي ذعرُ
إذا صُلتُ صالَ الموتُ مِن وكراته
وإن قُلتُ أرّخى مِن أعنَّتهِ الشِعرُ[13]

 

... كانت مصر وكان الوطن.



[1] الديوان، ص450. نقّاشُ: صيغة مبالغة من نقشَ الشّيءَ، أي: لوّنه وزخرفه. والشّاعر في هذا البيت يُكْثِرُ من التّلفّتِ بوجهه يمنة ويسرة، ويدور ببصره فيما حواليه فوق ذلك المرتبأ العالي، فلا يرى غير صور ذهنه لما كان يرتقبه ويرجوه ويأمله ويتمناه من انفراج أزمته وزوال شدّته؛ أو هي صور ما كان يتوق إليه من آمال واسعة لم يتحقق له منها شيءٌ.

[2] الديوان، ص169* كندي: اسم مدينة صغيرة في وسط جزيرة سيلان (سرنديب) التي كان الشّاعر منفيًا بها* الفرند: السيف وجوهره ووشيه.

[3] الديوان، ص 292* نهلة: اسم مرة من النّهلِ،وهو أول الشرب* المشاش: رؤوس العظام اللينة، الواحدة: مشاشة. والمشاش أيضًا: النفس.

[4] الديوان، ص371* البائقة: الدَاهية والبلية والشّر* الأغداق: ج: غدق، وهو الماء الكثير أو المطر الكثير العامّ.

[5] الديوان، ص171.

[6] الديوان، ص342.

[7] الديوان، ص373.

[8] الديوان، ص391.

[9] الديوان، ص635.

[10] الديوان، ص586.

[11] علي محمد الحديدي، ع.س، 38.

[12] نفسه، ص586.

[13] الديوان، ص 270 - 273.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة