• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

مهجة قلبي

مهجة قلبي
حمزة حرب الرقب


تاريخ الإضافة: 17/6/2014 ميلادي - 18/8/1435 هجري

الزيارات: 20521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مهجة قلبي


إليكِ يا من تتلْمذ الحنانُ بين يديك، إليك وإلا كل كلام الحب محض نفاق عليهم لا عليك، إليك أيتها الجليلة الوَقور، إليك أيتها المحتسبة الصبور، إليك أيتها الحصان الرزان، إليك يا يعابيب الحنان.

 

غانية أنت وغالية، باسقة أنت وعالية، مرضية أنت وراضية، بكل الصور شامخة، في كل الهيئات رائعة، على كل الأنوار ساطعة.

 

أتعلمين يا حبيبتي؟ أتعجَّب مِن قلمي تارة، وأشفق عليه أخرى؛ أعجَبُ منه كيف يتردد في جمع معاجم اللغات لينسج منها لوحة لعرش تهيمنين عليه أنت، فلا يملك ملككِ أحد، ولا يهيم قلبي بعدك أبدًا، فتختمين على قلبي، فيسمو أبدًا.

 

وأشفق عليه إذ يحاججني بقسوة قلب المفردات والتشبيهات التي لا ترق فترقى، فأنَّى للغات الأرض أن تحوط بك؟! وهيهات لمداد الأقلام أن يفيَ حقك!

 

عصفورة أنت إذ تدغدغين قلبًا نهنهته الحياة فيشخص مهطعًا لجمال ألوانك، فيتسمرُّ مُنصِتًا لأطياف أنغامك، فتتساقط سنون التعب، فتتوافد أحقاب الطرب، فيا من للحب تدَّعون، أفسِحر فعلها أم أنتم لا تُبصِرون؟


يا غاليتي، خلِّي القلق عنك، رفقًا بذاتك، بل بذاتي، أين لي قلبٌ يُطيق محيطات حبك؟ أنى لمثلي أن يضاهي مثلك؟ فقسَمًا بمن وسعت رحمته كل شيء يكرب قلبي يختلف حرقة؛ إذ ما كدر صفوك مكدِّر، أو نغص عليك منغص.

 

أوّاه يا مليكتي من صخب عواطفك الثرّة الجياشة، فما إن أفارق فراشي تفارقي استقرارك، فتتنازع عواطفك في الحُكم على لسانك وبقية جوارحك، فعاطفة تود أن تطمئن على راحتي في نومي، وأخرى تستجلب المسرَّات لرسم بسمة أستفتح بها يومي، ويد من عَسْجد تهيّئ لي رواقًا، وأخرى من لُجَين تعد لي هندامًا، وعين ملؤها التيمُّن ترافقني فوق كل غبراء، وتحت كل خضراء، وأخرى يتردَّد الدمع فيها، فدمعة لم ترني من قبل، دمعة لها بيان تفوق بلاغة سحبان، دمعة والله لو استمعت لها وطاوعتها من البيت ما خرجت؛ لذا تراني أستجمع قواي لأقحم عليها رجولة مصطنعة قائلاً: أستودعك الله يا مهجة قلبي، فتردّ بدمعة أخرى، دمعة لا تتوقع إيابي أبدًا.

 

وأخرى... وأخرى...

أواه يا مليكتي من صخب عواطفك الثرة الجياشة أوّاه!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر وعرفان
صدى الآلام - الأردن 17-09-2014 01:36 AM

أشكرك أختي

1- هنيئاً لها
سارة - Morocco 18-08-2014 02:00 AM

أسطر تقطر حبا واحتراما لها. ..هنيئاً لها بارك الله في قلمك السيال !

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة