• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مولاتي ( قصيدة )

د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 12/6/2014 ميلادي - 13/8/1435 هجري

الزيارات: 7644

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَولَاتي

 

يا قُدسُ، أَنْتِ حَبيبَتي وَحَيَاتي
مِن كُلِّ أَهلِ الأرضِ أَنْتِ فَتاتي
اختَرتُ من دُونِ النِساءِ حَبيبةً
تَزْدَانُ بالإِعْجازِ والآياتِ
وَأَتيتُ أَجْلِسُ تَحتَ شُباكِ الهَوى
لِيَقولَ قَلبِي أروعَ الكَلِماتِ
وَظَّفْتُ قافيةً لِحبِّ حَبيبتي
وَجَعلتُها وَقفًا على مَولاتي
وَمَرَرْتُ في مُدنِ الجَمالِ جَميعِها
وَجَمعتُ حِبرًا خَالِصًا لِدَواتي
اليَومَ أُهدي ما جَمعتُ لِبَلدَتي
للقُدسِ أكتُبُ أَجمَلَ الأبياتِ
القُدسُ أَحلى وردةٍ جوريَّةٍ
حَظِيَت بأفضلِ هَيئَةٍ وَصِفاتِ
وَهِيَ الجَميلةُ والفَريدَةٌ دائمًا
كي تُسعدَ العينينِ والنَظَراتِ
غازلتُ سيدةً تُشعُّ نَضارةً
وَعَرَضتُ كُلَّ مَشاعِري وسِمَاتي
وَوَدِتُّ أَنْ أَحيا بِقربكِ غَانِمًا
وأُداعِبَ الكفَّينِ والوَجَناتِ
أَرْقَى وَأَنْبَلُ قِصَّةٍ قُدُسيَّةٍ
تُحكَى لأهلِ مُروءَةٍ وثِقاتِ
قَطَفَتْ مِن التَاريخِ كُلَّ زُهورِها
وردٌ وفلٌ رَائعُ البَتَلاتِ
وكذاكَ من حِقَبِ الزَمانِ رَوائحٌ
فاحَت مِن الرَيحانِ والزَّهَراتِ
قَد بَانَ حُسنُك يا أَعزَّ مَدائِني
.. بَدْرٌ مُنِيرٌ كامِلُ القَسَماتِ
قَد زُينت بجواهرٍ وَلآلِئٍ
مِنْ كُلِّ عَصرِ غابرٍ بِثَباتِ
هَل تَذْكُرينَ طُفولَتي وَكُهولَتي؟
قَد عِشتُ عِنْدَكِ أسعدَ الأوقاتِ
وَسَمِعْتُ مِنْ جَدي حَكايا أُمَّةٍ
قِصَصًا مِن الأفراحِ واللذاتِ
أحْبَبْتُها مُذ كُنتُ أَلعبُ عندها
ما بينَ يَومٍ مُشرِقٍ وَبَياتِ
ما بَينَ ضَحكَتِها وَضحْكَة أَهلِها
أَطلَقْتُ رُوحِي حَولَها لِحَياتي
وَمَشيتُ في كَنَفِ الحَواري كُلها
وَجَنيتُ كُلَّ الخَيرِ والثَمَراتِ
شَقراءُ تَمْلِكُ قُبَّةً ذَهَبيَّةً
هِيَ تُحفَةُ التاريخِ والغاياتِ
والمسجِدُ الأَقصى تَصدرَ أرضَها
يَجري على الزوارِ بالحَسناتِ
حتى إذا مَرِضَت وَصَارَت وَحْدَها
أَعلَنتُ عن حُزني وعن مَأساتي
أعلنتُ أني في ثراكِ مرابطٌ
لِأُزيلَ عنكِ الداءَ والآهاتِ
ما زلتُ أَنْتَظرُ الطبيبَ بِبَابِها
لِيعالجَ الأنْفاسَ والزَفَراتِ
وَيعيدَ للقدسِ العَظيمَةِ مَجدَها
وَيسوقَ كُلَّ العِزِّ والخَيراتِ
تَبكيكِ كُلُّ جَوارِحي يا بلدَتي
تَختارُ عيني أَعظمَ العَبَراتِ
ما زلتُ أحلمُ أنْ أَضمَّ تُرابَها
أرجو شِفاءَ القُدسِ قَبلَ مَمَاتي
أوصيتُ نَسلِي أَنْ يُراعيَ حُبَّها
لو غِبتُ عنها بعدَ يومِ وفاتي
حتى إذا ما ضَمَّني لَحدٌ بِها
سَيُعيدُ إِبني حُبَّها وبَنَاتي.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة