• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الإبداع الحداثي

عادل السبيعي


تاريخ الإضافة: 2/5/2007 ميلادي - 14/4/1428 هجري

الزيارات: 9344

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
كثيرون هم الذين يتباكون على الإبداع والحداثة من سطوة منتقديها، ويفزعون من هديرهم إلى موجةٍ طالما ركبوها -بإيحائهم وتهويلهم- وهي اتهامهم الآخر أنه يزعم امتلاك الحقيقة المطلقة؛ فيأسفون على من يدعي -في زعمهم- احتكار الحق، ولا يحترم وجهات النظر المختلفة.

وحينما يهربون من "التابوات" (المحرمات المقدسة)، التي تسيطر -في زعمهم- على كثير من أنماط السلوكيات الاجتماعية، قبل الثقافية؛ فإنهم يقعون فيما هربوا منه بمثل ما سبق.
هذه "التابوات" الجديدة ما هي -في الحقيقة- إلا أصنام وأزلام لكل عقلانيي عصرنا.. وسبل مزخرفة للتفلُّت من إلزامية النصوص الشرعية المحكمة.. وصد عن فورية الاستجابة لأمر الله..

وهي طرائق جديدة لعقلانيي زماننا؛ جعلوها مقدمات وتسويغات مقيتة لكل عبثية تمارس من قِبَلِهم..
وغدا هذا العبث مِشجَباً عريضاً تعلَّق عليه كل أوزارنا الفكرية النتنة.. وقناة واسعة يمرَّر من خلالها الكفر والزندقة..
وللكلِّ الحق في العبث بكل ثوابتنا، ثم التبجح بكل برود بأنها وجهات نظر، مع أن بعضها لا يَمحو أثره ولا يَستأصل شأفته إلا سيف الردة الحاد!!

هذه الموجة التي ركبوها لا تلبث أن تتكسَّر بين يدي حقيقة ناصعة واضحة أبَى مريدو الحداثة فهمها، أو هم مستغرقون في نشوة لذتهم، بنخبويتهم الحداثية، ولا يريدون تعكيرها بالإفاقة منها؛ ليُصدَموا بأن الحداثة مذهب شامل، يؤسِّس لنظرية تفلُّتيَّة متمرِّدة على كل سلطة أياً كان شكلها..
وما التمرد على سلطة شكل القصيدة وبنائها إلا نوعٌ طغى على المشهد، وكان مَفزَعاً وسبيل تَقِيَّة عند اشتداد الإنكار عليهم..

وليس من شيء يضحك، ويدعو للغثيان في آن واحد؛ مثل تأكيدهم البارد رفضَهم الخروجَ على قيم الشريعة، وتعاليم الدين، في بعض نصوص مؤسسي حركة الحداثة؛ مخاتلة منهم، وتجنياً على الحداثة نفسها..
وهي توصيف للمشهد الحداثي، من قبيل التقية المشار إليها سابقاً، ومحاولة لتحجيم الاتجاه العام والروح الحداثية، الساكنة في كل منجزاتهم، والمودعة في ثنايا تهويماتهم، وعبثيات غموضهم؛ تحجيمها في مفردات قليلة؛ مثلت خروجاً على القيم الدينية وثوابت الأمة!!

لم يكن الإبداع -في كل أشكاله المنضبطة- مشكلة؛ في نظر من أحدثوا ضجة وفوضى كلامية على المستويات العديدة، الإعلامية والشعبية ومنابر الجمعة – كما زعموا –؛ إنما المحذور والخطير أن يُستَلَب الإبداع، وتُلبَس مسوح التمرد الشامل، ورفض السائد؛ على كل المستويات، ويُرفع من شأن سدنة الحداثة، ويشار إليهم بالإبداع؛ برغم كل ما يمارسونه من (هرطقةٍ) فارغة، وهَلْسِ مَقاهٍ، ويبشر بهم أئمة إبداع، ويُعلَّى كعبهم، ويُدرس إنتاجهم بكل حبور ودهشة، بل ومحبة! بل ويُقتصر على طريقتهم فيمن يسمى مثقفاً -(المثقف إما أن يكون حداثياً أو لا يكون مثقفاً)!! كما قالها أحد كبارهم– أليست هذه قمة الوصاية؟!!

هنا يكمن البلاء، وتتراءى لنا نُذُر الفتنة، وما خافه أولئك الغيورون؛ من عبث مراهقي الفكر والمتجرئين على ثوابت الأمة وقيمها..
ثم إنك لتعجب من تباكيهم على الإبداع، ثم لا تجد إبداعهم المزعوم إلا في تهويمات عقلية، وشطْحات غامضة، ونصوص مكتئبة مشتتة، لا تخرج عن الدائرة الذهنية واللذة المعرفية المجرَّدة، في حين الإبداع المادي قد أفلسوا منه؛ فهم صفر اليدين..

أما الغربي فقد توقَّد ذهنه، وجادت قريحته بإبداعات تقنية عالية، وقطع شوطاً مادياً امتد طَوال حياته.. وأصحابنا المبدعون يجترُّون تجريدات موغلة في الرمزية والعبثية، يتقاذفونها بينهم؛ نصاً ونقداً وتفكيكاً فارغاً سمجاً، ثم يأتون يتباكون على أعداء الإبداع ومن مارس وأده!!

كل ما يمكن قوله: إن الإفلاس حتى في الإبداع قد لازم الحداثيين؛ فضلاً عن إفلاسهم الفكري، وإنهم ما هم إلا مشردو فكر، يقتاتون على مفكري الغرب ومخلفاتهم..




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- من الإفلاس إلى المديونية
الشفاف - السعودية 31-05-2007 04:22 AM
لك مني كل شكر وتقدير أخي / عادل

حروفك المسطرة حوت في ثناياها تعرية لأولئك الشرذمة

الذين طالما تشدقوا بما لا يتقنون أو يفقهون

وقالوا ما لا يفعلون .



لقد عاشوا _ كما تفضلت _ متطفلين على موائد قدواتهم

وبئس القدوات ويا ليتهم أخذوا من إبداعهم ولو نزرا قليلا

لكنا قد عذرناهم . . .



أنا أرى أن الإفلاس قليل في حقهم

فلقد تجاوزا هذه المثلبة بمراحل

إنهم مدينون للأمة بكل حرف كتبوه ليضللوها به وليخدعوها به

ولينصبوا أنفسهم متحدثين باسمها و أنى لهم ذلك .
4- تعرية صريحة
همام 29-05-2007 01:15 PM
أخي عادل

لقد أزالت هذه الحروف بريقا وهميا ،،

غطى عيون بعض المغفلين ممن ركبوا هذه الموجة وصدقوا هذه الكذبة ..

فعلاً

إن الإفلاس حتى في الإبداع قد لازم الحداثيين؛ فضلاً عن إفلاسهم الفكري،
3- أصبتهم في مقتل ،،،،،
متابع ،،،،،،،،،، - السعودية 18-05-2007 03:38 AM
عندما نقرأ لكبيرهم الذي علمهم السحر هذه المقولة

((المثقف إما أن يكون حداثياً أو لا يكون مثقفاً)!!


تتيقن بأنهم على جهل وضلال


وإلا كيف تقتصر الثقافة على تيار يقال له ( حداثة )


على كل يعطيك العافية يا السبيعي على هذا المقال
2- تفنيد يدق العظم
ابو غادة - السعودية 12-05-2007 03:16 AM
استمتعت جداً بمطالعتي تلك الحروف المسطرة فلقد لامست أوتاراً في قلوبهم المصنعة بايدٍ غربية العابثه في عقولهم وقلوبهم فما أجمل تلك العبارة

لا تجد إبداعهم المزعوم إلا في تهويمات عقلية، وشطْحات غامضة، ونصوص مكتئبة مشتتة، لا تخرج عن الدائرة الذهنية واللذة المعرفية المجرَّدة، في حين الإبداع المادي قد أفلسوا منه؛ فهم صفر اليدين..

وما اروع نظرتك الثاقبة في ما أنجزته يد الغرب :

أما الغربي فقد توقَّد ذهنه، وجادت قريحته بإبداعات تقنية عالية، وقطع شوطاً مادياً امتد طَوال حياته

جميلة تلك القراءة .
1- هل بقي لهم شأن
متبع الرسول - السعودية 11-05-2007 08:10 AM
اخي عادل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تحليل جميل ورائع ربما تفتق من ذهنية راعها هذا العبث النكد المسمى زورا وبهتانا ابداعا..

ازعم انك قرأت لهذه الفئة التي احتكرت ساحتنا الثقافية والادبية ردحا من الزمن..
حتى ساغ لكاهنها الاكبر ان يقول ((المثقف إما أن يكون حداثياً أو لا يكون مثقفاً)!!

وظنوا حينها ان شأنهم علا ومالبث ان بات الناس ثم اصبحوا على اضمحلال لهذا الفكر العبثي..الذي نفخ في بوقه الاعلام وزاده لمعانا وبهرجة وبعض الناس يوهمه البهرج..
وبعد زالت عن الاعين الغشاوة... تبين ضحالة هذا العمل السمج ..وكما قلت في ثنايا موضوعك انها رمزيات موغلة في الغموض..
ويبقى تساؤلي :
هل بقي لهم شأن؟
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة