• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الركب والحقل ( قصة قصيرة )

محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 28/5/2014 ميلادي - 28/7/1435 هجري

الزيارات: 4098

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الركب والحقل


أتاحت هيبة السواد العظيم من جمهور المُشيِّعين، ومهابة المُسجَّى بسرير المنايا للصمتِ أن يفرض هو الآخر طوقًا إلا مِن همهمات ووقع أقدام.

 

مررنا بحقلٍ قد لفَظت أغصانُه أقطانَه؛ أشاع بها الكأس والزهرة فأضحت تحفز الزرَّاع بمتعة ومثوبة الحصاد.

 

فجأة شبَّ عن الطوق (ذو شيبة) وقال بصوت جَهْوَري:

أكْفانكم أيها الغافلون!

 

وبرغم الصمت المتاح، لم ترجع الكلمات بصداها، غير أنها استقرَّت عندي.

 

مال عليَّ رفيق الدرب هامسًا في أذني:

هذا الأشيب ناهز الثمانين، ولا زال يأمل أن يعيش حتى تُجمع الأقطان، وتُحلج، وتُغزَل، وتَصير نسيجًا، ولربما ركدت أعوامًا في محالِّ البائعين!

 

فأشرتُ إليه: أنِ اصمت، ثم رأيت هذا الذي أمرته بالصمت يَميل على رجل يُودِع جيبه نقودًا، يحاول الآخر ردها عليه، فيقول له:

مالك؛ لا يَملك أحد منا عمره!

 

لم أنتظر حتى يفرغ الناس من المصافحة، دنوت من صاحب الحقل أسأله مُظهرًا عدم الاكتراث:

متى ستجمع أقطانك؟!

فابتسم ولم يردَّ.

 

تمت بحمد الله





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة