• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

اسوداد الأمل جالب للكسل ( قصيدة )

اسوداد الأمل جالب للكسل ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 23/5/2014 ميلادي - 23/7/1435 هجري

الزيارات: 5292

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اسوداد الأمل جالب للكسل


 

ليس كمثل اليأس الأسود باعث للكسل الأبلد.. وصاحب الأماني بلا عمل مثمر كقنديل جميل بلا نور مبهر.. وما كان اليأس في أحد إلا وأطفأ له كل مصدر نور محتمل.

 

 

يا ضيعةَ الوقتِ في الآمالِ دونَ هُدًى
وسقطةَ النفس إنْ داعي الهوى اختَلسا
لولا مقارفةُ الأهواءِ من سَمجٍ
ما لاحَ في هذه الأكوانِ ليلُ أَسى
هي الأماني إذا هاجَت بِصاحبها
تُبقيهِ في عَنَتِ المجهولِ مُبتئسا
لا تَلقَهُ أبداً في العيش مُتَّزناً
من أزمةِ الشكِّ يقضي العُمرَ مُلتبسا
آهٍ لها واسودادُ اليأسِ مَرتعُها
في أيِّ مُعتركٍ تُطفي لهُ القَبسا
لم يتَّخذ لنوالِ النُّجحِ مِن سببٍ
في كل مُنطلَقٍ ما قالَ فيهِ عسى
بل ناءَ عن عملٍ وارتاحَ في كسلٍ
يُفضي إلى مَللٍ يحياهُ مُحتبسا
حتى بدا آخرَ الأقوامِ مَنقبةً
بل إنَّهُ في الدُّنى تلقاهُ مُندرِسا
لا شيءَ قدَّمهُ كيما يقام لهُ
أو كان ذا أثرٍ في وجهِ مَن عَبَسا
لا شيءَ يردعهُ عن خوضِ مَضيعةٍ
أو جدَّ في أملٍ يُحْيي له النَّفَسا
لا شيءَ يحملهُ للنأيِ عن أَربٍ
آذَتْ مساوئهُ مَن قربَهُ جلسا
تلك الأماني لكَم أودَت بهِ كمَداً
فما ارتجى أملاً من بعدِ أن يَئِسا
تلكَ الأماني أحالَت من يردِّدُها
كالنَّبت من ظمأٍ يشكو الذي غَرسا
لا يتَّقي اللهَ في شرعٍ يقوِّمهُ
أو يستقي منهجاً يرويهِ إن يَبِسا
لا ينتهي عن فعالٍ لم تكن أبداً
عنوانَ ملتزمٍ ماضٍ وما انتَكسا
لا يقتدي برسولٍ صاغهُ أدبٌ
بل جرَّهُ سائقُ الأهواءِ ما همسا
حتى إذا ملَّتِ الأيامُ دورتَها
واعتادَتِ النفسُ سخطاً باتَ مُفترسا
أبدى رجاءَ انتهاءٍ من رُعونتها
واستجلبَ النفسَ طهرٌ نوَّرَ الغَلسا
وإذ بإرهاصِ سعدٍ ساقه قدرٌ
يحنو به حكَمٌ.. يجلو هوًى طمسا
يدنيهِ من شرفٍ، يُقْصيهِ عن سَرفٍ
يبقيهِ في كَنف يدريهِ من أَنِسا
ألغى الأمانيْ وصاغ الفألَ معتمداً
أسباب بحثٍ وجهدٍ يصرفُ الهوَسا
ألغى الأماني وباهَى الكون في أملٍ
يمضي به باكراً حتى يعودَ مَسا
ألغى الأماني وذاقَ المرَّ من تعبٍ
حتى يعيشَ أماناً يطردُ الوَجسا
فارتاح في روضةٍ بالسَّعي زاهيةٍ
مالَت بأغصانها نحوَ الذي التمسا
يا حُسنها ألقاً والجنيُ مُنتشرٌ
والفألُ مزدهرٌ.. بالطهرِ قد غُمسا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة