• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فاتنة الجيد ( قصيدة )

فاتنة الجيد ( قصيدة )
محمد بن عبدالله السريِّع


تاريخ الإضافة: 11/5/2014 ميلادي - 12/7/1435 هجري

الزيارات: 7354

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فاتنة الجيد

 

تَناءَتْ بِكِ الأيامُ فاتِنَةَ الجِيدِ
وما قرَّباكِ الدَّهرَ لَحني وتَسهِيدي
وما أجْدَتِ الآمالُ قُربَكِ ساعَةً
وهل تَقطِفُ الآمالُ حُلْوَ العَناقِيدِ؟!
أُقاتِلُ فيكِ "الرُّشدَ" حتى كأنَّني
حُسامٌ لفُرسَان "الهوى" السَّادَةِ الصِّيدِ
يُرَدِّدُني عَقلِي ويَدفَعُني الجَوَى
وأيُّ امتِحانٍ بَينَ دَفعٍ وتَرديدِ!
وأذكُرُ يومًا كُنتِ فيه مَغَانِيًا
لِشَعْثٍ طَوَى مِن تَوِّهِ سَفَرَ البِيدِ
تُداعِبُهُ يُمناكِ لُطفًا فيَنثَني
فتَحمِلُهُ يُسراكِ حَملَ الموالِيدِ
ويَخفِقُ منهُ القلبُ إذْ سُتُرُ الهَوَى
مُهَتَّكَةٌ، والحُبُّ تجريدُ تجريدِ
ويَخلُصُ في نَجواكِ حِينًا كعَاشِقٍ
وحِينًا كَطِفلٍ رابَهُ رَيْبُ تهديدِ
يُقَضِّي على أرباعِكِ الغُنْجِ عِيدَهُ
ولَلعيدُ في كِنْفِ الهَوَى سَرمَدُ العيدِ
يُناغِي بِكِ الأزهارَ والنَّهرَ والصَّبَا
ويَبسُمُ للصَّحبِ الأُلى بَسمَةَ الغِيدِ
"ويَفرُشُ أهدابًا على طَاهِرِ الثَّرَى"
ويَلثُمُ في مَثواكِ ذِكرَى الأماجيدِ
ألا أيها المِفتانُ، أينَ وِصَالُنا؟
وأين العُهُودُ المُوْثَقَاتُ بِتأبيدِ؟
وأينَ انتَهَينا بَعدَ أن كان وُدُّنا
أغانيَ يَشدُو لَحنَها كُلُّ مَودُودِ؟
وإني لَئن قالوا عن الهَجْرِ قَالَةً
أُفِيضُ مِدَادَ العُذْرِ، عَهدِي ومَعهُودي
مَآقِي ال‍مَهَا دَمْعٌ، ومِن نَشْجِهَا صَدى
وأَعذِلُ؟! ما هَذا بِشَرعِ الأجَاويدِ
وَدَمعِ مَهَاةٍ مِثلِ لؤلؤةِ النَّدَى
ولكنّهُ قَلْبَ الحَشَا قاتِلٌ مُودِ
وَقَلبِ أمَانٍ أصبَحَ اليَومَ خِيفَةً
وصَدرِ حَنَانٍ صَارَ مَحْرَثَ بَارُودِ
وَأَيْدٍ حَنَاهَا مِن عِناقٍ طَويلُهُ
تصرَّمتا كَسْرًا على يَدِ رِعديدِ
وثوبِ فُتُونٍ طالما فاحَ عِطرُهُ
فأحرَقَهُ عَادٍ بِحَرَّى المَوَاقيدِ

•      •      •

وتَنطِقُ مِن صَمتٍ مَها العَين: سُورِيَا
مُلَفَّعَةً حُزنًا بأسبالِهِ السُّودِ
تؤبِّن إجهَاشًا دِمَشقَ وأُختَهَا
وأوطانَ لم تَعرِفْ سِوَى المجدِ والجودِ
وتَسأَلُني غَضبَى: أتَجزِينِ غدرَةً!
أتوجِعُني صَدًّا وتَنسَى مَواعيدي؟!
أتَجتاسُ في أرضِي الأعَادي بِعَيْثِها
وقَتلٍ وتجويعٍ وسَجنٍ وتَشريدِ
وهَتكٍ لأعراضٍ، وأنكى، فتَكتَفِي
بِتَزويرِ تَنديدٍ وتَزويقِ تَغريدِ؟!

•      •      •

وتَقتُلُني سُؤلاً، سُيُوفًا طَوَاعِنًا
وقَد يَقتُلُ السُّؤْلُ الفَتَى قَتلَ صِنديدِ
تَظُنُّ على عَهدٍ جَوابي مُسدَّدًا
وما أنا في ذُلِّي بِأهلٍ لتَسديدِ
ولكنَّهُ طَيفٌ يُؤمِّلُ بالذي
قضاءٌ لهُ بالفَتحِ لَيسَ بِمَرْدُودِ

•     •     •

وأُطْرِقُ.. والأبوابُ مَوهُونَةُ العُرَى
وألتَحِفُ الإطْراقَ في ذُلِّ مَكمُودِ....




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة