• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

تمام السعادة بالرضا عن الله ( قصيدة )

تمام السعادة بالرضا عن الله ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 5/5/2014 ميلادي - 5/7/1435 هجري

الزيارات: 17901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تمام السعادة بالرضا عن الله


قد تبدو سعيداً بصبرك على قضاء الله.. ولكن تأكَّد أن تمام السعادة في رضاك عن قضائه، بعد أخذ الأسباب المطلوبة منك.

تَمَنَّ على اللهِ وقتَ السَّحرْ
ولُحَّ عليهِ برفعِ الكَدرْ
وحَسِّنْ ظنونكَ فيما قَضاهُ
وسلِّم لربكَ فيما أَمرْ
فحاشا يُدَبَّرُ أَمرٌ بأرضٍ
بغيرِ إرادة مُجري القَدرْ
حكيمٌ يهيمنُ باهي سناهُ
على كلِّ ما في الدُّنى مِن صُورْ
فأسماؤه عزَّ فيها ارتباطٌ
بنور حكيمٍ عَلا فاقتَدرْ
فطمئِن فؤادكَ يا صاحبي
وآمِن بحكمةِ هادي البَشرْ
فما من بلاءٍ دهاك عناهُ
وإلاَّ حوى مِن نفيس الدُّررْ
ولكنَّ عينَ ابنِ آدمَ عنها
تعامَت ولم تجنِ منها العِبرْ
وهيهات بلوى تصيبُ ابنَ آدَ
مَ دُونَ ارتقاءٍ لنجحٍ أغرّْ
وحسبُ ابنِ آدمَ بعد بلاءٍ
يَميلُ انجذاباً لشكرِ الأَبرّْ
فإما البلاءُ أحالكَ شكراً
لمولاكَ فاهنأ بذاكَ الظَّفرْ
وإما أحالكَ يأساً وبُؤساً
فلا تتوخَّ انتفاءَ الأمَرّْ
جمالُ الحياة بأَقدارها
وحظُّك فيها اقتطافُ الثمرْ
فإن كان قطفُكَ مِنها أكيداً
وليسَ ارتيابا يزيغُ البصرْ
فأبشِر فأنت السعيدُ بحَقٍّ
وأنت الرضيُّ ولاتَ ضَجرْ
وأبشِر فأنتَ المثالُ لعَبدٍ
تمكَّنَ فيه الهُدى فانتصَرْ
وأبشِر فأنتَ ارتقيت مَقاماً
لكم كان صعباً إليهِ السَّفرْ
قليلٌ مِن الخلق أَبدى ثباتاً
أمام ابتلاءٍ عصيبٍ أَضَرّْ
وأندرُ مِن ذا تفهُّمُ عبدٍ
لقهر اختبارٍ يفتُّ الحجرْ
فقد لا يلوحُ لعقلكَ سرٌّ
تستَّرَ خلف ابتلاءٍ قهرْ
وقد لا تُمكَّنُ عندَ امتحانٍ
قراءةَ أحرفِ غيبٍ صدرْ
فَموسى الكليمُ تتلمذَ يوماً
لجامعِ علمٍ إليهِ افتقَرْ
رجاء تعُّلم منهُ علوماً
تكونُ ارتقاءً لأهل النظرْ
فلم يصطبِر لاغترافِ علومٍ
إليها تعنَّى لنيلِ الوطرْ
فما هيَ إلا ثلاثُ دروسٍ
وفيها استبانَ له ما استَترْ
فخرقُ السفينة خيرُ دليلٍ
على سلمها من مليكٍ غدرْ
وقتلُ الغلام علامةُ خوفٍ
على أبويهِ إذا ما كَفرْ
وأما الجدارُ فكانَ ملاذاً
لمال غُلامينِ حينَ استقَرّْ
فأدركَ مُوسى حقيقةَ غيبٍ
ودَورَ اصطبارٍ إذا ما ظَهرْ
كذلكَ كلُّ مراداتِ ربِّي
لخيرِ ابنِ آدمَ إمَّا صَبرْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة