• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يا من يبيع الموت ( قصيدة )

يا من يبيع الموت ( قصيدة )
سلطان إبراهيم


تاريخ الإضافة: 2/5/2014 ميلادي - 2/7/1435 هجري

الزيارات: 4957

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا من يبيع الموت


امتلأت الصحف بالصور التي تكشف جرائم تعذيب في سجن أبي غريب، ليسقط القناع عن وجه الحضارة المزعومة..

صرخاتُ مأسورٍ وحيدْ
من خَلْفِ آلافِ السدودْ
تهتزُّ من أنَّاتِهِ ال
جدران، تَبْكِيِهِ القيودْ
إذ صارَ يصرخُ والأسى
يُذْكِي بجنبَيهِ الوقودْ:
يا ليتَ أُمي لم تلد
ني كَي أرى هذا الوُجودْ
يا لَيتني قد مِتُّ قب
لَ اليَومِ من زمنٍ بعيدْ
يا من يبيعُ الموتَ ه
ذِي صُرَّتي فِيها النُّقودْ
أرجوكَ مزِّق ما تبقَّى
فِي الفُؤادِ مِن الوريدْ
أرجوك حطِّم ما تبقى
مِن عظامي بالحديدْ
أرجوك عجِّل، لم أَعدْ
أهوى الحياةَ ولا أُريدْ
مَاذَا تَبقَّى فِي الحيا
ةِ إذا غدَونا كالعَبيدْ؟
مَاذَا تبقَّى فِي الحيا
ةِ وعِرضُنا أضحَى الفقيدْ؟
مَاذَا تبقَّى فِي الحيا
ةِ سِوى المرارةِ والصَّديدْ؟
مَاذَا تبقَّى فِي الحيا
ةِ وعارُنا لا لن يَبيدْ؟
مَاذَا تبقَّى إذ غدَو
نا كالغُثاء بِلا رصيدْ؟
لسنا نُلَبّي غَوثةَ ال
مَلهوفِ، لا لسنا نذودْ
كم حرةٍ هَتَكُوا خَمِي
لَةَ طُهرِها فِي يَوم عيدْ
ولَكَم يزيد بُكاءها
ضحكاتُ شيطانٍ مريدْ
آهٍ وليتَ الآهَ تُطْ
فئُ لَفْحَ مهجتيَ الشديدْ

آهٍ وليت الآهَ تخ
فِي السرَّ عَن عين الشهودْ
آهٍ لهم بينَ الحنا
يا كُلَّ يومٍ فِي مزيدْ
آهٍ يكادُ الرأسُ من
وقع المآسي أن يميدْ
أتصيرُ أمي للِّئا
مِ مطيةً؟ يا لَلجحودْ!
أوَقَد غدتْ فِي شرعِهم
كالحُمْرِ يركبُها الجنودْ؟
لَم يرحموا سِنًّا ولا
مرضاً ولا ثقلَ القُيودْ
حتى تقطَّع قلبُها
وبروحها صارَت تجُودْ
لا غروَ تلكَ حضارةٌ
جاؤوا بها كي نَستفيدْ
كي ينقلونا بالشذو
ذِ إلى التقدمِ والصعودْ
لتُزَيِّنَ الأيدي معَ ال
أعناقِ أصفادُ الحديدْ[1]
رشوا علينا البول حتى
نستفِيقَ من الجمودْ
فهمُ الرعاة وربَّما
فِي شَرعهم نحنُ الهنودْ
ولربما هذا التمدنُ
يرتدى الثوبَ الجديدْ
ولربما "بوشٌ" أتى
ليعيدَ أمجاد الرشيْد
قد جاءَ يدعُو للتحرُّ
رِ من تقاليدِ الجُدودْ
فدعوا التخَلفَ وارتقوا
فِيْ الجنس مثل بنى اليهودْ
وتعلَّموا فنَّ السفا
لة والنذالة والبرودْ
فهو السبيل إلى الحضا
رةِ والرقيِّ لمن يريدْ
مهلاً دعاةَ الوهم تل
ك حضارة الزيف الأكيدْ
مهلاً رعاع الأرض، لس
نا نَرتجى لبن القرودْ
مهلاً فقد سقط القنا
عُ فليس تُغرينا الوعودْ
فالبَون بين رُقيِّنا
ورُقيِّكم بونٌ شديدْ
فرُقيكم همجيةٌ
ورقينا نهجٌ سديدْ
أخلاقكم عَفَنٌ وإنَّ
خَلاقَنَا عِطرُ الورودْ[2]
فلترتَعوا مثل البَها
ئمِ إنَّنا نورُ الوجودْ
أنتُم سرابٌ زائلٌ
ولنَحنُ أنهارُ الخلودْ
لسنا نريد بقاءكُم
فِي أرضنا، لسنا نريدْ
لا لن تَعيشوا فوقَ أر
ضِ عراقنا، أرضِ الصمودْ
يا من هتَكتم سترنا
وجرحتمُ شرفَ العميدْ[3]
الأرضُ أرض الثأر بَي
نَ رُبوعها يَحيا الأسودْ
بدمائنا سنطهرُ ال
أوطان من رجس الحقودْ
بدمائنا سنعيد رايا
تِ الحضارة من جديدْ
بدمائنا سنقيم فِيْ ال
أوطانِ أفراحَ الشهيدْ

 


[1] الأصفاد: القيود والأغلال.

[2] خلاقنا: نصيبنا من الخير.

[3] العميد: الشريف السيد في قومه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة