• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بين غفار وحياء تائب ( قصيدة )

أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 26/4/2014 ميلادي - 25/6/1435 هجري

الزيارات: 5777

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين غفَّار وحياء تائب


هو الله سبحانه وتعالى راحم العباد.. إذا أنابوا واستغفروا.. بشرط ألاَّ يصروا على مخالفته.. لذلك قالوا: لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار.

 

إلهي أذبتَ فؤادي حياءً
بعفوك ربِّي عن التائبِ
فكنتَ الملبِّي وكنتَ المربِّي
وكنتَ الموفِّقَ للآيبِ
فلَمْ أستطع بعدُ إلاَّ اعترافاً
بشُكري الجزيلِ إلى الواهبِ
فإن قلتُ: ربي إليكَ أتيتُ
غفرتَ وكنتَ مُنى الطالبِ
وإن عدتُ للذنبِ صنتَ كياني
بستركَ - ربي - من العاتبِ
فلِمْ لا أذوبُ بُعيدَ اغتراري
بحلمِكَ حتى انتشَى شاربي؟
ورغمَ اغتراري ونقضِ مَتابي
أراكَ المقرِّبَ للهاربِ
وصبركَ ليس لإضلالِ عبدٍ
إذا لم يُصِرَّ على العائبِ
ولكنْ ليثبُتَ ثبتَ رجالٍ
ويحيا بعيداً عنِ الجاذبِ
وحلمكَ ليس لعجزكَ، لكنْ
لتبعثَ فيه قوى الغالبِ
فتعلُو قواهُ على كلِّ ذنبٍ
وينأَى بصدقٍ عن الكاذبِ
إلهي، ومهما شكرتكَ أبدُو ال
مقصِّرَ حقًّا عن الواجبِ
أعنتَ مسيري إليك، وكنتَ ال
رَّقيبَ، وكنتَ هدى قاربي
حفظتَ فؤادي من السوءِ إمَّا
غَزاني بليلٍ به صاحبي
فلَمْ أرضَ إلا متابَ الذي
تعاطى الذنوبَ إلى جانِبي
لنهنأَ بعدُ بنور كريمٍ
من اللهِ.. هادي نُهى الساربِ
وننعمَ في النور بعدَ ضياعٍ
مضى في عناءٍ مع الغاربِ
فرحتَ بتوبةِ عبدك لمَّا
أتاك منيباً مع الساحبِ
أتينا إليكَ رجاءَ ثباتٍ
وعونٍ على السيرِ في الصائبِ
كلانا استراحَ بطهر صلاحٍ
تسامى ارتقاءً عن السائبِ
فنوِّر نُهانا، ونوِّل مُنانا
وَرَوِّ ظَمانا من الرائبِ
وسدِّد خطانا، ودارِك هَوانا
إذا ما استمال إلى الرائبِ[1]
وليس هناءُ الفتى بثراءٍ
حرامٍ تكاثرَ من ناهبِ
ولكنْ حلالٌ تجمَّعَ حقًّا
وما انساقَ يوماً إلى غاصبِ
فإن كنت ترجو نجاتكَ يوماً
لنفسك.. هيَّا لها حاربِ
وإلا ستجني بدونِ حِرابٍ
سراباً تراءى إلى خائبِ
حرابكَ ليس امتناعَ حظوظٍ
يُحيلك خالٍ كما الراهبِ
ولكنْ ببحثٍ طويلٍ، وصبرٍ
جميلٍ، مع العلمِ في الغالبِ
يَخيبُ الذي لا يصوغُ جهاداً
من الحرفِ حيثُ هدى الكاتب



[1] الرائب: الأولى من "روب" والثانية من "ريب".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة