• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رسالة الحب ( قصيدة )

رسالة الحب ( قصيدة )
سلطان إبراهيم


تاريخ الإضافة: 23/4/2014 ميلادي - 22/6/1435 هجري

الزيارات: 5098

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة الحب


غبت عَنْها أربعة عشر عاماً، ولكنها لا تزال ملء قلبي...

 

رسالةُ الحبِّ والتَّحْنان أُزجيها[1]
إلى بلادِي التي تُهوى مَغانيها[2]
أبطوجةَ الصَّفوِ، أشواقي بلا عددٍ
مع النسيمِ بوقت الفجرِ أُهديها
يا قريةً فِي شغاف القلبِ قد سَكنتْ
والروح تألفُ كُلَّ ساكنٍ فِيها
يا موطنَ الأهل والأحبابِ يا بلدي
يا ذِكرياتي التي بالعُمرِ أفديها
لمَّا وعيتُ رأيت الخيرَ يَغمرُها
قد بارك اللهُ حقًّا فِيْ أَراضيها
يا لَلطفولةِ فِي أرجاء ساحَتها
والقلبُ غَضٌّ كَنَبْتٍ فِي مَراعيها
أروحُ، أَغدُو، كأنَّ الأرض مملكتي
بَينَ الحقولِ وفِي أنحاءِ وَاديها
أُعانقُ الأمنياتِ البكرَ فِي شغفٍ
هناكَ تدنو على شوقٍ فأُدنيها
وقتَ البكورِ وقد هبَّت نسائمهُ
تغازلُ الأرضَ، فِي وُدٍّ تحيِّيها
قطرُ الندى داعبَ الأزهارَ، أيقظَها
فِي رقةٍ فتحت لهُ أَياديها
وأصبحَ الطيرُ نشواناً فغرَّدنا
تغريدةَ الحبِّ ما أشجى مَعانيها
والناسُ تغدو إلى الحقولِ فِي زُمَرٍ[3]
يكسُو الوجوهَ رضاً والبشرُ حاديها
مهما تعدَّدتِ الأجسام، تَجمعُهم
رُوحٌ موحَّدةٌ بفضلِ بَاريها
ما زلتُ أذكرُ حينَ كان يَصحبُني
أبي لحقلٍ أهيمُ فِي نواحيها
مع الرفاقِ أعومُ فِي جَداولها
وطالما زادَني الغوصُ بها تِيها
أصطادُ منها سُمَيكاتٍ إذا ضَحَلَتْ[4]
فِيها المياهُ وقد دارَتْ سَواقيها
وشَجْرةُ التوتِ أرقاها، وفِي ثقةٍ
أطَايبَ التُّوتِ أَجني من أَعاليها
و النخلُ أَقصَرُهُ أرقاهُ مفتخراً
والسامقاتُ لها الأحجارُ تَرميها
كالطيفِ تسرعُ ساعاتُ النهارِ بِنا
حتى يحلَّ الأصيلُ فِي رَوابيها
بكفِّهِ يلمسُ الأرواح يُنعشها
بعطرِ أنسامهِ دَوماً يهنِّيها
وفِي الغروبِ وقد لاحَتْ بوادرهُ
آياتُ حسنٍ وربِّي لستُ أُحصيها
والشمسُ تستأذن الأرضَ على خجلٍ
فِي وَجهها حمرةُ الإشفاقِ تُبديها
يا روعةَ القمرِ البسام فِي وَلَهٍ
يزورُ قريتنا معشوق أَهليها
كأنَّ بَيْنَهما قُربى موطَّدةً
وعَنْهُ رُبَّ حكاياتٍ تسلِّيها
فالناسُ تعشقهُ لأنَّ مطلعَهُ
أمانُ صِبيانها، حلمُ جواريها
فنحن نلعب لا خوفٌ يكدِّرُنا
هنا، هنالكَ، فِي شتَّى ضواحيها
تمضى اللياليُّ فِي أحضانِ قَريتنا
مثلَ الأغاريد لا شيءٌ يضاهيها
فالليل سِحرٌ وأُنسٌ والنهارُ بهِ
أوقاتُ سَعدٍ تفوق الحلمَ تَشبيها
ما زال يخطرُ لي طيفٌ لمدرَستي
سُقياً لوادٍ به قامت مبانيها
كم ذكرياتٍ بعمقِ القلب قد سُطرَتْ
لا شيءَ مهما تمادى الدهرُ يُنسيها
يأتي مدرِّسنا والوجهُ مبتسمٌ
يُعطِّرُ الدرسَ تعليماً وتوجيها
نرى تَبَسُّطَهُ يزيد هيبتهُ
إن التواضع يُزْكِى النفسَ، يُعْليها
نحن الصغارُ نراه أهلَ مكرمةٍ
دلائلَ الحب والتقديرِ نُبديها
ونفهمُ الشرح فِي يسرٍ بمَنطقهِ
نهيمُ حبًّا بأخلاقٍ يزكِّيها
وليس يأنفُ يَوماً أن يشاركَنا
ألعابَنا، وعلى المَدى ينمِّيها
وهو الإمامُ لنا فِي وقتِ فُسحتنا
بعلمهِ زادنا فِي الدينِ تفقيها
ساعاتُ مدرَستي لا شيءَ يعدِلُها
جلَّت فوائدها عَنْ حصرِ مُحصيها
وللكتاتيبِ بعدَ الظهرِ يدفعَنْا
شوقٌ إليها، فنحنُ من محبِّيها
فِيْها نعيشُ مع القرآنِ نحفظهُ
فالنفسُ أرضٌ وبالقرآنِ نُحْيِيها
يا للسعادةِ قد ضاعَتْ روائحُها
فِيْ كُلِّ خَطوٍ لنا بُشرى نُلاقيها
مهما تحدثْتُ عَنْ أفضالِ قَريتنا
فإنني أبداً لا لستُ أُوْفِيها
كم من دواوينَ للذكرى فإن نُشِرَتْ
أطَلْتُ.. لكنْ برغمِ الحبِّ أَطويها



[1] أُزجيها : أبعثها.

[2] مغانيها: منازلها التي غني بها أهلها.

[3] زمر: جماعات.

[4] ضحلت: قلَّت فِيها المياه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة