• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

آهات تزاحم الرجاء ( قصيدة )

آهات تزاحم الرجاء ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 19/4/2014 ميلادي - 19/6/1435 هجري

الزيارات: 13439

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آهات تزاحم الرجاء


أن تدمع عينك.. أن تحزن.. لا بأس في ذلك..

"إنَّ العين لتدمع، وإن القلبَ ليحزن" حديث شريف.

لكن أن تيأس.. فلا وألفُ لا.

فاجتهد، واعمل، وسلِّم الأمر إلى الحكيم العليم.. فالخير فيما قدَّر الله.

مِن الآهاتِ زاحمَني الرجاءُ
فأجَّجها التوسُّلُ والدعاءُ
وأضرمَني لظاها من بكاءٍ
فما سكنَتْ وما هدأَ البكاءُ
أأشكو الآهَ أم أشكُو بكاءً
إلى الرحمنِ حيثُ لهُ الوَلاءُ؟
هي الآهاتُ مِن ألمٍ أقامَتْ
بيَ الأحزانَ فاستقوَى العناءُ
عسى الرحمنُ يُبْدِلها سروراً
ويغمرُ مهجتي ذاك الهناءُ
هي الأحزانُ إن طالَتْ قلوباً
ولم تيأسْ فذاكَ لها ارتقاءُ
وهيهاتَ اليؤوسُ ينالُ نُجْحاً
وفي وحلِ الشكوكِ لهُ ارتماءُ
أَيَأسٌ أنت تحملهُ وترجُو ارْ
تقاءً؟ ذاك في الدنيا الغباءُ
فحاذِرْ هجمةً لليأس، واطرُدْ
خمولاً صاغَهُ ذاك الوباءُ
فما من علَّةٍ إلا وتُشفى
وهذا اليأسُ ليس لهُ شفاءُ
سِوى من فرَّ للرحمنِ حُبًّا
ونادى: أنتَ يا ربي الدواءُ
لأن اليأسَ ليس له دواءٌ
إذا الإيمان غيَّبهُ الخواءُ
ومن لا دينَ يجعلهُ قويماً
فكلُّ سِنيِّ رحلتهِ هباءُ
وإما الدينُ كان له مراداً
تراه بمنعةٍ ممَّا يُساءُ
خواءُ المرء من أنوارِ دينٍ
على الأيامِ يُضْنيهِ الشَّقاءُ
فييأسُ من دنوِّ الخيرِ منهُ
ويضجرُ إن دنا منهُ البلاءُ
وفرقٌ بين من يغذوهُ دِينٌ
فيرضى.. أو يُراودهُ افتراءُ
أيُعقَلُ من هزيلٍ صَونُ عقلٍ
عن التشكيكِ إن صدرَ القضاءُ؟
فلا واللهِ لن يسْطِيعَ ساهٍ
بلوغَ السرِّ إن مُنعَ العطاءُ
وهيهاتَ التسامي في مَقامٍ
هوَ التسليمُ ما سُدِل الغطاءُ
إذا رُمتَ التحققَ في سلامٍ
وأمنٍ من أبالِسَ حيث جاؤوا
تمكَّنْ بالرضا في كلِّ أمرٍ
يقدِّرهُ الحكيمُ كما يشاءُ
مشيئتهُ لخيرِ الخلقِ جمعاً
وإن قهرَت وضاقَ لها الذكاءُ
فكم ضيقٍ أذاقَ الناس ذلاًّ
وإذ فَرَجٌ إليه الناسُ فاؤوا
ومهما طالَ لن يبقى طَويلاً
كما الأفراحُ يفجعها انتهاءُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- هو الطبيب فمنه البرء فالتمس
الشيخ خالد الرفاعي - مصر 27-04-2014 04:03 PM

الأخ الكريم لو أكملت بارك الله فيك بقية أبيات القصيدة؛ لظهر لك المعنى المراد من قول الشاعر: أنتَ يا ربي الدواءُ، فقد قال في البيت التالي:
لأن اليأسَ ليس له دواءٌ إذا الإيمان غيَّبهُ الخواءُ
والمعنى ظاهر، وهو قريب من قول الفرزدق لما دخل على عبيد الله بن بكرة يعوده، وعنده متطبب يذوف له درياقا؛ فأنشأ الفرزدق يقول:
يا طالب الطب من داء تخوفه ... إن الطبيب الذي أبلاك بالداء
هو الطبيب فمنه البرء فالتمس ... لا من يذوف لك الدرياق بالماء
والمعنى عند كليهما ظاهر أن الله تعالى هو الشافي وهو الطبيب؛ إلا أن شاعرنا أخبر بالدواء بدل الطبيب، وأراد دواء الروح والأديان، كما قصد الفرزدق شفاء الأبدان.
ومن هذا الباب أيضا ما أخرجه أبو داود عن أبي رمثة، في هذا الخبر، قال: فقال له أبي: أرني هذا الذي بظهرك، فإني رجل طبيب، قال: «الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها»؛ وإسناده صحيح.
هذا؛ ولا يخفى أن هذا من الشاعر داخل في باب الإخبار وهو أوسع من باب الأسماء والصفات؛ فإنَّه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا
وقولك رعاك الله: لأن الدواء قد يشفي وقد لا يشفي، فهذا في أدوية البشر الناقصة فهي محض بسبب لا يستقل بالأثر حتى يقوته الله تعالى، أما دواء الله فشفاء لجميع الأسقام؛ وهذا ظاهر؛ قال ابن القيم في مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 384):
"الإخبار عنه بالاسم أوسع من تسميته به، فإنه يخبر عنه بأنه شيء، وموجود، ومذكور، ومعلوم، ومراد، ولا يسمى بذلك".

1- تنبيه عن بيت شعري...
hicham - المغرب 25-04-2014 04:31 PM

السلام عليكم... أبياتٌ جميلةٌ ورائعةٌ في الصميم... جزى الله الشاعر وبارك فيه... فهو يمتعنا دائماً...
أما سؤالي:
هل هذه قولةٌ شرعية ؟؟ "ونادى: أنتَ يا ربي الدواءُ"
ولو قال الشاعر: "ونادى: منك يا ربي الدواءُ" كان أفضل... والله أعلم...
لأن الدواء قد يشفي وقد لا يشفي... أما الله فهو سبحانه الشافي...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة