• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بكرت مرتحلا .. في وداع عالم داعية صالح ( قصيدة )

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 16/4/2014 ميلادي - 15/6/1435 هجري

الزيارات: 11408

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بكرت مرتحلاً

(في وداع عالم داعية صالح)[1]

 

بكَّرتَ مُرتحِلاً، وسِرتَ مبكِّرا
ولقِيتَ ربَّك راضياً مُستبشرا
عندَ الصباح، ألم يقُلْ أسلافُنا:
عند الصباحِ سيحمدُ القومُ السُّرى؟
قضَّيتَ عُمْرك في الصلاح وفي التُّقى
ودعوتَ للرحمنِ آلافَ الوَرى
خمسونَ عاماً ما عُهِدتَ مُسَوِّفاً
بل كنتَ دوماً ذاكراً متذكِّراً
ما إنْ رآكَ الناسُ إلا مقبِلاً
يرجو الهدى، وعنِ المفاسدِ مُدبِرا
ماذا هُنا؟ دنيا تضجُّ متاعباً
فتناً يظلُّ بها الحليمُ مُحيَّرا
ماذا هنا؟ كدَرٌ يلفُّ ليالياً
وأسًى يُخيِّمُ في الفؤاد مكدِّرا
فإذا رحلتَ نقيَّ دينٍ، خالصاً
وعبرتَ عنَّا حاذراً ومحذِّرا
وإذا عرفتَ وأنتَ تعبرُ مُدرِكاً
أنَّ البقاءَ هنا كطيفٍ في الكَرى
وإذا خشيتَ الله في الجلَواتِ وال
خَلَواتِ، لم تغفُلْ وكنتَ مفكِّرا
وإذا حفظتَ جوارحاً عن كلِّ ما
ينهَى الإلهُ، وما فتِئتَ مبصَّرا
وإذا عزفتَ عنِ اللذائذِ راجياً
ما في الجِنانِ وكنتَ حقًّا مُؤْثِرا
وإذا تنكَّبْتَ المزالقَ خائفاً
مِن زلةٍ تدعُ الصحيحَ مُكَسَّرا
وإذا سموتَ إلى نعيمٍ خالدٍ
وعلمتَ أنَّ الصيدَ في جَوفِ الفَرا[2]
فاهنأْ ولذَّ بكلِّ ما أمَّلتَهُ
سترى جوارَ الله أحسنَ ما تَرى
فهو الكريمُ البرُّ أرحمُ راحمٍ
وقِراهُ جناتٌ.. فما أحلى القِرى
•  •  •  •
أمَّا أنا فإذا بكيتُ فإنما
أبكي رحيلاً للتُقاةِ مبكِّرا
فهمُ الشموسُ المشرقاتُ، وإنْ مضوا
تلقى الحياةَ وقد عَراها ما عرا
وهمُ جمالٌ للوجودِ، وإنْ مضَوا
ظمئَ الوجودُ إلى الجمالِ وأقفرا
لكنَّ آثارَ الرشادِ وراءَهم
ستظلُّ تفعلُ فعلَها بينَ الورى
•  •  •  •
يا مَنْ وعظتَ الناسَ فوق الأرضِ، هل
تدري؟! فأنتَ اليومَ أوعظُ في الثَّرى
إنْ غابَ صوتُك إذ طواك الموتُ فال
قبرُ الذي يَحويكَ يَنطقُ مُنذِرا
أغمضْ عيونَك يا (مجاهدُ) هانئاً
مَنْ كان عامَلَ ربَّهُ لنْ يَخسرا
والعُمْرُ ليس يُقاسُ بالسنواتِ، بلْ
أنْ يُشكرَ العملُ الجليلُ ويُذكرا
يُنْسى طويلُ العُمْرِ بعدَ رحيلهِ
وتَرى الذي بَذَرَ الجميلَ مُعَمَّرا



[1] هو الشيخ مجاهد شعبان - من علماء حلب - رحمه الله، وجزاه عن العلم والدين خير الجزاء.

[2] الفَرَا: حمار الوحش، وهذا مَثَلٌ يُضرب لمن يَفْضُلُ على أقوام، ولما يُغني عن غيره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- سؤال استفسار
معتز - بلاد العرب 28-04-2014 12:08 PM

قصيدة رائعة مؤثرة

رحم الله الميت وشكر للشاعر المبدع

سؤال:

في الحاشية
الفَرَا: حمار الوحش، وهذا مَثَلٌ يُضرب لمن يَفْضُلُ على أقوام، ولما يُغني عن غيره.



لم أفهم عبارة: ولما يغني عن غيره

أظن العكس هو المقصود!

أي انه يغني ويفضل غيره

أليس كذلك؟

وهذا واضح من شرح المثال في كتاب جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري

قال:
كل الصيد في جوف الفرا
المثل قديم، وأصله أن قوماً خرجوا للصيد، فصاد أحدهم ظبياً، وآخر أرنباً، وأخر فرا، وهو الحمار الوحشى، فقال لأصحابه: " كل الصيد في جوف الفرا "
أي جميع ما صدتموه يسيرٌ في جنب ما صدته.

مع الشكر للشاعر وللألوكة

5- مدح
ميسم الجميلي - العراق 17-04-2014 02:02 PM

وفقك الله وسدد خطاك

4- إعجاب
محمد كمال - سورية 17-04-2014 09:08 AM

في شعر المديح قد يدبج الشاعر أبياتًا في مدح رجل لا يعرفه، وكذلك قد يتغزل دون أن يحب، فوراء هذا وذاك تراث واسع من اللغة والمعاني يمكن الاستعانة به،أما في الرثاء فيتجلى الصدق والوفاء والإصغاء إلى صوت النفس. بارك الله بك وبشاعريتك.

3- شكر
محمد رضا صلاح الدين - الإمارات - سورية 17-04-2014 08:56 AM

وتُشَيّعُ البعضَ الشّتائمُ جُملةً
وتُشيعُ الرحماتُ فحلا آخرا
ويظلُّ يُذكرُ طَيّبُ الذكرِ شذا
عطرٍ وآخرُ لا يَزور ذواكرا

جزاكم الله خيرا د. عبد الحكيم ورحم الرحل الذي أحببناه عبر هذا النظم الجميل دون أن نعرفه شخصا.

2- رحمه الله
بشير بركات - فلسطين 17-04-2014 08:20 AM

رحمه الله ورحم من ترحم عليه

1- رثاء
د مراد الجنابي - مملكة البحرين 16-04-2014 02:55 PM

يا أيها الماثل النائي على عجل
أفلاكنا اختلفت نوعا دوائره
وذي عوالمنا شتى مناهجها
وفكرنا مثلها شتى محاوره

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة