• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

مكونات المسرحية

مكونات المسرحية
د. إبراهيم عوض


تاريخ الإضافة: 14/4/2014 ميلادي - 13/6/1435 هجري

الزيارات: 22242

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مكونات المسرحية

تعريف الشعر بين القدماء والمحدثين (37)


وتتكون المسرحية من فصول ومشاهد، وكانت قديمًا تشتمل على خمسة فصول لا تزيد ولا تنقص، كما كانت تلتزم ما يسمى بـ"الوحدات الثلاث"؛ أي: أن يكون لها موضوع واحد، وأن تقع في يوم وليلة لا تزيد عليهما، وأن تدور أحداثها كذلك في مكان واحد، فلا تزيد دائرة المكان الذي تجري فيه الوقائع عن المساحة التي يمكن أن يتحرَّك فيها الشخص خلال يوم كامل، إلا أن ذلك كله قد تغير مع القرون، فلم يعد هناك حد أعلى لشيء من هذا على ما هو معروف في المسرحيات الحديثة؛ إذ لم يعد هناك داع للاستمساك بها بعد أن تطوَّرت وسائل المواصلات، بحيث يستطيع الإنسان أن يتنقل خلال الأربع والعشرين ساعة في مساحة من المكان لم تكن تَخطر على بال الأقدمين الذين وضعوا هذا القيد على المؤلفين المسرحيين، ولا بد أن يكون للمسرحية - كما للقصة - نهاية، فلا تُبتر بترًا، بل ينبغي أن يشعر القارئ أو المشاهد أن الأمور قد وصلت إلى نهايتها الطبيعية، بغض النظر عن أن تكون تلك النهاية مريحةً أو مزعجةً، سعيدةً أو شقيةً، تتَّفق مع ما يريده المستقبل للعمل أو لا، وإلا أَحَسَّ أنه أُخِذ على غرَّة، وهو ما لا يصلح مع الأعمال الفنية ولا غير الفنية؛ إذ إن الطبيعة البشرية قد صُمِّمت على طلب الاكتمال وعلى الضيق بأي نقصٍ، لا النقص عن بلوغ المثال الأعلى فقط، بل النقص أيضًا عن بلوغ الغاية المتوقعة عمومًا، وإلا بقِي الفضول البشري قلقًا ومقلقًا لصاحبه، وهذا أمر جد مزعج، إن المسرحية والقصة تقومان على عنصر التشويق، وهو العنصر الذي يدفع مستقبل العمل إلى متابعته؛ بُغية الوصول إلى نهاية شافية مريحة، فإذا بترَ المؤلف المسرحية بترًا، كان هذا بمثابة حرمان الظامئ من قلة الماء التي أعطيته إياها ليَشرب، ثم لم تتركه يُطفئ أُوار عطشه، بل انتزعتها منه قبل أن يفعل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة