• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

أبيات لأبي تمام في وصف الربيع والقلم

محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 12/4/2014 ميلادي - 11/6/1435 هجري

الزيارات: 75610

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبيات لأبي تمام حبيب بن أوي الطائي (ت 231هـ)

في وصف القلم ومدح بني عبدالملك ووصف الربيع

 

يا صاحبيَّ تقصيا نظريكما[1]
تريا وجوه الأرض كيف تصورُ
تريا نهاراً مشمساً قد شابه[2]
زهر الربى فكأنما هو مقمرُ
دنيا معاش للورى حتى إذا
حل الربيع فإنما هي منظرُ[3]
أضحت تصوغ[4] بطونها لظهورها
نَوْراً[5] تكاد له القلوب تنورُ
من كل زاهرة[6] ترقرق[7] بالندى
فكأنها عين لديك تحذرُ

 

وله في وصف القلم، وهو من أحسن ما قيل فيه:

لك القلم الأعلى الذي بسنانه[8]
يصاب من الأمر الكلى[9] والمفاصل[10]
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه[11]
وأرْي[12] الجنى اشتارته[13] أيد عواسل[14]
له ريقة[15] طل[16] ولكن وقعها
بآثاره في الشرق والغرب وابل[17]
فصيح إذا استنطقته[18] وهو راكب[19]
وأعجم[20] إن خاطبته وهو راجل[21]
إذا ما امتطى[22] الخمس[23] اللطاف وأفرغت
عليه شعاب[24] الفكر وهي حوافل[25]
أطاعته أطراف القنا[26] وتقوضت[27]
لنجواه[28] تقويض الخيام الجحافل[29]
إذا استعزر[30] الذهن الجلي[31] وأقبلت
أعاليه[32] في القرطاس وهي أسافل
وقد رفدته[33] الخنصران وسددت[34]
ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل[35]
رأيت جليلاً شأنه وهو مرهف[36]
ضنى[37] وسميناً خطبه وهو ناحل[38]

 

 

وقال يمدح بني عبدالملك:

إن يكن في الأرض شيء حسن
فهو في دور بني عبدالملك
ما يبالون إذا ما أفضلوا[39]
ما بقي من مالهم أو ما هلك
حفظت ألسنهم عن قول لا
فهي لا تعرف إلا هو لك[40]
زينوا الأرض كما قد زينت
بنجوم الليل آفاق الفلك[41]

 

وله في وصف الربيع:

إن الربيع أثر[42] الزمانِ
لو كان ذا روح وذا جثمانِ[43]
مصوراً في صورة الإنسانِ
لكان بساماً[44] من الفتيانِ
بوركت من وقت ومن أوانِ
فالأرض نشوى[45] من ثرى[46] نشوانِ
تختال في مفوّف[47] الألوانِ
في زهر كالحدق الرواني[48]
من فاقع[49] وناصع[50] وقاني[51]

 



[1] أبلغا الغاية التي يرمي إليها نظركما.

[2]خالطه. ونهاراً مشمساً ظهرت فيه الشمس وسطع ضوئها على الزهر النابت على الأراضي المرتفعة فيخيل إليك أن النور نور القمر.

[3]يغير الربيع حالها فيجعلها بهجة تسر الناظرين.

[4]تصنع.

[5]زهرا.

[6]زاهية.

[7] تتحرك لامته بالبلل.

[8]نصل الرمح، شبه به سن القلم.

[9]جمع كلوة أو كلية.

[10] جمع مفصل وهو ملتقى العظمين من الجسد. يعني لك القلم الأرفع الذي تبرم به الأمور.

[11]اللعاب ما سال من الفم. يعني أنه إذا جرى بالمكروه كان مداده كسم الأفاعي.

[12]العسل المجني.

[13] استخرجته.

[14] مستخرجة للعسل أي إذا جرى بالمحبوب كان شهداً.

[15]الريقة الريق وهو ماء الفم شبه به المداد الذي في سن القلم.

[16] قليل الماء.

[17]غزير. والمعنى أن ما يمد به من الحبر قليل ولكن تأثير ما يكتب به في جميع أنحاء الدنيا عظيم.

[18]استنطاق القلم الكتابة به.

[19] وركو به وضعه في الأيدي. والمعنى أنك إذا أعلمته كان بليغاً.

[20] أعجم لا يبين.

[21]لم يوضع في الأيدي. والمعنى أنه ما دام لم يكتب به فهو لا يظهر له أثر.

[22] ركب.

[23]الأصابع.

[24] جمع شعبة وهي المسيل في الرمل أو الطائفة من الشيء.

[25]مجتمعة.

[26] الحراب.

[27]تهدمت.

[28]سره.

[29]الجيوش الكثيرة. والمعنى إذا أعملته اليد وتفجرت عليه ينابيع المعاني عملت لأمره الحراب وانهزمت لإشارته الجيوش.

[30] استكثر.

[31]الواضح.

[32]جهة برية.

[33] أعانته.

[34]أحاطت به من الجهات الثلاث.

[35]الأصابع. وهذا أعظم تصوير لهيئة القلم في اليد حال الكتابة بأحسن ما اتفق عليه علماء الخط.

[36]رقيق.

[37] المرض المخامر الذي كلما ظن برؤه نكس، وذلك أن القلم كلما جفت بريته، فهو كالمريض من الضنى ومع ذلك فهو جليل الشأن في نفاذ الأمور.

[38] مهزول.

[39]تفضلوا وتطولوا.

[40]لا يجري على ألسنتهم إلا هذه الجملة «هو لك».

[41]نواحيه.

[42]نتيجة تعاقب الليل والنهار.

[43]جسم.

[44]لو صور في صورة الإنسان الحي لكانت صورته صورة فتى كثير التبسم وهو أقل الضحك وأحسنه.

[45]سكرى.

[46] التراب الندى.

[47]مخطط الألوان.

[48]جمع رانية وهي مديمة النظر.

[49]شديد الصفرة.

[50] شديد البياض.

[51] شديد الحمرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ما شاء الله
طلعت حبيب - مصر 11-11-2015 05:37 PM

أحسنتم وبورك فيكم مجهود عظيم جعله الله في ميزان حسناتكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة