• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

هذا أدبي

هذا أدبي
رؤوف بن الجودي


تاريخ الإضافة: 10/4/2014 ميلادي - 9/6/1435 هجري

الزيارات: 3382

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذا أدبي


ها هي سماء أفكاري تتلبد من جديد؛ لتمطر أرض الأدب بـ"خربشة جديدة".

 

لست متأكدًا إذا كانت ستقصدني بوابل الكلم هذه السحب، لكن سأبقى متفائلاً إلى حين تُمطِر!

 

ربما أنا الوحيد في تلك الأرض الذي يعشق شتاء الحب!

 

ليس فقط لأنه يجمِّد الشعور؛ بل لأنه يريح القلب من عبث أصابع الغرام به..

 

قد لا تصدِّقونني لو قلت لكم: إنني لا أملك مطرية، ولا حتى معطفًا غراميًّا..

 

يكفيني كرجل أن ألتحف بعواطفي، فهي تقيني من حر الأشواق، وزمهرير الجفاء..

 

ولا أقول: إنها لا تخترق..

 

ما أحلى أن تعيش الحب بفصوله الأربعة!

لكن قمة الاستمتاع هذا الفصل الذي يخافه الجميع "شتاء الحب"، أو بعبارة أكثر مباشرة "مأتم الحب"، أين نرى بأعيننا الحب وهو يَلفِظ أنفاسه الأخيرة، وهو يحاول أن يبعث بآخر وصاياه لكن الردى يسبق كل محاولة يائسة؟ حتى هذا الأمر المؤسف أصبح يُضحِكني وأنا في قمة الأسى وقبَّة الأسف..

 

ها هي بقايا آخر غرام هنا في زوايا القلب وجدرانه، تدير شريطًا للذكريات إلى الوراء..

 

ترينا لحظات حميمة اعتقدنا لوهلة أنها خالدة، أف.. لا خالد إلا الألم..

 

لأن اللحظات الجميلة لم توجد في عمرنا لكي نشعُر بالنشوة معها، بل لتذيقنا حسرة بعد فقدانها، ولنتجرَّع مرارة كل ما ضيَّعنا من خلال كل ما فات مِن تلك اللحظات..

 

رغم أن القلم أصبَحَ مُثقلاً بهمومنا، إلا أنه لا زال إلى جانبنا يُترجم آهاتنا وبلابلنا، ويُحاول جاهدًا أن يُخفي ملامحنا البائسة وهو يرسمنا بألوان وردية؛ ليسري الأمل إلى تلك الوجوه مرة أخرى، لكنه عبثًا يحاول؛ لأن الأسى والقهر ضرب بجذوره في أعماق الروح، ونشر أورامه هنا وهناك؛ ليُحكم سيطرته على سائر الجسد، والروح معًا.

 

فمَدامِعُنا من فرط البكاء جفَّت كل ينابيعها، ينابيع كانت تغسل جروحًا حُفرت عميقًا بمشرط الغدر، فالعين تعتصر وتعتصر.. والقلب كذلك يتبعها..

 

فهل يعقل أن أُمضي كل ما بقي من محطات في حياتي، في التيه والضلال؟!

أين كل تفصيل حالك حلكة الليل البهيم، يُشعِرني وكأني أرتدي نظارات سوداء قاتمة؟

فالوحيدة التي كانت تلون حياتي بأصباغ السرور كسَرت ريشتها، وتنكَّرت لما كان بيننا، فقبلاتي ليس بمقاس شفتيها، وأحضاني لا تتسع لرقعة أشواقها، سأتظاهر كأني لا أبالي؛ حتى يخرج دخان حنيني ليفضحني بأني أحترق في داخلي بجمر العشق الذي لا يُخمَد لهيبه، فهو يتخذ من أضلعي حطبًا ليشبع ألسنة النيران.

 

لا زلت أضحك؛ لأن فرط الألم شنَّج كل مجسات الإحساس، فأصبحت لا أشعر إلا بدغدغة طفيفة، ودنو منية.

 

فمتى تمكن منِّي التعب، أجاور أديم أرض الأدب، مستقبلاً وجه سماء الفكر، التي تجود بكل ما تملك؛ لأفرغ مكنونات خبأتها في قيعان فؤادي..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة