• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

من عذابات المعنى ( قصيدة )

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 9/4/2014 ميلادي - 8/6/1435 هجري

الزيارات: 5154

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من عذابات المعنى

 

يعذِّبني المعنى ويطرحُ أسئلةْ
ويبذرُ أصدائي حنينَ قرنفلهْ
ويُهدي عيونَ الصبحِ ورداً منمنماً
على راحِهِ يرتاح عطرٌ وسنبلهْ
ويذرُو دموعَ الأغنيات بأضلُعي
فيشتاقُ حرفٌ أن يفكَّ أنامِلهْ
هنا زهرةٌ هيمى وأخرى ذبيحةٌ
وأمطارُ أشواقٍ تحيِّي بلابِلهْ
سكنتُ كهوف الوجدِ دهراً فما ونَتْ
على سَجْدتي هذي الطيورُ المبلَّلهْ
وردَّت حواراً بين ليلي وشمسِهِ
فأخرسَتِ الأوجاعُ في َّ أَصائلهْ
وجاوبتُ عطر الفجرِ تنغيمَ ساهرٍ
فأرَّقني صمتٌ يعانقُ بُلبلهْ
مضى زمنٌ أو مرَّ من ها هُنا ظمٍ
وألقى جراحاً في حناياي مُشعِلهْ
وصلَّى قعيداً للمساءاتِ هائماً
فما عاد في الوجدانِ شيءٌ ليبذلَهْ
مضى وعليهِ البردُ نسجاً مطرزاً
يعانقُ نجماتٍ ويطلقُ أَخيِلهْ
ويُلقي على وردِ القلوبِ ظِلالَهُ
ويفرحُ أهداب العيونِ المُسائلهْ
مضى ولهُ في كلِّ حقلٍ مَشاتلٌ
وأصداءُ عصفورٍ يحاورُ جَدْوَلهْ
ويبذلُ في كل المواسمِ خِصبَهُ
ويقرؤه والنيلُ مدَّ سَنابلهْ
وقد سكنَتْ أضلاعَهُ سجدةُ الربى
فهامت حروفٌ بالعذابات مُثقلهْ
عذارى على سعفِ النخيل يصفُّها
فتقرؤها الأطيارُ وهي مكبَّلهْ
تُرى لو مضى عمري ولم ألتحِم بها
أكان لروحي أن تُرى متفائلهْ؟
ترى لو مضى عمري وخالفَني الصَّدى
أفي الموت ميلادٌ جديدٌ وأسئلهْ؟
على حَومَتَي روحي تحلِّقُ أَنسرٌ
وتنطلقُ الخيلُ الجريئاتُ آمِلَهْ
فما في بقايا الزحفِ إلا قلائدٌ
على جِيدِ هذي الأمنياتِ المُدلَّلَهْ
وما في حنينِ الليل إلا حشاشةٌ
يلبِّسها الصبح الوسيمُ غلائلهْ
وما في أنين الجرحِ إلا قصائدٌ
لبسن عذاباتِ الزمانِ المضللهْ
فإن يكُنِ المعنى استراحَ بصدرها
فكيف لقلبٍ أن يفكَّ حبائلهْ؟

♦      ♦      ♦

يعذِّبُني المعنى ويغزُو اللظى دَمي
فينزو على وقعِ الحروف المرتَّلهْ
وتنسابُ ما بينَ المَزاميرِ لَوعَتي
لها شجَنٌ عذْبٌ وإيقاعُ فاصِلهْ
أفي الحزنِ تخضرُّ الحروفُ مغانياً؟
وفيها تحطُّ الطير يُلْهبها الولَهْ
وَوقْعُ نشيدِ الموت بين مروجها
وبين ضلوع الريحِ خفقةُ زَلزلهْ
وأصقاع روحي في شجيِّ عذابها
يراودها العمرُ الجميلُ لتَقتلهْ!
وملء دمي صوتٌ حبيسٌ مسافرٌ
وشطآن أنغامٍ عِذابٌ مُنزَّلهْ
أنا الساكبُ الأيامَ في حدقاتها
لتلقي إلى الليلِ الرحيمِ جَدائلهْ
قرأت كتابي وابتدأتُ خمائلي
وعطَّرتُ من نبض الزمانِ خَمائلهْ
وشفَّت عذاباتي تحيطُ بجنَّتي
فرحت أواسي زهرها كي أُطاولهْ
له أغنياتٌ في مسامع أيكتي
ومن شُرفِ الأحداق تأتي مهلَّلهْ
له وقفةٌ عند الصباحاتِ تَزدهي
وعند المساء المرِّ تثري أَوائلهْ
بعمريَ ما قد باح طيرٌ ونرجسٌ
وأفضى فؤادٌ كانتِ الريحُ مَنزلهْ
فلا أنا ظامٍ إن سألتُ بلابلَهْ
ولا أنا راوٍ إن قصدت مَناهلهْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة