• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أحمد اليتيم

أحمد اليتيم
حريصة شريم


تاريخ الإضافة: 7/4/2014 ميلادي - 6/6/1435 هجري

الزيارات: 6635

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحمد اليتيم


أحمد: طالب في الصف الثامن، يتيم الأب، ويتيم الوطن كذلك، في منطقة يمارس الاحتلالُ فيها أشدَّ أنواع الحصار والإذلال..

 

ترى في عينَيْ أحمد الطفولةَ الصادقة، والحزن الكثير، وتلمح في ملابسه الرثَّةِ فقرًا وحرمانًا، تراه وهو يركض كأن الطفولةَ كلها تفرح، ترقص، تغنِّي، تركض معه!

 

ما إن أدخُل الصفَّ حتى يقفز أحمدُ قائلاً: معلِّمتي، لا يوجد طبشورة في الصف، هل أذهب وأحضر واحدة؟ فأجيب بأن لا، هناك طبشورة، ألا ترى؟

 

♦ قصيرة، لا تكفي يا معلمتي، سنكتُبُ كثيرًا!

 

ويستمر بمحاولات الإقناع، حتى أغضب منه، اجلس يا أحمد، (غضبًا بابتسامة)، أعلم كم يُفرِحه هذا الأمر، ويسعده! لا أدري كيف تكون السعادة في خطوتين إلى الصف المجاور؟! ولا كيف يتوج الفرح في طبشورة؟! لكنني أدري، كيف يصنع هؤلاء الفرح مِن لا شيء؟! لا أُحزن أحمدَ أبدًا، وما إن نمضي في الدرس، حتى أقول له: اذهب وحقِّق أمنيَّتك، لكن بسرعة!

 

♦ تغلِبُني عاطفتي!

 

أردتُ أن أعلِّمه الممنوع من الصَّرف، فقلت له: أنت ممنوعٌ من الصرف يا أحمد، فوضع يديه على قميصه، رافعًا رأسه بزهْو، يبتسمُ قائلاً: أنا ممنوعٌ من الصرف!

 

ولكن، لماذا أنت ممنوعٌ من الصَّرف يا أحمد؟

 

حفِظ الأول، ونسي الأمرَ الثاني، وفي كل مرة يتذكر أحمدُ أنه ممنوع من الصرف، ناسيًا لِمَ هو ممنوع من الصرف؟!

 

علَيَّ أن أذكِّرَه بهذا كل مرة.

 

مِثل أحمدَ هناك الكثيرُ، أن تكون معلِّمًا لا يعني أن تمسك العصا بيدك، وترى مَن أمامك على أنهم لا يفهمون، ولا يعرفون الأدب، في كل إنسانٍ جانبٌ من الخير، خير كثير، كن أنت مِفتاحَه، أينما وجدت!

 

علَّمني أحدهم: كن محبًّا، ومِعطاء، واترك بصمة، أينما وُجِدت؛ فالأمة تحتاج إليك، وتنتظرك، فشُكرًا لِمَن علَّمني هذا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- إلى الأمام
rany - فلسطين 16-04-2014 03:18 PM

أحسنتِ إلى الأمام

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة