• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قتلت بخنجر الغفلة ( قصة )

قتلت بخنجر الغفلة ( قصة )
د. أحمد أبو اليزيد


تاريخ الإضافة: 28/3/2014 ميلادي - 26/5/1435 هجري

الزيارات: 6977

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قتلت بخنجر الغفلة

( قصة قصيرة )


البارحة استيقظت على وخزٍ شديد في الضمير، انتفضت بسرعة لأتفقد ضميري العائد من رحلة الأنين، فوجدتُ الأمر جد خطير، ما الخطب، ما الأمر؟ لا أتلقى إلا آهات متقطعة تصدُرُ متلفحة ببكاء وشجون، آثَرْتُ ألا أثقل على ضميري المسكين، وتركته كي يستريح حتى الصباح، ومع إشراقة الشمس، ذهبتُ أتفقدُ ضميري فوجدتُه ما زال قابعًا بلا حراك، تركته وذهبت للعمل سريعًا؛ فاليوم يوم حافل بالبيع والشِّراء.

 

انطلقتُ مسرعًا بسيارتي ولم آبَهْ لإشارة المرور الحمراء، ولأن الطقس كان ممطرًا؛ لم أستطع أن أتفادى تلك البرك المائية، فتطايرَتْ مني عن غير قصدٍ على ثياب عامل النظافة، وتأثرتُ له، فقالت لي ذاتي: لا بأس، ما هو إلا عامل نظافة!

 

وفي العمل، استهللتُ عملي بتحيةٍ لرئيسي، ولم أنسَ تلك المجاملات الجميلة، فجأةً دخَل زميلي، ولَمَّا غادر ذكرتُ عن غير قصدٍ لرئيس العمل الخطأَ الفادح الذي وقَع فيه زميلي بالأمس.

 

بدأ العمل وكان يومًا محتدمًا، فاضطررتُ أن أعطي الموظف الحكومي قليلاً من المال حتى يسرع في عمله قليلاً، ومن حسن الحظ أننا فُزْنا في ذلك اليوم بالمناقصة، هذا فقط لأننا كنا الأفضل.

 

بعد العمل عدتُ سعيدًا بهذا النصر المبين الذي جاء تتويجًا لجهودي، إلا أن ما عكَّر صفو فرحتي وأحزنني أن زميلي أُجبِر على تركِ العمل بعد مناقشةٍ حادةٍ مع رئيس العمل، لستُ أدري ما السبب؟!

 

ولأني كنت سعيدًا بما أنجزَتْه يداي من عمل، أحببت أن أقضيَ وقتًا مع أصدقاء الماضي، فمررت على النادي، وكانت ليلةً حافلةً بالغناء والطَّرَب، عدتُ إلى منزلي، فتذكرت ضميري العزيز، تفقدتُه مرةً أخرى، فوجدتُه ما زال قابعًا بلا حراك.

 

ضميري الحبيب: رُدَّ علي، جاوبني، صمتٌ مُطبِق، مات ضميري الحي، مات النور الذي كنت أُبصِرُ به.

 

حملتُه ووضعته على السرير، فسقطت ورقة من جيبه، فتحتها... فإذا بها: قُتِلْتُ بخَنْجَرِ الغفلةِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة