• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

ما كنت إلا أروى

ما كنت إلا أروى
أروى المرشدي


تاريخ الإضافة: 26/3/2014 ميلادي - 24/5/1435 هجري

الزيارات: 5556

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما كنت إلا أروى


نهمس بالكثير، نُسِرّ لأقربهم إلينا بما أخفيناه عن الجميع، قد يرحل محملاً بالكثير من الأحلام التي لَم تتحقق، وقد يبقى بجانبنا، ينتظر فجرًا معنا، يحمل مظلة بيضاء تَليق بفرحتِنا بهطول المطر، فيهديها لنا في لحظة صادقة!

 

سأثرثر هنا كما أريد..

 

سأسكُبُ حروفي سكبًا دون ترتيب..

 

ستجدونني ثائرة، وعنيدة، وحالِمة وطيبة، وربما ساذجة في بعض المواقف..

 

تحملوا حروفًا أضناها النفي خلف بلاد الكتمان..

 

أن تتقدم بطلب التماس إلى الحنين؛ ليفكّ قيدَك بعض الوقت؛ حتى تتمكنَ من مواصلة مسيرتك، والنظر إلى الأمام بثبات.

 

قد يُجدي نفعًا..

 

ويخرجك من دائرة لوم النفس مستقبَلاً!

♦ ♦ ♦ ♦


تمهَّل قبل أن تنطق أيَّ كلمة..

رُبَّ كلمة تخرج منك تُدمي قلب إنسان، شد الرحال ليسمعك..

تاركًا خلفه ثرثراتِ مَن يتمنون أن ينصت إليهم..

♦ ♦ ♦ ♦

 

كان أمامها اللقاء المستحيل..

وكانت أمامه الرقم الصعب..

حين شاء الله أن يجتمعا تحت سقف طاعته..

أدركا كم هو جميل الحب برضاه..

♦ ♦ ♦ ♦


يذهب إلى المسجد بـ:

"البيجاما"، ويذهب للقاء حبيبته ببدلة إيطالية وعِطر فرنسي..

 

نسي نفسَه فهرولَتْ حيث تحبُّ، وحاول تطبيقَ ما يدَّعيه، فنسي قلبه هناك أيضًا، وحضر للمسجد جسدًا يؤدي حركات لا أكثر!

﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19].

♦ ♦ ♦ ♦


دَعْ حروفك تهمس بكل شيء، وفي ذات الوقت لا تكتُبْ شيئًا..

فما أجمل الكلامَ الذي لم يُكتَبْ بعد!

وما أروعَ السُّطورَ حين تخفي لنا بينها ما كنا نحلم بسماعه!

♦ ♦ ♦ ♦


أحب الغموضَ في الشخصية، والوضوح في الفكر والهدف، حتى نتعلمَ أن نناقش أفكارًا وليس أشخاصًا!

♦ ♦ ♦ ♦


سبحان الذي أودع فينا الصبرَ وفيكم القدرة على التمادي!

♦ ♦ ♦ ♦


غدًا ننسى ويُصبِح الحاضر تاريخًا يدرس للأجيال القادمة التي ستروي قصة مَن شردهم الخوف وجمَعهم الحب!

♦ ♦ ♦ ♦


للفِراق زوايا لم نرَها!

حين تُقرِّر الرحيلَ، عليك أن تأخذَ معك زادًا يُعِينك على تحمُّل مشاقِّ الرِّحلة وحدك..

 

احمِلْ معك صورهم، وكلماتهم، وخبايا الأيام التي قضيتها معهم.

 

حين تقرر الرحيل، أسكِنْهم حيث تتمنى ألا يطولهم النسيان.

 

هناك - حيث أقصى الذاكرة - واطلب منهم الهدوء حتى لا يشعرَ بهم أحد المتطفِّلين، فينغص عليك لحظة اجتماعك بهم ذات شوق..

 

حين تقرر الرحيل، جنِّبْهم الحزن، ولحظاتِ الوداع..

 

وارحَلْ قبل بزوغ الفجر وهم يخلدون في نومة حنون..

 

واترك لهم بجانب السرير "رسالة وفنجان قهوة"، واطلب منهم أن يحتسوهما معًا..

 

ذات المرارة تسكنهما!

 

وارحل..

دون أن تلوِّح لهم بيدك..

لأن تلويحةَ اليد لا تكفي..

ولن تروي تلك اليَبَابَ التي ستتركها داخلهم!

♦ ♦ ♦ ♦


يبحر دون هوية بمركب تحرِّكه أهواء قُبطانه، ويغازل أشرعته الهواء دون رادع!

خبروه قبل أن يمضي ملوحًا بيده لكم:

لا تَنْسَ القرآن!

وحده من سيُعيده إلى حيث يحب الله أن يراه.

♦ ♦ ♦ ♦

على جدار بيتنا هناك كتَبْنا موعد عودتنا..

وحددنا ساعة اللقاء الموعود بـ: "طبشور" المدرسة..

كنا صغارًا لكي نفهم أن السماء ستمطر يومًا..

وأن فِراقنا وغربتنا قدر..

♦ ♦ ♦ ♦


يصيبني بالدهشة التي تجعلني أتنفَّس بعُمق، وأبتسم، ويشرد ذهني إلى زمن جميل، وينطلق بصَري لنقطة لامرئيةٍ تتمركز في السماء: ذلك الشخص الذي يظهر عندما يختفي الجميع، أمير الموقف الذي يتسيَّد اللحظة الصعبة بلا منازع.. في وقت يتساقط فيه الآخرون أمامك كأوراقِ الخريف..

♦ ♦ ♦ ♦


قلوب تعمَلُ بصمت، فتخمد بصمتها ضجيجَ الآخرين الفارغ..

♦ ♦ ♦ ♦


صمتي أمامك لا يعني أني أرفُضُ كلامَك، بل يعني أنني أريدُ أن أفهَمَك أكثر..

♦ ♦ ♦ ♦


لا أريد نسيان الماضي، ليس لأنه لا يستحق أن ينسى، لكن لأن الحاضرَ لا يستحق أن نقفَ عنده والمستقبل ليس لنا..

 

إذًا لا بأس من بعض هروب من الحاضر في أحضان الماضي، حتى يشاء الله لنا مستقبَلاً نتوج فيه أحلامنا بلقاء لا يعترف بكلمة:

و، د، ا، ع..

♦ ♦ ♦ ♦

أحتاجك ظلاًّ يحميني..

أحتاجك يدًا تأخذ بيدي..

أحتاجك وطنًا أتنفسه..

أحتاجك حِضنًا أبكي فيه..

أشتاق كثيرًا حديثنا، وضحكنا، وهمسنا..

أشتاق لحظاتنا وسهرنا وقت كانت الدنيا "لنا "..

فهل سألقاك يومًا يا أنا؟

♦ ♦ ♦ ♦


كان البرد يعني لي دِفئًا، ومدفأة، وحكايات دافئة، والآن أصبح يعني لي طفلاً أقصى أحلامه ليلة دافئة!

♦ ♦ ♦ ♦


في تلك الشُّرفة جلس ليرسم وطنًا، ورائحة قهوة أمه التي فقدها منذ آخر شتاء جمعهما، ويحلم بجلباب كان أبيض يدثِّرُه من برد الشتاء وعويل الريح.

 

يهطل المطر على شرفته..

فيختلط الرسم بالجلباب بالقهوة..

لتصبح الصورة كلها رمادية، فيشكر المطر..

لأنه قدَّم له صفعة قوية..

أنزلته من شرفته وأجلسته على قارعة الطريق ينتظر المارِّين ليسألهم:

مَن منكم يعرف كيف ترسم الأحلام الوردية؟

♦ ♦ ♦ ♦


هجرناه، فهجرنا الأمان وتركنا على قارعة الطريق نستجدي المارِّين؛ علَّ كلمة تخدر الوجع الموشوم على ساعد الأيام، فنجد منهم مَن يكثر منها، ومنهم من يرميها بتكبُّر، ومنهم مَن بخل علينا بها، وهم لا يعلَمون أنما هي كلمات في كلمات، ولم يكن الكلام يومًا دواءً للمرعوبين أبدًا، ذَرْهم وما يقولون، سيأتي يوم يوقنون أن العودة إلى القرآن هي أعظمُ الثورات..

♦ ♦ ♦ ♦


مبحر في سجدة..

حيث لا ساحل ولا مَرْسَى..

حيث بحيرة من شهد، لا يجوع بَحَّارها ولا يشقى..

♦ ♦ ♦ ♦


لا يهمني بشيء..

إن رحلت أو بقيت..

لا شيء!

سوى

أن الدموعَ ستعلن العصيان..

وسأضطر أن أطلق سراحَها..

والبوح سيختنق ويطالب بحقه في الصمت..

وتتوقف الدقائق عند آخر كلمة سمعتها..

وتمضي الأيام برُوح بطيئة..

لا يُهِم..

كل هذا لن يؤثِّر بي أبدًا!

الذي سيلعب دورًا بارزًا في هذه القضية..

هو:

أنني

لأول مرة

أجدني أبحث عني

وأستجدي رحمة ربي

سرًّا وجهرًا..

رباه..

ما كنتُ أعرف أن الرحيل يُدمِي!

فهَبْ لي من لدنك

سكينة

تحيل الحرب

إلى هدنة مؤقتة

رحمتك

أرجو..

انتهى السكب..

ما كنتُ هنا إلا أروى

خبأت بعضها بين السطور..

حتمًا هي ستحكي لكم حكايات الألَم الممتد..

كامتداد دِجْلة..

المتمرد كتمرد بغداد على جلاَّديها..

الصاخب كتاريخ العراق..

بلدي الذي

حمل همَّ أمة فتخلت عنه لحظة الولادة!

متمردة أنا أشبه أمي بغداد..

ثائرة مثلها..

ما كنت إلا أروى وسأبقى..

إن شاء الله..

جمعني الله بكم في الجنة..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- لله درك
أنور - السعودية 19-06-2014 01:57 AM

جميل هو ما يخطه قلمك ! وأروع من ذلك ما يمليه عليه فكرك النير

سعدت كثيراً بهذا الطرح الموفق ، وبالفعل كاتبة مميزة تستحق المتابعة

1- بارك الله فيكم
محمد أحمد الزاملي - فلسطين 20-04-2014 07:03 AM

كلمات طيبة من قلم يستحق المتابعة نفع الله بك الإسلام والمسلمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة