• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

الخيمة والقطار ( قصة )

الخيمة والقطار ( قصة )
فاطمة عبدالمقصود


تاريخ الإضافة: 24/3/2014 ميلادي - 22/5/1435 هجري

الزيارات: 3906

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخيمة والقطار[1]


من أعماق قريته المنسية جاء يَحمل خيمته العتيدة؛ يبحث عن موطن وعن أمان، هناك حيث الأرض الغريبة الشكل، حيث المكان المختلف سيكون المأوى، هناك سيَنصِب خيمته قبل أن يأتي أحدُهم ويَنتزِع المكان.

 

وعلى المدى سائر قد خبر الطريق يَعرف وجهته وينطلق إليها، لكنه يُبصر الخيمة فيتألم: يا إلهي، إنه لا يعرف مَصيره!

 

ويهرع إليه، ينادي بأقصى الصوت: يا أخي، ليس هنا المكان، سيأتي القطار من خلفك!

 

يَخرج المتدثر بالأحلام: عفوًا، أتُخاطبني أنا؟ هذا مكاني وتلك خيمتي، فماذا تريد؟!

• أريد نجاتك، دعْ تلك البقعة والزم غيرها؛ ففيها الخطر.

 

• أعرفك جيدًا، ما تريد إلا مكاني الذي اخترته أولاً.. لكن هيهات، لن أتركه لك!

 

• بل أريدك أن تبصر، إنه هناك على البعد، لن يترك لك خيمة، ولن يُبقي لك على حياة!

 

• مخادع أنت، فأنا لا أعرف ما هذا القطار!

 

• جسم قويٌّ من حديد يسير على تلك القضبان!

 

• أنا قويٌّ أيضًا، وسأقف له إن جاء!

 

• لن تقوى عليه، سيَسير على تلك الألواح الحديدية التي تقيم فوقها ولن يعبأ بأحد!

 

• وما أدراني بصدق ما تقول؟ ما دليلك على ذلك؟

 

• إنه يُصدر أصواتًا مختلفة لإنذار من هم على الطريق، ستَسمع صوت جرس يعلمك بقدومه، ثم صوت صفير، ثم يشتدُّ الصوت حتى تهتزَّ مِن تحته الأرض.

 

• ما زلت لا أصدِّقك، أنت تريد أن تقتلعني من خيمتي ومكاني!

 

• أعرف هذا المكان من قديم، ولا أريد خيمتك ولا أن أكون مكانك، اسمع الصوت.. إنه يقترب!

 

• بل هذا صوت بائع المثلجات.. أعرفه جيدًا.

 

• ها هو صوت الصفير، إنه يقترب أكثر.. انجُ بنفسك.

 

• ما هو إلا صوت بومة مريضة تَصيح فوق إحدى الأشجار... لقد سمعت مثله من قبل!

 

• اسمع.. إن الأرض تهتز، لقد صار قريبًا جدًّا، اقفز مثلي الآن قبل أن تصير حطامًا.

 

• إنه المطر الغزير يسقط في الغابة القريبة، فلا تُحاول خداعي!

 

تمضي لحظات قليلة يصل فيها القطار ويمضي في طريقه!



[1] مستوحاة من مثال ذكره الشيخ يوسف استيس (الداعية الأمريكي) في حديث له إلى الشباب والأطفال في أحد المساجد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- حقيقة متجددة!
سائر فى الطريق 27-03-2014 05:55 AM

قصة رائعة أستاذة فاطمة، فهى تعكس الحقيقة القديمة الحديثة: (الناس أعداء ما جهلوا)، وتؤكد قول الله سبحانه وتعالى: "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"، وتذكرنا بعناد الجاهلين حينما تتأكد لهم الحقائق رأى العين ولكنهم يصرون على المضى فى غيهم يعمهون وشعارهم: "اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم".
حقا.
 {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾}

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة