• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

تهمة الكلمات

تهمة الكلمات
سعيدة بشار


تاريخ الإضافة: 23/3/2014 ميلادي - 21/5/1435 هجري

الزيارات: 5027

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تهمة الكلمات


ولا يزال القارئ في البلاد العربية مهووسًا بذاك الفضول الرديء، الذي يدفعُه دومًا إلى البحث بين الأسطر عن أثرِ خبرٍ ما، أو قصة حب غير معلَنة، أو أثر خيانة غير مفضوحة، يبحث عنها بين كل كلمة وأخرى كمتحرٍّ عيَّنتْه السلطة الاجتماعية، أو ربما حتى القدرة الإلهية، يدقِّق في الإيحاءات، ويستفسر عن الرموز، ويركِّز على الأحداث، يحاول جمعها، ثم مطابقتَها مع حياة المؤلف، عساه يصل إلى شيءٍ ما يُثبت عليه شكوكه؛ فهو عنده آثِم حتى تثبُتَ براءته، وحينما يكون المؤلِّف امرأةً تزداد حماسة البحث أكثر، وتصبح أشدَّ ضراوة وتعجلاً، يتمنَّوْن لو أنهم يعثُرون على أي طرَفِ خيط يوصلهم إلى أثرِ تهمة ما؛ ليسارعوا بها إلى أهلها، أو زوجِها، أو عائلتها، أو حتى قبيلتها، وأحيانًا حينما ينغلق عليهم الفهمُ، ويستعصي عليهم ربطُ بعض الأجزاء المشتتة من النصوص، يلجَؤون إلى الخيار الأخير فيسألونها:

• هل هذه القصة تتحدَّث عنك؟

اقتربت إليَّ بتودد مزيف:

• قصتك كانت جميلة جدًّا ومؤثِّرة، أبكتني حكايةُ البطلة، جعلَتْني أشعُر بخيبتها وألمها، تمنَّيْتُ لو استطعت أخذها في حِضني لأخبرها أن: "زريعة الرجال كلها فاسدة، ما يسواوش... هابلة اللي تحب واحد فيهم".


أكمَلَت معي محدثتي التي استعبدها زوجها، وأم الطفلين، حديثَها العاطفي، ثم ودون حُسن تنسيق في الكلمات قالت:

• هل هذه قصتك؟ يبدو أنك تعذَّبت كثيرًا بسببها؛ ولذا استطعتِ أن تصفي مشاعرَ البطلة جيدًا، أليس بطلُ القصة هو ذاك الذي سمعتُ أنه خطبك يومًا ثم لم يتمَّ الأمر بينكما؟

 

ثم فتحت عينيها كالبلهاء تبحثُ في تفاصيلِ وجهي عن أية ردة فعل تُضيفها إلى قائمةِ شكوكها، ودون أن أشبع فضولَها التجسسي أجبتُها:

• يسعدني كثيرًا أن يكونَ نَصِّي قد أثَّر فيك إلى هذا الحد!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة