• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بين نجوى وشكوى ( قصيدة )

بين نجوى وشكوى ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 23/3/2014 ميلادي - 21/5/1435 هجري

الزيارات: 5569

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين نجوى وشكوى


لا بد من أمل يصوغ لنا همة عالية لخوض رواقات الحياة بحلوها ومرها.. وإلا سينهار الجميع بدهاليز اليأس والقنوط

وداداً.. كم تُسهِّرُني الليالي
وشوقاً.. كم تهيِّجني الخوالي
وحبًّا.. كم يؤرِّقني خيالٌ
فيجعلني أراقبُ للهلالِ
لعلِّي في الهلال أرى جمالاً
يذكِّرني بما يَطوي خيالي
وبشرى.. كم أثارتْ لي شجوناً
وأشواقاً فتلهبُ بَردَ بالي
وذكرى.. كم أباحت لي رجاءً
للُقيا من أحبُّ بلا ملالِ
لعلِّي في مُناجاتي سُحَيْراً
وإلحاحي.. أُجاب إلى سُؤالي
فيغمرني شعورٌ أنَّ قُربي
من المحبوب يُفدى بالغوالي
ويلهمني اقترابيَ منهُ نجوى
يزيِّنها التلذُّذ بالوصالِ
فأتركُ دمعةً تنهالُ مني
كمرسالٍ لتخبِرَهُ بحالي
لعلَّ بأن أُلاقي منه رُحمَى
تواسيني ليزدادَ احتِمالي
فما من طاقةٍ إلاَّ تداعَتْ
أمام تلوُّعي ونفادِ فالي
ولكنْ إن أعانَ اللهُ نفسي
فطاقةُ حملها فوقَ الجبالِ
هو الرحمنُ يلهمني سؤالاً
ليكْرمَني بردٍّ منه غالِ
فيسعدني الرجاءُ ببثِّ بُشرى
هي التلويحُ في نيلِ المنالِ
مُنايا.. يومَ تجمعُنا الليالي
مع السارين من غيرِ اعتلالِ
منايا.. أن يعمَّ بكلِّ ركنٍ
سرورٌ لا يؤول إلى زوالِ
منايا.. أن يسيرَ الكلُّ درباً
يبلِّغُهم إلى نهجِ اعتدالِ
منايا.. أن يكون الفألُ فِينا
كنبعٍ فاض بالماءِ الزُّلالِ
لأهتف في البريَّة أن تعالَوا
لتصطفُّوا ورائي للمعالي
لنُقبلَ في الحياة بكلِّ عزمٍ
وننشرَ نور ذيَّاك الجمالِ
ونرشفَ من معين الطهرِ فألاً
يُجنِّبنا قنوطاً في المآلِ
فما أحدٌ تسامى الطهرُ فيهِ
وإلاَّ كانَ من خيرِ الرِّجالِ
تراهُ بغَمرةِ البلوى حكيماً
يُحيل سوادَ حُلكتها.. لَآلِ
وإمَّا انهار عن إظهارِ عزمٍ
أمامَ الضيق هبَّ لذي الجلالِ
سجوداً في هدوء الليلِ يَدعو
ليحظى بالكريمِ من الخِصالِ
فيمضي في ثباتٍ واقتدارٍ
كمن يُدعى لساحاتِ النِّزالِ
فيَصغُر عند رؤيته اصطباراً
بدا من خير أصحابٍ وآلِ
بلالٌ كم صلاَهُ لهيبُ نارٍ
وكم حجرٍ علاهُ من الثقالِ
ولم يَسمع جهولٌ منه إلاَّ
أيا أحدٌ، لنفسي أنتَ والِ
ومصعبُ كم تضوَّر من سغابٍ
وما أغراهُ عيشٌ في دلالِ
وعمَّارٌ على مَرآهُ ماتت
سميَّةُ أمهُ بيد الضلالِ
ولم ييأس ولم يركَن لكفرٍ
برغم الضعفِ من جاهٍ ومالِ
رجالٌ جمَّلوا التاريخ لمَّا
أبَوا إلا الصدارةَ في الكمالِ
فلا يأسٌ يزورُ إذا أُصيبوا
بنازلةٍ.. وذاك من المحالِ
ولا بطرٌ يراودُهم لنصرٍ
بمعركةٍ، ولم يخطرْ ببالِ
لأن العدلَ أدَّبهم سناهُ
على الإحسانِ حتَّى في القتالِ
فما عزَّ القتالُ لأجلِ دُنيا
ولكن عزَّ من حسنِ امتثالِ
لهديٍ حاز فيه المرءُ أمناً
كمَن يأوي إلى خيرِ الظلالِ
هُدى الإسلامِ قوَّمهم فكانوا
رعاةَ العدلِ من طيبِ الخِلالِ
سروراً.. كم تطمئنني نفوسٌ
تألَّق فعلها قبلَ المقالِ
وحزناً.. كم تخوِّفني إذا ما
تهاوَت في دهاليزِ احتيالِ
إلهي قوِّنا لنكون ظلاًّ
لهاماتٍ تسامت في الفعالِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة