• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الشعر منهج حياة وليس رصف الحروف

الشعر منهج حياة وليس رصف الحروف
رؤوف بن الجودي


تاريخ الإضافة: 18/2/2014 ميلادي - 17/4/1435 هجري

الزيارات: 5101

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشعر منهج حياة وليس رصف الحروف

 

من نعمة الله التي أنعمها علينا أنْ جعَل بيننا وفينا أشباه كتَّاب وأشباه شعراء، نتسلَّى بخربشاتهم إذا طغى الملل على قلوبنا، وطلبْنا بعض التسلية!

 

ومن النعيم الباذخ أنَّ الكتاب المتمرسين، والشعراء الفحول يتيهون في صحراء تعجُّ بأمثال مَن ذكرنا، فلكي تجد أحدهم فلن تُكلِّف نفسك عناء التنقيب، فها هنا الكثير منهم، ما عليك إلا أن تختار مَن تدوم لك تسليته ووفاؤه في إضحاكك، فـ"الألفة سهلة المنال، صعبة الاستئصال".

 

فما يضحك سنِّي، ويبرز ضواحكي، ويولد أزيزًا في صدري - دعاوى الانتماء إلى روضة الشعر من أناس هم أقرب إلى الضلال من الهدى، يَنسُبون أنفسهم زيفًا إلى تلك المملكة التي يتناطح فيها الفحول، ويتصارع فيها الجهابذة، وقد يُنكِر قاطنوها ما يُنسَب إليهم من وابل الإطراء والمدح، في حين يتبنَّى هؤلاء الأغمار ما يقال وما لا يقال في حقِّهم من مجاملات ملفَّقة، ومبالغات منمقة، يحسبها "الظمآن ماءً".. ولا يُدرِكون - الأغمار - أنه متى تمكن الكِبر والخُيَلاء من امرئ ما، فلقد أوقعه كِبره وخيلاؤه في معتقل النرجسيَّة، وإن كان دون الدون فسيرى نفسه قد علا السحاب وعانَق الآفاق بجناحَي الكبرياء، وهذا كله فيلم تقع أحداثه في كرة رأسه، ببطل وهمي، وسيناريو من تأليف مخيلته المغمورة.

 

فلو أشفق على نفسه بأن يُلقي نظرة فيما يحدث حوله، لأُعطي الشعور بالسقوط الحر؛ لأنه رفع نفسه إلى مكانة لا تُنال بالكلام أو بالأماني، بقدر ما تنال بالجد والكد والمُثابَرة، وتحدِّي الصعاب، وكسر العراقيل، وإيقاد الطموح بوقود من اليقين بالله، وبالقدرات البشرية الهائلة، التي وهبها الإله لكل واحد من البشر.

 

وصدَق من قال:

وما نَيلُ المَطالِب بالتمنِّي
ولكن تؤخَذ الدنيا غِلابا

 

ونحن وإن كنَّا من دون الدون، اعترافًا لا تواضعًا، إلا أننا نرجو ونأمُل، ونمشي بخطوات نقتفي فيها آثار الكبار، حذو القذة بالقذة، عسى أن ننال من بركتهم مثقال حبة من خردل؛ فالتشبه بالكرام فلاح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة