• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

المحبوبة!

إبراهيم يوسف يحيى


تاريخ الإضافة: 15/7/2009 ميلادي - 22/7/1430 هجري

الزيارات: 11526

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المحبوبة!
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)



تسكنها روحي... هي روحي!

مهْوى الفؤاد، وموطن النفس، يهفو إليْها القلب، وتتراقص إليْها الجوارح طربًا.

"وكفى سائقًا بالشَّوق بين الأضالع".

جمعت بين سحر الجمال وألَق الجلال، مسكن الرُّوح وعبير المجد من أفيائها يفوح.

يا طَيْبَة الحبِّ، كل المنى بعض أزْمان لديْك، أبدًا فؤادي هائمٌ في خافقيْك.

فيها يستحيل المكانُ زمانَ سعد، وأيَّام شوق ووجْد، القرب يذكي الصَّبابة، ولا حياةَ في البعد، لا حياة! كيف وهي تسكن الروح؟! بل هل ثمة روح سواها؟!

"وَمِنْ عَجَبٍ أَنْ يَشْكُوَ  البُعْدَ  عَاشِقٌ        وَهَلْ غَابَ عَنْ قَلْبِ المُحِبِّ حَبِيبُ؟!
خَيَالُكَ فِي  عَيْنِي  وَذِكْرُكَ  فِي  فَمِي        وَمَثْوَاكَ  فِي   قَلْبِي   فَأَيْنَ   تَغِيبُ؟!"
 

مشوقةٌ على القُرب! محبوبة على البعد.

"مَا يَرْجِعُ الطَّرْفُ عَنْهَا حِينَ أَبْصَرَهَا        حَتَّى  يَعُودَ  إِلَيْهَا  القَلْبُ   مُشْتَاقَا".
 

طَيْبَة، نبضة حبٍّ، وخفقة قلب، ولذة حلم، قرة عين.

طَيْبة، بسمة جذل، تغْريدة عشق، ودعاء مولَّه، ريْحانة قلبي، دُنْياي، كلُّ الدُّنيا هي.

ما أَغْلاكِ! يَا كلَّ أمانِي العُمْر.

طَيْبة، وانبَهَر يراعٌ، كلُّ الكلِمات الجزلة، كل حروف بيان البُلَغاء وخيال الشُّعراء، كل الأنساق الأدبيَّة وفنون القول، سحر الألفاظ، لا يُمكن أن يَحْكِي عن قلبي حبَّه، لا يُمْكِن للحَرْف المتلعْثِم ترْجَمة الشَّوق المضني، والحب المتدفِّق، وهوى الأرواح، إذ تصْفو الأرواح، فتطير إلى أرض المحبوب.

هِيَ جنَّة دنيا، قُدسٌ باذخ، مجدٌ شامخ، فيض حنان، روضة أشجان، تلك الأرض سماءٌ في دنياكم، ذُخْر في أُخْرَاكم، فهنيئًا يا قاطِنَها السُّكْنى، وسكينة نفسِك.

طَيْبَة، قِبْلة القاصدين وفجْر المُدْلِجين، وغاية المرتحلين ومنتَهى آمال العاشِقين.

طَيْبة، مغْنى شائق، معنى في الحسن والطهر فائق، عيش رائق، طيبة، أنشودة عاشق.

طيبة، فإذا الدنيا أنسٌ، واللحظة عرسٌ، والأيام أعياد، وليالي المحبوبة أنوارٌ تتلألأ أنواءُ فرح.

طيبة، فإذا الدنيا غير الدنيا، والقلب سرور وحبور، والنَّفس تفيض رضا.

طيبة، سموُّ المكان، وألَق الزَّمان، فيها يُضْفِي الماضي المشرق على الحاضر الجميل أنوارَه، فيُضيء المستقبل ويَمتد سطوعًا مستمدًّا من قبس الماضي المجيد إضاءةً للمدى.

طيبة، فتحلو الحياة وتبتهج الدنيا ويَختال الكون.

طَيبة، فثَمَّ الرضا وهناءة العيش والسَّعد، كل السعد.

طَيْبة، هنا أنوار الوحي ورِياض الجنَّة وآثار النبوَّة.

أيَّتُها الحبيبة:

خبِّئيني حُلمًا في عينيْكِ الغاليتين، ودَعِيني أغفو - يا أُمِّي - في صدرك، بي شجن الكون، فهبيني فيض حنان، هدهدة يديْك تشفيني، تجعلني أبحر في سَبحٍ نوراني في أفق جلالك، وإذا ما صعِدت روحي - يا روحي - للباري جلَّ علاه، فذريني في قلْب الطُّهر - يا أطْهَر أرض الله.

ضُمِّيني - يا أمي - غطِّيني حتَّى يأْذَنَ ربِّي للحشر، وعسى الموْلَى - سبحانه - يُكْرمني بالسُّكْنى في جنَّة عدْن، وينْقلُني من جنَّة دنياي لجنَّات الفردوس، يا رب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- وتتقن أيضا لغة المشاعر
باب أحمد ولد محمد - قطر 16-08-2010 04:19 PM

أخي الغالي شيخنا إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله
عرفناك فارس فكر ... تستهويك لذعات ابن عقيل وبينات الهدلق والسكران...
كما عرفناك فارس ذكر... ترقق بالوحيين قلوب عارفيك حين تناسى الناس "إنما أنذركم بالوحي"
لكن مقالك في حب طيبةعرفنا أنك فارس إبداع يتقن لغة المشاعر... فسر على الدرب سدد المولى خطاك

4- الدار !
إبراهيم 23-01-2010 03:05 AM
إنها دار الحبيب عليه من الله أزكى الصلاة وأوفى السلام ..
وموطن الصحابة الكرام ..
ومهاجر السابقين إلى الإسلام ..
ومدينة الآل عليهم جميعاً الرضوان ..

شكراً لمرورك أبا ناصر
3- كيف لا تكون المحبوبة
أبو ناصر / خشامر - اليمن 19-10-2009 09:12 PM
برقية أقلها بريد النثر لينثرها بين بوانيها ....... إنها طيبة
كيف لا تكون ... وقد وسدت سيد الأخلاق والخلق وتضلعت خطوب الدعوة واستقلت مركب الريادة والسيادة ....... إنها دوحة محمد وروضة الزهراء ومهد الحسنين ....... طابت بمحمد صلى الله عليه وسلم حيا وميتا :

ياخير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم

والحديث عن محبوبتنا يطول عن المقام ....

أشكر الكاتب .
2- في قلوب العالمين !
إبراهيم يوسف 17-07-2009 01:12 AM

الأخت الكرمة : لؤلؤة الشاطئ

لا غرو ..
فهي سيدة الدنيا .. وعروس البلدان ..

ونبض الروح !
هي حياة كل مسلم ومسلمة ..

اللهم احرسها .. يا رب !

1- لا مبرر لذلك
مريم (لؤلؤة الشاطئ) - السعودية 15-07-2009 05:18 PM
لا عجب أننا كلنا نشعر بهذا الشعور.
وشكرا جزيل الشكر على الكلمات الرائعة.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة