• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

سلطان الحب ( قصة )

سلطان الحب ( قصة )
حمزة حرب الرقب


تاريخ الإضافة: 3/2/2014 ميلادي - 2/4/1435 هجري

الزيارات: 7339

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلطان الحب


فظُّ القلبِ، غليظُ الطبعِ، هكذا عَهِدْتُه، وهكذا كان، في الطفولة كان شاذًّا عن البراءة، وفي الشباب كان خاليًا من الرجولة، تستعيذ منه جُلُّ الكائنات، كل مَن في القرية يهابه حتى المختار، وحتى صاحب الشُرطة! وكل من في القرية يُبْغِضُه حتى التراب، وحتى الحمار! أشكُّ في أنه ينتمي لعالم الشيطان، بل الشياطين تنتمي إليه.

 

يفزُّ مذعورًا إذا حَلَمَ أن إنسانًا فعل فضيلةً، ويفرح منتشيًا إذا تغلَّبَتِ الوساوس على الفضيلة!

 

لا يهنأ إذا عاين فرحًا، ولا يحزن إذا رأى ترَحًا، يريد الأمور على هواه الشيطاني.

 

كل ما يشغل باله وحاشيته اللعينة هو جباية الأموال، وزرْع الأهوال.

 

وَيْلَهُ! من أين أتى بذلك؟ لا أذكر أن لديه قلبًا، بل عقلًا، بل وجهًا بشريًّا.

 

وويلها! يا لَمُصِيبتِها، كيف أراد حبها ذلك الشيطان الإنسي؟!

وَيْلِي! كيف لهذه الوداعة والبراءة والبساطة أن تواجه تلك القسوة والخباثة والقذارة؟

 

يا لَهَوْلِ المصيبة؛ فقد زاد الأمر تعقيدًا، تَتَعَلَّقُ تلك الفتاة برجل آخر، رجل لا حيلة له كما باقي رجال القرية.

 

لا أدري مِنْ أين سَرَقا ذلك الوقتَ؟ لا أعلم كيف يهيم القلب وسط هيمنة القهر والذل والرعب؟ يا لَشَجاعَتِهِما، ويا لَتَأَلُّقِهِما، ويا لَنائِبَتِهما!

 

لا أعلم كيف الخلاص؟ فلا حيلةَ تُنجي، ولا مالَ يُغري، ولا قوةَ تُنهي.

 

لا أدري كيف تسرَّب وميض الجرأة الملفَّعة بالتردد إلى والد الفتاة المنكوبة.

 

فخطر له أن يعقد قِرَانَهما سرًّا، ثم ترحيلهما إلى قرية أخرى، لكنْ، أما قلْتُ لك أنْ لاَ حيلة تُنجِي؟

 

فها هو هادم الفرحات، ومُنَغِّصُ الخلَوَات، ينقضُّ عليهم كوحشٍ كاسر، صيَّرَ بياضَ العروس أحمرَ أحمر، وجعل الفرحة السِّرِّيَّة جريمةً بشرية علنية.

 

أما قلتُ لكم: إنه فظُّ القلب، غليظُ الطبع؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر
حمزة الرقب - الأردن 09-04-2014 04:56 PM

أشكرك جدا

1- wijhat nadar
chams - maroc 22-03-2014 09:55 PM

hadihi asafha jamila jidan atamana lakom atawfi9

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة