• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

مكتبتي الأنيقة ( قصة للأطفال )

مكتبتي الأنيقة ( قصة للأطفال )
ثريا نوري محمد علي


تاريخ الإضافة: 3/2/2014 ميلادي - 2/4/1435 هجري

الزيارات: 14130

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مكتبتي الأنيقة


علاماتُ الفرحِ كانت واضحةً على وجهِ (ميَّاسة) عندما دخلت فناءَ المدرسةِ الواسعِ وجرَت نحو حوضِ زهورِها تُنظِّفه وتَسقيه.

 

سألتها صديقتُها (انتصار) عن سببِ فرحِها الزائدِ فردَّت بمرحٍ ودود:

أكادُ أطيرُ منِ الفرحِ، لا، إنني فعلاً أُحلِّقُ الآن بجناحَينِ كأجنحةِ الملائكةِ التي أتخيَّلُها كثيرًا في جنةٍ بديعةٍ، لقد أدهشنا أبي صباح اليومِ بحفلٍ رائعٍ أعدَّه بنفسِه فكان مفاجأةً لكلِّ الأسرةِ.

 

تردَّدت (انتصار) في سؤالِ صديقتِها عن مناسبةِ هذا الحفلِ، لكن (ميَّاسة) بذكائها فهِمت استفسارَ صديقتِها فقالت لها:

أيقظنا أبي كعادتِه باكرًا، وبعد عودتِنا معه من صلاةِ الصبحِ قالَ لأمي:

اليوم قرَّرتُ يا ستَّ الحسانِ إعدادَ كوب شاي الصباحِ بدلاً عنك، ثمَّ أردفَ ضاحكًا:

لقدْ أعددتُه بالفعلِ، هيَّا تفضلوا معي.

 

سرنا أنا وأمي وشقيقيَّ خلفَ أبي الذي قادنا لغرفةِ الضيوفِ، شهق شقيقي (عبدالحكيم)، وقال: ما هذه الروعةُ يا أبي؟! وقالت شقيقتي (زمزم): هل هذه حقًّا غرفةُ الضيوفِ؟!

 

أمّا أمِّي، فقالت: كأني في حُلم، وقبلَ أن أفتحَ فمي بكلمةٍ حملني أبي بين ذراعيه وقبَّلني كثيرًا، وقالَ لي بصوتِه الحنون: هذا الحفلُ تكريمٌ لك يا قرةَ عيني، عانقتُ أبي وقبَّلتُه، وسألتُه وسط دهشتنا: بأيِّ مناسبةٍ يا أبي؟

 

فقالَ لي: أولاً تفضلوا بالجلوسِ، فالوقتُ ضيِّقٌ، أشرفَ أبي على ضِيافتِنا وأعطاني سكينًا، وقالَ لي: عليك تقطيعَ التورتة فأنت المحتفى بها.

 

حقيقةً يا عزيزتي (انتصار) كانتِ الغرفةُ مُزدانةً بزهورٍ ونجفٍ وأشرطةِ زينةٍ مختلفةِ الأشكالِ والألوانِ، وما كنتُ أعرفُ ذوقَ أبي الرفيع في الديكورِ قبلَ اليومِ، ولا ندري متى قام بهذا العملِ الكبيرِ؟!

 

اشتقنا جميعًا لمعرفةِ المناسبةِ إلاَّ أنَّ أبي أصرَّ على إخفائها حتى يفرغَ من مهمةِ الضيافةِ كما قال، بعدها أخرج من تحت كرسيِّه ظرفًا كبيرًا أنيقًا طُبعتْ عليه صورتي، وأخرج منه مجموعةً قصصيةً تحملُ خمسين كتابًا للأطفالِ، قدَّمها لي قائلاً:

هذا الحفلُ وهذه الهديةُ خاصةٌ بالعيدِ الأولِ لمكتبةِ (ميَّاسة) الأنيقةِ، لقد تابعتُ اهتمامَها بمكتبتِها وترتيبِها وتجميلِها المستمرِّ لها، ومداومتها على القراءةِ في ساعاتٍ محددةٍ كلَّ يومٍ لمدى عامٍ كاملٍ؛ لذلك رأيتُ أنها تستحقُّ هذا التكريم، ثمَّ سكت قليلاً حتى تنتهي أسرتي من تصفيقِها الحار الذي أسعدني كثيرًا، قال أبي:

هناك هديةٌ أخرى لبنتي الحبيبةِ، أخرجَ أبي من جيبِه سلسةَ ذهبٍ في وسطِها مجسَّمُ كتابٍ ملوَّنٍ ربطها في عنقي، أطلقت أمِّي زغرودةً حلوةً وعانقتني أسرتي وحملوني على أكتافِهم وطافوا بي جميعَ المنزل.

 

سكتت (ميَّاسة) ودموعُ الفرحِ تتلألأُ في عينيها فعانقَتْها صديقتُها (انتصار)، وأخبرت مديرةَ المدرسةِ التي تحدَّثت عن هذه المناسبةِ العظيمةِ في طابورِ الصباحِ، وفرِحت أسرةُ المدرسةِ بهذا الحدثِ وصفقوا كثيرًا للتلميذةِ المجتهدةِ (ميَّاسة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة