• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

دوائر الماء ( قصص قصيرة جدا )

دوائر الماء ( قصص قصيرة جدا )
د. سعيد العوادي


تاريخ الإضافة: 2/2/2014 ميلادي - 1/4/1435 هجري

الزيارات: 28473

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دوائر الماء

قصص قصيرة جدًّا

 

ضريبة المرض

همس المريض في أُذن الطبيب: كرِهتُ المرض؛ لأنني أعيد الحكاية نفسَها للزوّار المتناوبين.

 

الحكم

حكَم عليه القاضي بالسجن.. فصرَخ في وجهه: لا، لا... ليس لدي الوقتُ الكافي لإضاعته.

 

القمر

كل الأطفال منشغِلون باللعب، إلا عمرَ كان ينظر - باستغراب - إلى القمرِ.. رأى في النظرة الأولى ذئبًا فتبسَّم.. وفي الثانية معلِّمَته، فشرَع يجري مسرعًا نحو البيت.

 

درس لغوي

أنهى المعلمُ حصة الدرس اللغوي المخصصة لـ: "كان وأخواتها"، فقال - كعادته -: هل من سؤال؟ ردت جماعةُ الفصل بتلقائية: هل سندرُس باقي أفراد عائلة "كان" في الحصة المقبلة؟

 

سبورة

بينما أستاذ العربية منهمكٌ في مسح السبورة المهترئة، كان تلميذٌ في الصف الخلفي يقول لزميله: ما أكثَرَ الكلمات التي تتساقطُ من السبورة على الأرض! ثم راح يناجي ذاته عن النصوص التي تجمَّعت على الأرض طوال هذه السنين من التدريس، وتذكَّر تناوب الأساتذة على هذه السبورة، فخطر بباله حوارُ النصوص العربية مع الفرنسية والإنجليزية، ودروس التربية الإسلامية ومعادلات الرياضيات... غير أن الأستاذ باغته بسؤال أفزعه: ما الإبداعُ يا علي؟ أجاب متلعثمًا: الإبداع كلماتٌ متساقطة.. ثم انفجر القِسم مُقهقهًا.

 

دفاع

تزايد طلبُه على الخروج إلى المرحاض وقت الدروس؛ لأنه كان يكتب، مدافعًا، عن انتمائه لفريقه الرياضي على الجدار الداخلي للمرحاض مع مجهولٍ أبى إلا أن يستفزَّه باستمرار.

 

تفاحة نيوتن

في الطريق إلى المقهى أثارتني ورقةٌ تلعب بها الريح في كل جانب.. تذكرت قول عبدالمعطي حجازي: وريقة في الريح/ دارت ثم حطت/ ثم ضاعت في الدروب، قادني الفضول إلى إمساكها.. فقرأتُ عليها عبارة مكتوبة بخط غليظ: سقطت التفاحة على نيوتن فاكتشف الجاذبية.. ضحكتُ من الورقة التي تتحدى الجاذبية، وقلتُ في نفسي: يسقط ملايين القتلى في الوطن العربي ولا نكتشف أيَّ شيء، ثم انتابني حزن عميق!

 

إحسان

مرةً أخرى، ينهض في الصباح الباكر للبحث عن أيِّ عمل.. اعترَض مسيرَه شيخٌ متسوِّل، أدخَل يده في جيبه ليُعطيَه بعض المال، بُهِت لأنه وجد جيبه مثقوبًا لا شيء فيه، رجَع مسرعًا إلى كوخه.. وتساءل - في الطريق - عن مآل المال الكثير الذي رآه في حُلمه..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- قصر وكثافة...
اسماعيل عبد الرفيع - المغرب 03-02-2014 04:44 PM

قصص جميلة رغم قصرها فهي مكثفة، والجميل أنها مستوحاة من الواقع المعيش القريب من المتلقي...
وفقت للخير أستاذي الفاضل...

1- ما حمل القلم الا استراحة للذات
زكرياء لهلالي - المغرب 02-02-2014 09:03 PM

نصوص قصصية رائعة , جاءت إلي أو جئت اليها مهرولا , لأقراها لفضولي الأدبي وعشقي لهذا الجنس القصصي , حيث أنه يأخذني حيث لا أعود .
أضفتك أستاذي الى قائمة المفضلة ( طه حسين , نجيب العوفي , أحمد بوزفور , سعيد يقطين , عبد الرحمن منيف , أحلام مستغانمي , محمد زهير , سعيد العوادي ) سعيد يا سعيد غاية السعادة أن أقرأ سعادة الحرف الذي نشقه أناملك وفخامة المعنى الذي تنسجه ذاتيتك .
فما بين ضريبة المريض وتفاحة نيوتن والدري اللغوي والحكم , قمر بارز ينير بنبراسية ساطعة جمالية الكلمة وبذاخة التعبير . تحياتي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة