• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

العرب القدامى والتقعيد لفن القصة

العرب القدامى والتقعيد لفن القصة
د. إبراهيم عوض


تاريخ الإضافة: 27/1/2014 ميلادي - 25/3/1435 هجري

الزيارات: 6014

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العرب القدامى والتقعيد لفن القصة

تعريف الشعر بين القدماء والمحدثين (33)


من الواضح أن العرب القدماء لم يهتمُّوا بالتقعيد لفن القصص، كما صنعوا مع الشعر والرسائل والخطب، رغم أنهم أبدعوا قصصًا كثيرًا ومتنوعًا ورائعًا، فما السبب يا تُرى في أن الجاحظ أو أبا هلال العسكري، أو "قدامة" أو ابن الأثير أو الصفدي، أو أحدًا من أدباء المقامة - لم يحاول أن يُقنن لنا المواصفات والقواعد التي تحكم ذلك الفن؟

 

إن هذا لأمر يبعث على الاستغراب، إن الوضع هنا مختلف عنه في المسرح، فهم أولاً لم يعرفوا الإبداع في مجال المسرح، كما أنهم لم يطَّلعوا على الإغريقي منه، وهو ما يتَّضح من عدم فَهمهم لأنواع المسرحيات في كتاب "فن الشعر"؛ لأرسطو، وظنوا أنه إنما يتحدث عن المديح والهجاء، رغم أن كلامه إنما كان في المأساة والمَلهاة، أما بالنسبة إلى الفن القصصي، فقد كانوا يعرفونه من قبل الإسلام كما رأينا، فضلاً عن أنهم قد ترجموا بعد الإسلام كثيرًا من القصص الأجنبي من الفرس والهند مثلاً، إلى جانب ما أبدعته يراعاتهم إبداعًا، ليس ذلك فقط، فقد رأيناهم يعجبون بالمقامات وغيرها من ألوان هذا الفن، إلا أن ما كتَبوه في باب الإعجاب، لا يزيد عن العبارات الانطباعية التي تخلو من التقعيد والتحديد والتفصيل.

 

خلاصة القول أن العرب لم يتركوا لنا شيئًا يُذكر في النقد القصصي برغم ممارستهم لهذا الفن: رسائل ومقامات وحكايات، وقصصًا وسِيَرًا على نطاق واسع، وهذا يقودنا إلى ما قالته د. "ألفت الروبي" في الصفحات الأولى من كتابها: "بلاغة التوصيل وتأسيس النوع"، من أن الفن القصصي كان مهمشًا وغير معترف به عند العرب، فهو حكم خاطئ تمامًا، ولو أنها قالت: إنه كان مهمشًا في كتابات النُّقاد القدماء، فلم يتناولوه بالتحليل الفني، واكتفوا في الحالات التي وقعت لنا على الأقل بالأحكام الانطباعية التي يُبدون فيها إعجابهم بالعمل الذي يتحدثون عنه، لكان في كلامها صحة، وكيف يكون القصص لدى العرب مهمشًا وغير مُعترَف به، وقد تركوا لنا كل هذا الكم الوفير من القَصص؟ وكذلك كيف يكون هذا الفن مهمشًا وغير معترف به عندهم وقد ألَّف فيه كبار الكُتاب؛ كابن المقفع، وسهل بن هارون، والجاحظ، وأبي الفرج الأصفهاني، وابن شهيد، وأبي العلاء المعري، وبديع الزمان الهمذاني، وياقوت الحموي، والزمخشري، وابن الجوزي، والقاضي التنوخي، والإبشيهي، وابن عربشاه...؟! وكيف يكون هذا الفن مهمشًا وغير معترف به وها هم هؤلاء الكُتاب الكبار يُبدون إعجابهم بالأعمال القصصية كما شاهَدنا بأنفسنا؟

 

واضح أن هذا الحكم هو حُكم متسرِّع وغير مُتعمِّق، والعجيب أنها تعود فتقول في الفصل الثاني من الكتاب: إن الكتابة النثرية العربية قد اتخذت مسارات قصصية متعددة، فكيف يصح هذا مع قولها: إن هذا اللون من الكتابة كان مهمشًا وغير معترف به عند العرب؟!

 

وبالمثل قد أخطأت خطأً آخر حين زعمت أن الشكل القصصي قد تولَّد من رَحِمِ الرسالة في نصي "رسالة الغفران" و"رسالة التوابع والزوابع"؛ إذ الفن القصصي - كما رأينا معًا - كان معروفًا عند العرب منذ الجاهلية، وبعد الإسلام نجد لدينا عبيد بن شرية، وابن المقفع، وسهل بن هارون، والجاحظ... إلخ، وكل هؤلاء سابقون على المعري وابن شهيد كما هو معلوم، ولن نتحدث عن القرآن والأحاديث وما فيهما من قَصص، فهذا إذًا حكم متعجل غير متعمق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة