• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

عشر قصص قصيرة جدا

فاطمة بلحاج


تاريخ الإضافة: 23/1/2014 ميلادي - 21/3/1435 هجري

الزيارات: 10089

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عشر قصص قصيرة جدا


حفرة:

مرَّ بجوارها، سكِر بعِطرها، أَوقَفها، مدَّ يده ليُصافِحها.

لم تَكترِث، أكملت سيرَها، لَحِق بها، يَلهَث عابرًا الشوارع المليئة بالحفر.

سقط في إحداها!


غفوة:

استفاق من غفوته، فتَح النافذة، ألقى نظرتَه الأولى على العالم بعد الربيع.

تثاءب مُهمهِمًا، ثم عاد لمَرقَده ليُكمِل بقيَّةَ أحلامه!


انقلاب:

أسرعتْ بالجلوس بجواره، قسَم (سندويتش) الفول الخاص به نصفين، ومدَّ لها قطعة.

أبت إمساكها قائلة: تناولتُ حمامًا مشويًّا من يد أمي.

تحرَّكت الحافلة، انقلبت أمعاؤها، اندفع الحَمام المشوي خارجًا.

دارت عيناه دهشة، ورشق بأصبعيه حبات العدس المتناثرة قائلاً: (طيري يا حمامة طيري!).


رخصة:

كان يَرتشِف قهوتَه المعتادة في المقهى، رأى مهرولين يعبُرون الحيَّ فلَحِق بهم.

تلقَّى ضربةً مفاجئة على رأسه، أُغمي عليه، استفاق بتهمة الهرولة بدون ترخيص!


ذئب:

أُشيع في القرية عن ذئب يَقطُن قصر العُمُدية، هُرِع السكان بالبنادق.

اقتحموا القصر، بحثوا عن الذئب، وجدوا فأرًا!


جفاء:

عادت من الحفل مُتألِّقة، خلعتْ فستانها، ارتدت قميصَها المعتاد.

شدَّت رأسها بوشاح، استلقت بجانبه، اختنَق من رائحة القميص.

أدار لها ظهرَه، أصبحت تشكو جفاءه للقضاء!


فتوى:

استغرَب تغيُّرها المفاجئ، تتبَّع أفعالَها خلف الأبواب المغلقة، واجهها بما رأى.

أنكرت، ألحَّ عليها، لعنتْ عجزَه، وأشارت للمفتي الذي أفتى لمثيلاتها!

 

مباغتة:

رآه مِن بعيدٍ منزوِيًا يخشى ظلاًّ يُلاحِقه.

آلمه أمرُه، فاقترب منه لتهدئته ودعْمه، لكنه باغته بخَنجر غرَسه في صدره.

 

الحائط:

لحِقت بزوجها تسأل الفرقةَ الملثَّمة التي دفعت به في سيارة سوداء عن سبب اعتقالهم له.

فقال لها أحدهم: كلُّ ما أستطيع أن أقوله لك سيدتي: أن تُهمته سياسية.

قالت مُندهِشة: تهمة سياسية! مستحيل، زوجي طوال عمره يمشي بجانب الحائط!

قال: هذه هي تهمته: المشي بجانب حائط القصر الجمهوري!


تصميم:

يَسيل لُعابه فوق القماش، كلما تذكَّر أن تصميمه الجديد سيكون لشقراءَ زارته صباحًا.

ثنى القماشَ، تحسَّسه، قصَّه، خاطه بسرعة فائقة، ألبسه لدمية.

وقف مكانه كصنم، تخيَّلها، ابتسم، اقترب، فجأة تذكَّر أن مَن تُلامِس يديه دمية.

سمع صوتًا، ابتعد، التفت خلفه، التقت عيناه بعينيها، ابتسم، تلقَّى لَكْمَة قوية مِن الذي يُرافِقها، تمايل، سقطت الدمية، هوى فوقها!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة