• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ثمرة الابتلاء .. توبة وإنابة ( قصيدة )

أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 18/1/2014 ميلادي - 16/3/1435 هجري

الزيارات: 8227

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثمرة الابتلاء.. توبة وإنابة


الابتلاء في الإسلام له دور كبير في تمحيص الأمة وتسديد خطوتها نحو الاتجاه الصحيح:

حيِّ النفوسَ التي في الشدَّةِ ابتسمتْ
وبان في رُوعها طُهرٌ وإيمانُ
واستقبلت شدةَ الأهوال في أملٍ
أنَّ الذي بعدها رَوحٌ وريحانُ
ما كان مرسلُها لولا بشائرُها
يُلقي بقوَّتها فيمَن لهم شانُ
وكيف يرسلُها من غيرِ مَغنمةٍ
على عبادٍ لهم في الخيرِ مَيدانُ؟
دوَّت بشدَّتها من بعد غَفلتهمْ
عن دورهم في احتواءٍ ضَعفَ من هانوا
حتى يطهِّرَهم لرَفعِ رُتبتهمْ
في جنةٍ زانها حورٌ وولدانُ
إن مسَّهم ضررٌ من بعدِ نازلةٍ
صانوا سرائرَهم وازدانَ إيقانُ
أو جاءهم خَبرٌ يُنبي على فرحٍ
ما هاجَهم بعدَهُ ذنب وعِصيانُ
إن الكمالَ إذا لاحَت معالمُهُ
في مهجةٍ ساقها للمجدِ رحمنُ
أو ناء عَنها الكمالُ لن ترى أبداً
راعٍ لها رادعاً إن شانها الرَّانُ
يا ويحها لم تَزل للذنبِ قارفةً
لكِن على ضَعفها ما ضاع وُجدانُ
وجدانها يختشي الرحمنَ معصيةً
ويلتَجي بابَهُ إن مسَّ شيطانُ
لا غَرْوَ إن سقطت في الغيِّ مُكرهةً
يَنتابها خجلٌ مِن نُبلِ مَن صانُوا
وإذ بها في رياضِ الفضلِ مسعدةً
من بعد توبتها والنورُ يزدانُ
يا صاحِ، لا تبتئس ما دُمتَ في شغفٍ
للسيرِ في درَجٍ يزهو بمَن عانوا
عانَوا من النفس حيثُ كان مطلَبَها
زيغٌ عن الحقِّ - لا تفتأ - وإدمانُ
لكنها صلُحت من بعدِ تزكيةٍ
فاستجلبَت همةً والحبُّ إذعانُ
فإذ بها في رياضٍ عزَّ مطلَبُها
من دونِ أصحابِ سوءٍ حيثُما كانوا
تسمُو بها طاعةٌ للهِ في ولَهٍ
والحبُّ يُتقنهُ من عاشَ ولهانُ
في ظل طاعتِها، بل صدقِ توبتها
لا بأسَ أن يجذب العاصينَ إحسانُ
لعل دعوتَهم لله في جلَدٍ
يأتي لهم مِن سنا التوفيقِ تَحنانُ
فالصبرُ منفردٌ للنجحِ في عملٍ
لكنه للهُدى - لا شكَّ - عنوانُ
فقمَّةُ الحب حبُّ الخيرِ أجمعهِ
وأول الخير أن يحياهُ خلانُ
صبر الرسولِ مثالٌ للتأسِّي بهِ
حيَّاهُ من جلَدٍ أسْداهُ ديَّانُ
صبرٌ لقد ضاقَ مِنهُ كل مختصمٍ
حتى غدا فارغاً أخزاهُ كفرانُ
أي مُهجتي، أقبلي من قبل مرتَحَلٍ
فالزاد إن قلَّ تُخزي العبدَ نيرانُ
وأنجزي عملاً تحتاجهُ أممٌ
فقيمة العبد ما زكَّاهُ إنسانُ
رباهُ، لا أدَّعي عن مهجتي سلفاً
في أنَّ قائدها للمَجدِ قُرآنُ.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة