• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية / أدب الأطفال (دراسات في أدب الأطفال)


علامة باركود

ما يريده الصغار من المبدعين

ما يريده الصغار من المبدعين
حصة العوضي


تاريخ الإضافة: 15/1/2014 ميلادي - 14/3/1435 هجري

الزيارات: 6617

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما يريده الصغار من المبدعين

 

تُرى هل يعرف المبدعون جمهورهم من الجيل الصغير؟

 

وهل يعرفون ماذا يريد ذلك الجمهور منهم؟

 

ذلك الجيل الذي وُلِد على رنَّات هواتف الجوَّال المُتنقِّل المختلفة من جهاز لآخر، والذي يُمكنه من أن يَخترق حماية الحواسيب المغلقة بكلِّ براعة وإتقانٍ، حتى دون أن يتدرَّب عليه في أي مدرسة، والذي يُمكنه من أن يتعرَّف على معظم نجوم الغناء والفن في أوروبا وأمريكا، مع ترديد أُغنياتهم المفضَّلة، دون أن نُقدِّمها لهم نحن الكبار، والذين يعرفون كيف يَطَّلعون على أسرار الآخرين ومكنوناتهم، من خلال برامجهم الحاسوبيَّة، دون تدريبٍ أو تمرين مُسبق!

 

تُرى ما الذي يريده هذا الجيل الجديد من المبدعين الذين يعتبرهم من الجيل القديم جدًّا؟

 

هل يريدون منهم أن يُقدِّموا لهم برامج التكنولوجيا على الورق المُطرَّز بالألوان المرسومة بصدق وبَراءة؟

 

أو يريدون أن يُقدِّموا لهم رؤيتهم القادمة إلى الغد والمستقبل، دون تشويهٍ أو تحريف؟

 

ومن ذا الذي يُمكنه أن يعرفَ المستقبل والغيب سوى الله تعالى؟

 

إذًا؛ وسط تلك الحشود الكثيرة من البرامج الفضائية المُغرية، والتكنولوجيا المُطلعة على كلِّ الإصدارات العالميَّة، جديدها وقديمها، وتلك الإغراءات الكثيرة على صفحات الإنترنت، والتي تُقدِّم لهم كلَّ ما يرغبون في مشاهدته على صفحة مَلساء متحرِّكة ناطقة، لا تشكو ولا تَئِنُّ، ولا تعرف التعب ولا الكسل ولا الخمول، والتي يُمكنهم من خلالها شراء كلِّ الأصناف والمُنتجات الحديثة من كلِّ متاجر العالم المشهورة، دون أن يتحرَّكوا من أماكنهم؟

 

فهل هذا العصر هو الذي سيَشهد انحسار الورق ودَور الكِتاب في إثراء ثقافة الطفل ومعلوماته؟!

 

هل هذا هو العهد الذي سنَشهد فيه احتضار كلِّ الكلمات المكتوبة بين سطور الكتب المركونة فوق الأرفُف القديمة والحديثة؛ لتحلَّ محلَّها الكلمات الإلكترونية والكتاب الإلكتروني، والعقل الإلكتروني؟


حتى هذه اللحظة التي تنتقل فيها الحروف بين أصابعي لتتوقَّف فوق الأسطر البيضاء، أجد نفسي عاجزة عن إدراك الأحداث المتتابعة من حولي، والتي تقول لي وبكل سخرية: انتهى عهد الكتاب الورقي، فهل هذا صحيح؟

 

وهل أثق بكل الأصوات التي تنتقل من هنا وهناك؛ لتُقلق وقت راحتي وهي تحاول قطْعَ طريقتي الوحيدة للتواصل مع هذا الجيل المُتفتِّح حديثًا، والمُقبل نحو الغد بكل ثقة واعتزازٍ، مُتطلعًا إلينا من خلف كَتِفه وكأنه يقول: لا مكان لكم في عالمي الجديد؟!

 

ربما تلك مجرَّد افتراضات لا صحةَ لها من الواقع، ولكن ما أشهَده أمام عيني من محاولة تخلُّص البشر صغارًا وكبارًا من مجموعاتهم من الكتب والمطبوعات، وإلقائها في حاويات القمامة، دون أدنى إحساس بما تَكَبَّده المبدعون والكُتَّاب من مُعاناة وسهرٍ وبحثٍ، وهم يحاولون إيصال تلك المادة المكتوبة والمطبوعة إلى كلِّ البشر في كلِّ مكانٍ.

 

وهل ستنقطع الصِّلة بين المُبدعين والأجيال القادمة، بانقطاع متابعة ما يدور في أذهان هؤلاء المُبدعين من فكرٍ وتجربة وأحداث، يُمكنها أن تخلقَ المزيد والمزيد من الوعي والإرشاد بين أبناء الجيل الواحد؟


إذًا ما الذي يريده حقًّا هؤلاء الصِّغار من المبدعين الآن، وهم مستغرقون في عالَمهم المشحون بالتكنولوجيا والألعاب الإلكترونيَّة، والأجهزة المحمولة والمختلفة الأدوار والمُعطيات؟

 

هل يريدون تحويل كلِّ تلك الأوراق والمخطوطات الورقيَّة إلى لغات إلكترونيَّة؛ ليتمَّ التعامل معها بيُسر وسهولة؟

 

أو تظلُّ الكتب والمخطوطات على حالها، فرُبَّما يأتي اليوم الذي يعود فيه المجد للكتاب وامتلاكه وقراءته، ومُداولته بين الأصدقاء؟

 

أسئلة كثيرة.. لا أدري متى وأين يُمكننا أن نجدَ لها الأجوبة الكاملة دون بحثٍ أو عناءٍ؟!

 

المصدر: المجلة العربية، ع 417 شوال 1432هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة