• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

التصور الكلي للظاهرة الجمالية

التصور الكلي للظاهرة الجمالية
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 13/1/2014 ميلادي - 11/3/1435 هجري

الزيارات: 6506

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التصور الكلي للظاهرة الجمالية


قبل اختتام الحديث في مجال الظاهرة الجمالية، أراني بحاجة إلى وقفة متأملة، أستجمع فيها تلك الخطوط العريضة، وأجملها في كلمات يسيرة، تكون حدودًا لخارطة الجمال، وبيانًا لتصور كلي لهذه الظاهرة. تعاد فيه الفروع إلى أصولها، وترد فيه الجزئيات إلى كلياتها،... فنكون أمام دستور لهذه الظاهرة.

 

التصور الكلي للظاهرة الجمالية:

• الجمال حقيقة ثابتة في كيان هذا الوجود.

• وهو «قيمة» من القيم العليا، تعلو على «المنفعة» و«اللذة».

• وهو سمة بارزة في الصنعة الإلهية.

• وإن وجوده فيها «مقصود» لا عرضي.

• وإن من خصائصه: «العموم والشمول».

• وهو «الذروة» دائمًا، إذ به تستكمل القضايا والأشياء.

♦    ♦    ♦


• وإن «الطبيعة» ميدان من ميادينه.

• وإن وجوده فيما لا نبصر منها، كوجوده فيما نبصر.

♦    ♦    ♦


• وإن «المنهج» الإلهي واحد من ميادينه.

• يقوم الجمال في مادته وفي أسلوبه.

• وسمات المنهج هي المقاييس الجمالية الثابتة.

• وإن تطبيق المنهج يحقق الجمال في الحياة.

♦    ♦    ♦


• وإن «الإنسان» واحد من ميادينه.

 

يعم الجمال ظاهره وباطنه:

فهو في ظاهرة حقيقة ووجود.

وهو في باطنه فطرة واستعداد.

 

• والإنسان مدعو إلى تطبيق المنهج لكي يحقق الجمال في كيانه النفسي، وفي سلوكه، وفي إنتاجه، و«الفن» بعض إنتاجه.

♦    ♦    ♦


• والظاهرة الجمالية لا تستمد وجودها من الفلسفة، وإنما من المنهج الإلهي.

 

• ولذا كان التصور الكلي - المسبق - لهذا المنهج ضرورة لازمة إذا أردنا الوقوف على تصور كلي للظاهرة الجمالية. ذلك أن التصور الثاني في مقام الظل من التصور الأول.

 

خلاصة القول:

تلك هي الخطوط العريضة في بناء الظاهرة الجمالية في الإسلام. عرفنا من خلالها قيمة الجمال، وأثره على النفس، وارتباطه بالعقيدة، وانسيابه معها ليشمل كل الأنظمة المنبثقة عنها، وامتداده بعد ذلك ليهيمن على الظاهر والباطن.. ثم كان الختام حديثًا عن السمات الجمالية.

 

وأعتقد أن هذه النقاط هي القواعد الكبرى والخطوط العريضة، كما فهمتها من النصوص القرآنية الكريمة، فإن كنت وفيت هذه الظاهرة بعض حقها فذلك إنما كان بفضل الله تعالى ومنته، وإن كان فاتني بعض ما ينبغي الحديث عنه.. فإنه مما يغفر لي أنها محاولة لصياغة هذه الظاهرة، والمحاولة هي الخطوة الأولى على الطريق.

 

وقد اقتصرت على الكليات في هذا المجال، ولم أذهب في متاهات الجزئيات - كما هو الأمر في كتب علم الجمال - لأن هذه الجزئيات في المنهج الإسلامي لها أصول ترجع إليها، ولأني أردت - هنا - بيان حدود الخارطة الجمالية في هذا المنهج.

 

أما ما هو خارج عن حدود القواعد الكلية، فذلك ما أرجو أن ييسر الله الحديث عنه فيما هو قادم من مقالات وبحوث. وسنبدأ بميادين الجمال، وفيه حديث عن الطبيعة والإنسان والفن، وسنكمل بعده بالتربية الجمالية؛ وفيها أتناول الجانب التطبيقي في البناء الجمالي للنفس الإنسانية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة