• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

عصفورتي سوسو ( قصة للأطفال )

عصفورتي سوسو ( قصة للأطفال )
ثريا نوري محمد علي


تاريخ الإضافة: 12/1/2014 ميلادي - 10/3/1435 هجري

الزيارات: 21900

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عصفورتي

(سوسو)


في مِظلَّةِ العنب الخلاَّبةِ بمنزلِ الحاج (صلاح) كان ينزلُ كلَّ يومٍ سِربٌ منِ العصافيرِ الملوَّنةِ الجميلةِ ذاتِ الريشِ الناعمِ اللامعِ، كانتْ هذه العصافيرُ تُرسِلُ أنغامًا عذْبةً، تملأُ المنزلَ سعادةً وسرورًا، وكان الحاج (صلاح) يُحبُّ هذه العصافير، ويستمتعُ بشقشقتِها كما كان لا يقطفُ جميعَ عناقيدِ العنبِ، بل يتركُ للعصافيرِ نصيبَها؛ حتَّى لا تهجر منزلَه.

 

في يومٍ منِ الأيامِ، وفي غيابِ الحاج (صلاح) عنِ المنزلِ احتالَ ابنُه (شِهاب) على العصافيرِ، حتَّى أمسك بعصفورةٍ صغيرةٍ رقيقةٍ،  ثمَّ قام بوضعِها في قفصٍ صغيرٍ، ووضعَ لها الكثيرَ منِ العنبِ والحبوبِ والماءِ.

 

كان (شهاب) يتفقدُ كلَّ يومٍ عصفورتَه التي أسماها (سوسو) ويزيدُ لها الفواكهَ والماءَ الزُّلالَ والحبوبَ، لكنَّها لا تأكلُ إلاَّ قليلاً جدًّا، حتى أصبحتْ في أيامٍ قلائل هزيلةً، وصارتْ تتحرَّكُ ببطءٍ شديدٍ، ولا تُغرِّدُ مثلما تفعلُ بقيةُ العصافيرِ.

 

قالَ (شِهاب) في نفسِه: لا بُدَّ أنَّ عصفورتي (سوسو) مريضةٌ أو حزينةٌ، فأخذَ يُفكِّرُ حتَّى تذكَّر حزنَه وبكاءه عندما تركَتْه أمُّه ودخلتِ المستشفى  لتلقِّي العلاج؛ لأنَّ اصطحابَ الصغارِ للمستشفيات ممنوعٌ، رقَّ قلبُ (شهاب) وقال سِرًّا: بالتأكيد ستكونُ (سوسو) مشتاقةً لأمِّها وإخوتِها.

 

ذهب (شهاب) للقفصِ، وربطَ في ساقِ عصفورتِه حريرًا أحمرَ اللونِ، ثم أطلقَها في الفضاءِ الرحْبِ، طارتِ العصفورةُ (سوسو) وهي تُغرِّدُ بصوتٍ عذْبٍ ورقيقٍ، وكأنَّها تقولُ: جزاك اللهُ خيرًا يا (شهاب) على رأفتِكَ.

 

كان (شهاب) يُراقبُ كلَّ عصرٍ سِرْبَ العصافيرِ عندما يَحُطُّ على عناقيدِ العنبِ، فيرى عصفورتَه (سوسو) بحريرِها الأحمر مثلَ العروسِ بين العصافير، فيفرحُ بها وينتظرُها حتَّى تأكلَ وتشربَ ثمَّ تطير مع السربِ برفقةِ أمِّها، فيقولُ: لك الحمدُ ربِّي على هذه النعمة العظيمةِ، إنَّ صوتَ العصافيرِ أحلى وأعذب موسيقا على وجهِ الأرضِ، ثم يدعو قائلاً: اللهم أعِنَّا على ذِكْرِك وشُكْرِك وحُسْنِ عبادِتك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- al chokr
oussama - maroc 07-01-2015 09:36 PM

chokran

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة