• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

آخر مصابيح الكون ( قصيدة )

آخر مصابيح الكون ( قصيدة )
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 12/1/2014 ميلادي - 10/3/1435 هجري

الزيارات: 5061

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آخرُ مِصابيح الكون

 

في مَولِدِ الهادي يَفيضُ بَياني
سِحراً يَليقُ بِسيِّدي وكياني
سالت دُموعي عِندَ ذكرِ محمَّدٍ
فَكَتَبتُ بالعَبراتِ والأشجانِ
ورأيتُ مَكَّةَ قد أنارَ دُروبَها
ميلادُ أعظمِ نَجمةٍ بِزمانِ
قد أشرَقت شَمْسٌ على كُثبانِها
حتى تُنيرَ الدَّربَ للإنسانِ
وَعَلت على كُلِّ البِقاعِ جَميعِها
لِتُضيءَ كلَّ الأرضِ بالإحسانِ
قد سجَّلَ التاريخُ أعظَمَ مولدٍ
في دَفتَرِ العُظماءِ والأديانِ
المُؤمنونَ سيسلُكونُ طَريقهم
في عتمَةِ الكُفارِ والأوثانِ
سَيُضيءُ بالذِّكرِ الحكيمِ هدايةً
ويعمُّ كلَّ مَدينةٍ ومكانِ
ويُحرِّرُ العُبَّادَ بعدَ سُقوطِهم
في قبضَةِ الأهواءِ والشيطانِ
وَسَتَعرفُ الروحُ الأسيرةُ ربَّها
مِن بعدِ ذُلِّ القيدِ والسجانِ
وُلِدَ الهُدى فالكونُ يَزهو باسماً
لِرسالة التوحيدِ والفُرقانِ
سَتَضمُّ مَكَّةُ خيرَ من وَطئَ الثرى
مِنْ سِدرةٍ نُسبت الى عَدنانِ
يَعلو يَتيماً مِثلَ بدرٍ ساطعٍ
بِكَفالةٍ قُرشيةُ الأحضانِ
يَرعى مَع الأغنامِ قلباً خاشعاً
يَتدبَّرُ الإبداعَ في الأكوانِ
يُحصي نُجوماً في السماءِ بهيَّةً
مِن صُنعِ ربٍّ واحدٍ منَّانِ
ويُتاجرُ العبدُ الفَقيرُ لربِّهِ
فَهو الأمينُ بِعالَمِ الفِتيانِ
حتى تجلَّى فوق أشرفِ بُقعةٍ
قمرٌ يَدلُّ النّاسَ للعمرانِ
اقرأْ بِغارِ حِراءَ أوَّلَ آيةٍ
جاءتْ بِنورٍ ساطِعٍ وبيانِ
سَتَضمُّ كُلَّ الناس تَحتَ لِوائِها
مُستضعفين وَسادَةً بِأَمانِ
وَتَرى خَديجةُ فارساً في زوجِها
سيكون حتماً أعظم الفُرسانِ
سَيقودُ من رَغِبَ النجاةَ لبَرِّهِ
لِيَفوزَ يومَ الدينِ والميزانِ
وتقولُ حينَ تَرى بأنَّهُ حائرٌ
مُتَدثرٌ بالصوفِ والكتَّانِ:
سَتكونُ أعظم قائدٍ ومعلمٍ
يدعو لنورِ اللهِ بالبرهانِ
ستكون أنتَ المُصطَفى لرسالةٍ
جاءت الى الإنسانِ بالعنوانِ
وُلدَ الهُدى والكونُ أنشدَ عازفاً
مِنْ أعذبِ الأقوالِ والألحانِ
ويُسجِّلُ الفاروقُ أنَّهُ مسلمٌ
من قشعريرةِ سورةِ الرَّحمنِ
الدينُ ينمو في فضاءِ سَمائها
والكونُ يُعلنُ دولةَ الإيمانِ
ومهاجرون إلى ربوعِ نَضارةٍ
أمسَوا معَ الأنصارِ كالإخوانِ
العلمُ يُسقى من إلهٍ خالقٍ
كي يُنْبِت الأزهارَ للحرمانِ
والمُصطفى ما انفكَّ يَرعى غَرسهُ
ويُزيلُ غَرسَ الشوكِ والبهتانِ
والسابقون لدينِ أحمدَ أمةٌ
نَبَتت تُحيطُ الوردَ كالأغصانِ
بُستانُ يثربَ كانَ أوَّلَ جنَّةٍ
أزهارُها مِنْ سادةِ الأعيانِ
شتلاتُ يثرب في البلادِ جَميعها
أَمست حَدائقَ غَضَّةً بِجنانِ
ضَرَبتْ لِكلِّ النّاسِ أروعَ آيةٍ
بالعلمِ والأخلاقِ والبنيانِ
رَفَعت بأرضِ اللهِ أغلى رايةٍ
وشهادةً للهِ بالسلطانِ
أزهارُ أحمدَ سوفَ تبقى غضَّةً
بروائحٍ أحلى مِن الريحانِ
صلَّى عليكَ المؤمنون جميعُهم
يا دوحةَ الأزهارِ والبستانِ
يَفديك من شَمَّ الرحيقَ برُوحهِ
يا مُنعِش الأرواحِ والأبدانِ
يهواك طفلٌ إن تعطَّرَ مرَّةً
من قِصَّةِ الإسلامِ والخلانِ
المعجزاتُ تراكَمت في حِضنِهِ
وأجلُّهنَّ فصاحةُ القرآنِ
عيسى وموسى لم أرى آياتِهمْ
ورأيتُ آيةَ سيِّدي بمكانِ
ما زالتِ الآيات تُبهرُ كونَنا
تأتي بعِلمٍ واضحِ الأركانِ
وَيَحنُّ جذعٌ لَو هَجرتَ مكانَهُ
ويُضيءُ صخرٌ فاتحاً أوطانِي
ستظلُّ أَلسنةُ العِبادِ نديَّةً
بالذِّكرِ والصَّلواتِ والعِرفانِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة