• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الأمل منارة الإبداع ووقوده ( قصيدة )

الأمل منارة الإبداع ووقوده ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 29/12/2013 ميلادي - 25/2/1435 هجري

الزيارات: 20472

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأمل منارة الإبداع ووقوده


 

ما أجمل الإبداع في عمل إن كان خالياً من الإضرار بالأمم

 

انطِقْ بحقٍّ، ولازِم صحبةَ الحَزِمِ
واعصم لسانك قولا جرَّ للندمِ
إنَّ الحليمَ يقول القولَ متَّئداً
وقلَّما ندمٌ يعروهُ مِن كلِمِ
واخفِضْ جناحكَ عند الفجرِ في وجَلٍ
وادعُ دعاءَ منيبٍ تائبٍ عَزِمِ
إن الدعاءَ يبلُّ القلبَ من أملٍ
في داخلِ النفس يجلوها من الغُمَمِ
حاشا يخِيبُ رجاءٌ بثَّه قَلِقٌ
يغشاهُ من شدةِ الإرهاقِ حالُ ظَمِي
من حُسنِ ظنِّي بربِّي حين أطلبُهُ
أنِّي أراهُ سخيَّ الجودِ والكرمِ
لا ريبَ في جُودهِ المِعطاءِ لي غدقاً
لا ينقَضي أبداً من كثرةِ النَّهَمِ
إن الرجاءَ يُحيلُ الروحَ في جسدٍ
كالسرِّ مِن نفخةِ الرحمنِ في العَدمِ
لا شيءَ يملكُها من بعدِ أن سجدَتْ
لها الملائكُ.. إلاَّ بارئُ النَّسَمِ
أخفَى ملامحَها في طيِّ قُدرتهِ
حتَّى تكونَ كبرهانٍ على الحَكَمِ
إبليسُ حينَ أبى.. ما كانَ مُعترضاً
لكنها غَيرةُ الحسَّادِ من نِعَمِ
أبدَى شهادتَهُ للهِ خالقهِ
في ساحةِ العدلِ: "ربِّي أنتَ".. ملءَ فمِ
لكنهُ الكِبْرُ إن هاجَت عواصفُهُ
في النفسِ.. كان شديدَ السَّمعِ للأَثِمِ
فكيفَ مَن كِبرهُ في النفسِ مُنتشرٌ
وروحهُ عن هُدى الأخلاقِ جدُّ عَمي
كِبرُ الفتى مانعٌ عن كُلِّ مَكرُمةٍ
وعمرُهُ يَنقضي بالخَوضِ في الوَخَمِ
لا تصحَبِ الساقطَ المفتونَ في مِحَنٍ
يظنُّها مِنحاً مِن خَيبةِ الفَهمِ
ما كانَ من محنٍ أو كانَ من مِنحٍ
ما دام في طيِّها كشفٌ لمُختتمِ
فإنها فتنٌ للعبد تَخبُرهُ
فلا تُرَع أبداً ما صنتَ للشيمِ
أقبِل ولا تَترك الأبوابَ فارغةً
من نادمٍ يَختشي ما خُطَّ بالقلمِ
كلُّ النجاحِ حليفُ مَن بهِ جَلَدٌ
على اكتشافِ خبيءٍ.. عنهُ لَم يَنمِ
حتى إذا قاده التوفيقُ من سببٍ
يُعليهِ في ساحة الإبداعِ لِلقممِ
تلقاهُ في أملٍ يَحيا به رَجلٌ
لا يَنتهي سَعيهُ حتَّى وفي الحُلُمِ
هَيهات يَشغلهُ عن سَعيهِ أحدٌ
كم راحَ ينشرُ فيهِ غيمةَ السَّأَمِ
يرضى بِما شاءَتِ الأقدارُ مِن قدَرٍ
ويمتطي صَهوةَ الأَسبابِ للقِيَمِ
لا يأسَ يَعزلهُ عن سَعيِ متَّكلٍ
يغشاهُ من صَفوةِ الإتقانِ كلُّ سَمي
لا يأس يقطعهُ عن صحبةٍ بسطت
كفًّا له ما اشتكى يوماً مِن السَّقمِ
لا يأسَ يحملهُ للخوفِ من ضررٍ
فاللهُ يمنحهُ فألاً لمبتَسمِ
حاشا ليأسٍ يزورُ مؤمناً ورِعاً
أنَّى لهُ والنُّهى لم تدنُ من لَمَمِ؟
أنَّى له زورةٌ واللهُ يحفظهُ
في كلِّ متَّجهٍ من زلةِ القدمِ؟
أنى لهُ وقفةٌ في دربِ مجتهدٍ
لم يرتعِد مرةً في موقفٍ حَسِمِ؟
ما أجملَ الفألَ في نفسٍ مدرَّبةٍ
على المَضاءِ بدربِ الجِدِّ والهِمَمِ
بل إنَّه النُّجحُ في كلِّ محاولةٍ
وللحياةِ حياةٌ فاق طهرَ دمِ
رباهُ، ما أجملَ الإبداع في عمَلٍ
إن كانَ يخلو من الإضرارِ بالأُممِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة