• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

أبيات لأبي العلاء المعري المتوفى سنة 449هـ

أبيات لأبي العلاء المعري المتوفى سنة 449هـ
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 28/12/2013 ميلادي - 24/2/1435 هجري

الزيارات: 359260

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبيات لأبي العلاء المعري المتوفى سنة 449هـ

 

ألا في سبيل المجد ما أنا فاعلٌ
عفافٌ وإقدامٌ وحزم ونائلُ[1]
أعندي وقد مارستُ كلَّ خفيةٍ[2]
يُصدق واشٍ[3] أو يُخيب سائلُ؟
تُعد ذنوبي عند قوم كثيرةً
ولا ذنبَ لي إلا العُلا والفضائلُ
كأني إذا طُلْتُ الزمانَ وأهلَه
رجعتُ وعند للأنام طوائلُ[4]
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم
بإخفاء شمسٍ ضوءُها متكاملُ؟
يهم الليالي بعضُ ما أنا مُضمر [5]
ويُثقل رضوى دون ما أنا حاملُ[6]

 

ومن هذه القصيدة:

وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائلُ[7]
وأغدو ولو أن الصباح صوارمُ[8]
وأسري ولو أن الظلام جحافلُ[9]
وإني جَواد لم يُحَلَّ لِجامُه[10]
ونصلٌ يمانٍ أغفلته الصياقلُ[11]
فإن كان في لُبْس الفتى شرفٌ له
فما السيف إلا غمده والحمائلُ[12]
ولي منطق لم يَرض لي كُنه منزلي
على أنني بين السِّماكين نازلُ[13]
لدى موطنٍ يشتاقه كلُّ سيدٍ[14]
ويَقصُر عن إدراكه المتناولُ[15]
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيًا
تجاهلتُ حتى ظُنَّ أني جاهلُ
فوا عجبًا كم يَدَّعي الفضل ناقصٌ [16]
ووا أسفًا كم يُظهر النقص فاضلُ![17]
وكيف تنام الطير في وُكُناتها [18]
وقد نُصِبت للفرقدين الحبائلُ؟[19]


ومنها:

ينافس يومي فيَّ أمسي تشرفًا [20]
وتَحسُد أسحاري عليَّ الأصائلُ[21]
وطال اعترافي بالزمان وصرفه[22]
فلستُ أُبالي مَن تَغول الغوائلُ[23]
فلو بانَ عضدي ما تأسَّف مَنكِبي [24]
ولو مات زَندي ما بكتْه الأناملُ[25]
إذا وصف الطائيَّ بالبخل مادرٌ [26]
وعيَّر قسًّا بالفهاهة باقلُ[27]
وقال السها[28] للشمس: أنت ضئيلةٌ[29]
وقال الدُّجى[30] للصبح: لونك حائلُ[31]
وطاولت الأرض السماء سفاهةً
وفاخرت الشُّهب الحَصى والجنادلُ[32]
فيا موتُ زُرْ إن الحياة ذميمةٌ [33]
ويا نفسُ جِدِّي إن دهرك هازلُ[34]

 

 

القصيدة مصورة من كتاب: مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع



[1] إن عفافي وإقدامي وحزمي وكرمي كل ذلك لإحرام المجد. العفاف أي الكف عما لا يحل ولا يحسن. والإقدام الشجاعة. والحزم التبصر في عواقب الأمور والتدبر في نتائجها. والنائل الكرم والسخاء.

[2] مارست باشرت وزاولت. والخفية الدقيقة المعضلة.

[3] النمام الساعي في التفرقة بين الناس.

[4] طلب الزمان وأهله أي فقهم بفضائلي, والطوائل الترات جمع ترة وهي الثأر، يريد أن الناس إذا رأوا تفوقي عليهم أبغضوني وحاربوني كأن لهم عندي ثارًا يطالبونني به.

[5] يعني أن بعض الأمور التي أخفيها في ضميري تشغل الليالي أي أنها لا تطيق احتمال ما أحمله.

[6] رضوى جبل بالمدينة، يريد أن أقل ما أنا حامل له من الهموم لا ينهض به رضوى.

[7] يعني أني أقدر على ما لم يقدر عليه الأوائل وإن كنت متأخرًا عنهم.

[8] أي أسير مبكرًا لقضاء حاجات المعيشة ولو كان بياض الصباح من لمعان السيوف.

[9] وأسري في الليل ولو كان سواد الظلام من كثرة الجيوش.

[10] أي لم يزركش لجامه بالذهب والفضة.

[11] مثل حديدة السيف اليماني القاطعة ولكن أهملها صناع السيوف.

[12] لو كان الشرف بالملابس والحلي لكانت قيمة السيف بقرابه وحمائله لا بجوهره.

[13] يعني أن له عقلًا ولسانًا جعلاه يستصغر المنزلة الرفيعة التي هو فيها، والسماكان: نجمان نيران يقال لأحدهما الأعزل وللآخر الرامح.

[14] في محل يرغب فيه كل رفيع القدر.

[15] ويعجز عن نيله كل من أراد تناوله.

[16] يعجب من ادعاء الناقص ما ليس فيه.

[17] يأسف لاضطرار الفاضل إلى التظاهر بالنقص تشبهًا بالجاهلين.

[18] الوكنات جمع وجنة مثلثة الواو مع سكون الكاف وبضم الواو والكاف وهي عش الطائر.

[19] هما نجمان قريبان من القطب. والحبائل جمع حبالة وهي المصيدة. يعني لا يتأتى للطير أن تطمئن في أعشاشها مع أن المصايد أعدت للنجم الذي لا ينال لأن مصيره للفناء.

[20] يتبارى يومي وأمسي في الرغبة في ليتشرف كل منهما بي.

[21] الأسحار أقوات الليل التي قيل الصبح. والاصائل جمع أصيل قبل الغروب.

[22] صروف الزمان نوائبه يريد طال اختباري لحوادث الأيام.

[23] أبالي أكترث. وغاله أهلكه. والغوائل الدواهي. يعني لا أكترث لمن تهلكه الدواهي لكثرة ما ورد من ذلك علي.

[24] العضد ما بين المرفق إلى الكتف. والمنكب مجتمع رأس الكتف والعضد. وبان انفصل.

[25] الزند موصل طرف الذراع في الكف. والأنامل أطراف الأصابع.

[26] الطائي هو حاتم المشهور بالكرم. ومادر لقب رجل من بني هلال يسمى مخارق مشهور بالبخل واللؤم.

[27] قس هو قس بن ساعدة الإيادي كان مشهورًا بالحكمة والبلاغة، والفهاهة العي وعدم القدرة على تفهيم ما في الضمير، وباقل رجل اشتهر بالغي حتى إنه اشترى غزالًا بأحد عشر درهمًا فسئل عن ثمنه فمد كفيه يريد عشرة وأخرجه لسانه ليكملها أحد عشر ففر منه الظبي ونجا فضرب به المثل في العي.

[28] السها كوكب خفي من بنات نعش الصغرى.

[29] أنت صغيرة.

[30] الظلام.

[31] متغير.

[32] الشهب الكواكب الدراري والحصى صغار الحجارة والجنادل كبارها.

[33] يفضل الموت على الحياة.

[34] يا نفس خذي في طريق الجد فإن زمانك هازل من الهزل ضد الجد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- مما يشد عزيمتي
مهند الياسري - العراق 27-11-2015 02:44 PM

رائعه من روائع المعري كلها عزم وتفاؤل لا تتماشى مع ما عرف عنه من تشاؤم

1- تعديل وشكر
رضاء حسانين - السعودية 12-03-2015 08:56 AM

[4] طُلْتُ الزمان وأهله أي فقتهم بفضائلي وتفوقت عليهم
[21] الأسحار أوقات الليل التي قبل الصبح.
تلك كانتا تصحيحين إملائيين في شرح الأبيات.
مع التحية والتقدير لمن شرحهما، جهد مشكور.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة